قال .. أثبتنا لحماس ان غزة ليست تورا بورا
فلسطين الممحتلة / وكالات :حمل النائب محمد دحلان العضو القيادي في حركة فتح في حديث نشرته صحيفة " هآرتس" الاسرائيلية أمس الأربعاء على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واصفا إياها بانها "فرق من القتلة واللصوص".وقال دحلان