مدير وحدة مكافحة الملاريا بزبيد:
لقاء/ محمد سالم مغرسيتعتبر سهول تهامة ومديريات تهامة عامة وخصوصاً القريبة والواقعة على نطاق وادي زبيد من أكثر المناطق إصابة بالملاريا ومستوطنة فيها ولهذا تم إنشاء وحدة على نطاق واسع التقينا بمدير الوحدة الدكتور عبدالله أحمد الحمادي وكان لنا معه هذا الحوار.[c1]التغطية إلى أوسع نطاق[/c]- في البداية حدثنا عن التغطية والمساحات التي تعملون في نطاقها؟ـ في حقيقة الأمر وحدة مكافحة الملاريا المتواجدة في مديرية زبيد والتي تتبع محور تهامة لدحر ومكافحة الملاريا بمحافظة الحديدة لا تخدم مديرية زبيد، وحسب بل تعمل على نطاق واسع في حدود ثماني مديريات هي: زبيد، الجراحي، التحيتا، جبل راس، حيس، الخوخة، بيت الفقيه ببعض العزل والقرى التابعة لمديريات وصاب العالي والسافل، إضافة إلى كل القرى الواقعة على امتداد وادي زبيد، وهي تقوم بالإشراف على هذه المديريات والقيام بحملات بين الحين والحين وخصوصاً عند تلقي أي بلاغات من المواطنين أو مكاتب الصحة في هذه المديريات حيث نقوم بالتدخلات الطارئة - بالإضافة إلى المتابعات المستمرة وبصور منتظمة ودورية لمختلف المرافق الصحية وعملية القيام بجمع المعلومات المكثفة ومعرفة الإصابات والنزول الميداني للمدارس المختلفة في هذه المديريات وذلك لمعرفة وتقييم ردفعل الحملات التي نقوم بها في هذه المديريات وما نجم عنها وعن تقلص الإصابات بالملاريا خاصة للأطفال وصغار السن الذين يعتبرون من الفئات المستهدفة لصغار السن ومن خلال أخذ الفحوصات والعينات والمتابعة المستمرة نحدد جدوى وفائدة هذه الحملات. بالإضافة إلى التدخل في عملية المكافحة باستخدام عدة طرق جديدة للمكافحة بجانب القيام بالحملات حيث نعمل في طرق الوقاية ومنع الإصابات والحد من وقوعها.. وذلك عبر توزيع الناموسيات.. حيث تم القيام بتوزيع الناموسيات على أهالي وأبناء الثمان المديريات الثمان التي نعمل في نطاقها للفئات المستهدفة وخصوصاً صغار السن من الأطفال ما دون سن الخامسة وكذا النساء الحوامل في كل من مديريات حيس، التحيتا، جبل راس، الخوخة، بيت الفقيه والجراحي وزبيد لم يتم توزيع الناموسيات فيها لعدم في استكمال البيانات وتأخرها عن الموعد المحدود وسوف يتم توزيع الناموسيات الجراحي وزبيد لاحقاً بعد استكمال البيانات الخاصة بهذه المديرتين .[c1]أنواع الحملات الجاري تنفيذها[/c]- هل الحملات التي تقومون بتنفيذها في عملية المكافحة نوع واحد أم عدة أنواع؟! ـ نحن نقوم بتنفيذ الحملات المختلفة بحسب دراسات وخطط وبحسب نوعية المديريات والمناطق المراد تنفيذ عملية المكافحة فيها وتختلف من منطقة إلى أخرى، وكذا على مراحل متعددة وبرامج معدة مسبقاً وبمعدات مختلفة وعلى حسب نوعية المكافحة لكل منطقة، ومن هذه الحملات التي نقوم بتنفيذها والمتنوعة حملة الأثر الباقي، وحملة الرش للمنازل وخاصة الواقعة على ضفاف وادي زبيد لمديريات زبيد والجراحي وجبل راس وبعض قرى وعزل وصاب السافل الواقعة في نطاق وادي زبيد ويتم إضافة إلى هذه الحملات أنشطة أخرى مصاحبة لهذه الحملات منها والتي كانت تنفذ في السابق حملة مكافحة البريقية في إطار التوالد الواقعة على ضفاف وادي زبيد وفي نطاق المديريات المستهدفة إضافة إلى تنفيذ حملات لمكافحة الأطوار المائية للبعوض الناقل وكذا تنفيذ مكافحة البعوض البالغ بعملية الرش للأثر الباقي بالإضافة إلى عملية الوقاية بتوزيع الناموسيات الخاصة بالأثر الباقي والتي تعتبر من أفضل طرق المكافحة.[c1]تهامة من أكثر المناطق إصابة بالملاريا[/c]- من خلال جمع البيانات وإعداد الدراسات وعملية البحث، فما هي من وجهة نظركم أكثر المناطق إصابة بالملاريا والتي تعتبر مستوطنة فيها؟ـ تعتبر منطقة تهامة واسعة النطاق من أكثر المناطق في اليمن إصابة بوباء الملاريا مستوطنة فيها وتتكاثر البعوض الناقل للملاريا بصورة غير طبيعية خصوصاً المناطق الواقعة على ضفاف وادي زبيد وخاصة العامل الأساسي الوديان والتي تعد بؤر ومواطن ارتكاز للتوالد والتكاثر المتعددة حيث وأننا بدأنا العمل وكانت نسبة التفشي والانتشار في حدود وبنسبة 49% تقريباً وبعد وصولنا وتكثيف الحملات وعملية المكافحة تقلصت وانخفضت النسبة إلى 7 % ويلاحظ الانخفاض في نسبة الإصابات بالملاريا وسط أبناء هذه المناطق خلال السنوات الأخيرة والأعوام السابقة وبعد عملية المكافحة المستمرة والمكثفة بمختلف أنواع الحملات ومنها مكافحة الأطوار المائية مركز الوباء والبؤرة التوليدية والمنتجة للبعوض. ولعدم تنفيذ الرش ذي الأثر الباقي في العام الماضي أدى إلى ارتفاع خفيف لا يشكل خطورة كبيرة طالما أن هنالك تدخلاً في عملية المكافحة الجاري الآن تنفيذها وبحملة خاصة بالأثر الباقي من قبل إدارة المحور في المحافظة حيث وأننا مقبلون خلال الفترة القادمة على حملة لتوزيع الناموسيات في المديرية المستهدفة الواقعة على الوادي وهي زبيد والجراحي والتي لم يتم توزيع ناموسيات لهم كما أشرت سابقاً نتيجة تأخر وصول البيانات وجميع الأعمال التي تنفذ بإشراف وتنفيذ محور تهامة لمكافحة ودحر الملاريا بالمحافظة، كما أن التغيرات المناخية والمنخفض الجوي يلعب دوراً أساسياً في ارتفاع نسبة الإصابات برغم التدخل الطارئ من قيادة المحور في عملية المكافحة.[c1]النزول الميداني ومكاتب الصحة[/c]- نراكم تقومون بزيارة مدارس هذه المديريات وتجرون فحوصات ما الهدف من ذلك؟ وما الرابط بينكم وبين مكاتب الصحة في هذه المديريات؟ وما مدى التعاون القائم بينكم وبينهم؟ـ النزول الميداني لمختلف مدارس في نطاق المديريات التي نعمل فيها الهدف من ذلك إجراء عملية تقيم ومدى فاعلية ونجاح المكافحة والحملات المنفذة وهل قلة الإصابات أم باقي كما هي أم هنالك زيادة في الإصابات وذلك من خلال إجراء الفحوصات والمعاينة خاصة الأطفال طلاب المدارس دون الخامسة لأنهم من الفئات المستهدفة والأكثر عرضة بالإصابة بالملاريا ولهذا نقوم بالنزول الميداني لمختلف المدارس في المديريات التي نعمل في نطاقها وأخذ نماذج وعينات بهدف التقييم لعملية المكافحة وتحديد النسب بالإصابات قبل البدء بتنفيذ الحملات. وتكون عملية التقييم والنزول الميداني عادة قبل تنفيذ الحملات في المديريات المستهدفة وبعد تنفيذ الحملات للنظر في مدى فاعلية ونتيجة هذه الحملات وهل هنالك فوائد ونتائج إيجابية أم سلبية صاحبتها وبعد التنفيذ نقوم بإجراء مسوحات في كل المواقع التي عملنا فيها.أما مكاتب الصحة في المديريات التي نعمل فيها فالرابط موجود وعملنا متعلق ومباشر مع كل مكتب صحة في أي مديرية نعمل فيها ومستهدفة وذلك من خلال التنسيق المشترك والتعاون الكبير ما بينهم وبيننا وخاصة مدراء مكاتب الصحة كما تربطنا علاقة قوية ومباشرة مع السلطة المحلية والمجلس المحلي وخاصة مدراء المديريات الذين يلعبون الدور الكبير في تسهيل مهامنا وتذليل كل الصعوبات والمشاكل التي تواجهنا وعملية التنسيق المشترك في عملية وطرق المكافحة وكذا في حالة وجود إصابات تتطلب التدخل المباشر والطارئ منا وفي حالة ارتفاع نسبة الإصابات وتلقي البلاغات سواءً من المواطنين أو من مدراء مكاتب الصحة بالمديريات التي نعمل في نطاقها أو بلاغات من السلطة المحلية والمجلس المحلي ومدراء المديريات ومن خلال المترددين على الوحدة بزبيد ومؤشر الإصابات في هذه المديريات والمناطق حيث وأننا نقوم بالاستعانة بمدراء مكاتب الصحة في هذه المديريات في جمع الإحصائيات من مختلف المرافق والمنشآت والمستشفيات الصحية ويتم جمع التقارير بالتعاون مع مدراء مكاتب الصحة ومدراء هذه الوحدات والمرافق الصحية كما يتم العمل في أخذ العينات من هذه المرافق الصحية الإيجابية منها وكذا السلبية والعمل على مراجعتها في المختبر المرجعي التابع للمحور.. ولا يمكن لنا الإقدام على أي عمل أو القيام بتنفيذ أي حملة إلا بعد مراجعة مكاتب الصحة في هذه المديريات وكذا الرجوع والاستعانة بمدراء المديريات لتسهيل مهامنا.- ماذا عن وحدة المكافحة بزبيد التي أنتم تديرونها حلياً وإمكانياتها وماتمتلكه؟! وعلى ماذا تركزون حالياً؟ـ وحدة مكافحة ودحر الملاريا الموجودة في مديرية زبيد الواقعة بيننا بمبناها المتواضع في ركن من حوش مستشفى زبيد وبإمكانياته المتواضعة ومعداته والكادر العامل فيه والذي يحظى باهتمام مباشر واشراف من قيادة محو ومكافحة ودحر الملاريا محور تهامة بمحافظة الحديدة والتي تتبعه هذه الوحدة وجزء من لواء الوحدة بعض المعدات مثل المضخات الضبابية المحمولة على الاكتاف الخاصة بالرش الضبابي وكذا مضخات كبيرة لعملية الرش المحمولة على السيارة بالإضافة إلى مضخة الضغط العالي .. بالإضافة إلى تزويدنا بمختلف المعدات المضخات في حالة طلبنا من قيادة محور تهامة عند وجود حملات طارئة تحتاج إلى تدخل سريع فيتم رفدنا بكل ما يلزم من المعدات والآليات والتجهيزات مع مختلف أنواع المواد من الديزل والمحروقات والمبيدات الخاصة في عملية الرش .. أما العاملون في الوحدة فهم قليلون منهم أنا مدير الوحدة ومشرف وفني مخبري وسائق، والاعداد الهائلة ،والسيارات الكثيرة والمعدات الكثيرة وكل من تراهم موجودين حالياً هم يتبعون قيادة المحور والذين حضروا لتنفيذ حملة الأثر الباقي التي تستغرق 13 يوماً ونحن من تواصلنا مع قيادة محور تهامة والأتيان بهم لتنفيذ هذه الحملة التي يجري تنفيذها حالياً وبالإمكان الدخول في حوار مع مشرف الحملة الاستاذ/ نجيب في لقاء خاص حول الحملة الجاري تنفيذها وأخذ التفاصيل الدقيقة من حيث عدد العاملين في الحملة والمناطق المستهدفة وكذا المنازل والتي تتم هذه الحملة بموجب خطة معدة من قبل إدارة المحور.أما فيما يختص بما يتم التركيز عليه حالياً فبعد توقف عملية مكافحة البريقة عملنا وكثفنا وركزنا أعمالنا على المرافق والمنشآت والمستشفيات الصحية الواقعة في نطاق المديريات التي نعمل فيها وذلك لأخذ العينات وإجراء مسوحات وعملية ابحاث لمعرفة مدن الإصابات قلتها من ارتفاعها والعمل فيما بعد على موجبها، أم التدخل فيتم عن طريق تلقي البلاغات ولعدم وجود اعتمادات كافية لايمكن القيام بأي تدخل مالم تتوفر اعتمادات خاصة للوحدة بالإضافة إلى وجود مختبر خاص في الوحدة نقوم بتجميع العينات من هذه المرافق والمنشآت واستقبالها وإعادة فحصها وبدقة وبإعلان النتيجة بعد ذلك ويتم ببعدها تحديد مواقع ومناطق الإصابات إلى استقبال الكثير من الحالات بطريقة مباشرة من المواطنين والقيام بفحصهم وعمل الفحوصات اللازمة لهم في مختبر الوحدة وفي حالة التأكد من الإصابات يتم عمل اللازم ومعالجتهم وصرف الأدوية لهم والموجودة حالياً.[c1]التوعية الصحية وعملية المكافحة[/c]- إلى جانب قيامكم بالمكافحة والحملات المنفذة هل هنالك عملية توعية مصاحبة لذلك؟ـ عملية التوعية من الأمور الهامة والضرورية جداً والتي لابد منها وهذا ما نقوم به بالفعل حيث نعمل بين الحين والحين على مدار العام بالقيام بعملية توعية تكون عادة قبل بدء تنفيذ الحملات وكذا بعد تنفيذ الحملات نقوم بالنزول الميداني إلى المديريات المستهدفة العاملين في نطاقها وذلك بالاستعانة بالمجالس المحلية بالمديريات المستهدفة والاستعانة بمدراء المديريات خاصة ومدراء مكاتب الصحة ومدراء مكاتب التربية والتعليم بالمدرسين في المديريات المستهدفة خاصة في المدارس والقيام بالقاء المحاضرات والتي يتم من خلالها توعية طلاب وطالبات المدارس، والذين بدورهم يوصلون ما يتلقون إلى أسرهم والتي تصاحبها في بعض الاحيان المنشورات والنشرات التوعوية وقد حصل وان قمنا بتنفيذ عملية توعية في مدارس زبيد والتحيتا العام الماضي وقد تكللت بالنجاح وكانت نتائجها إيجابية جداً، ولهذا نجد أن هنالك ارتباطاً مباشراً ما بين تنفيذ المكافحة والحملات المكثفة وتوزيع النامويسات للوقاية وعملية التوعية المصاحبة لكل ما يتم عمله وكل ذلك يسير وفق خطط وبرامج معدة مسبقاً بالتعاون والتنسيق من إدارة محور تهامة لمكافحة ودحر الملاريا.[c1]الصعويات والإحتياجات[/c]- ماهي أبرز الصعوبات التي تواجهكم وأنتم تقومون بتأدية هذا الواجب الوطني؟ـ الحمدلله في ظل ذلك التعاون والتنسيق المستمر والاشراف المباشر وعملية التواصل والمساندة من إدارة وقيادة المحور في المحافظة لاتواجهنا أي صعوبات ماعدا أمران هامان أولهما تأخر المستحقات للعاملين بالوحدة فنحن ومنذ شهر 7 /2008م وإلى الآن لم نستلم أي مستحقات وهذا الأمر يتسبب لنا في اشكاليات كثيرة خاصة ونحن غرباء عن المنطقة وقد استحينا من كثيرة الديون التي تراكمت علينا ونحن نعول اسراً ينتظرون منا المصروف فأرجو من الإدارة العامة بصنعاء ومن إدارة المحور بالحديدة النظر في ذلك وسرعة صرف مستحقاتنا واعطاء العامل أجره قبل أن يجف عرقه قاعدة واضحة وهم أدرى بها وعلى علم الأمر الثاني هو عدم تنفيذ حملة المكافحة الخاصة بالأثر الباقي في بداية الموسم وتأخرها وهذا يتسبب في انتشار الوباء وزيادة نسبة الإصابات وارتفاعها.أما الإحتياجات فتتمثل في حاجيتنا إلى فنيين حشرين ومخبريين أما المعدات والآليات فتقوم إدارة المحور بالحديدة بتوفيرها من كل ذلك وبخصوص الحملة التي تنفذ حالياً الخاصة بالأثر الباقي فهي تستهدف 14500 أربعة منزل والعاملون في هذه الحملة قرابة 100 عامل و25 ملاحظ ولمعرفة الكثير من التفاصيل عليكم الالتقاء بمشرف الحملة .. وفي الأخير أتقدم بشكري وخالص تقدير إلى إدارة المحور بالمحافظة وان كل مدراء المديريات ومدراء مكاتب الصحة والمستشفيات الذين تعاونوا معنا وأسهموا في إنجاح الحملات وجميع البيانات والمعلومات.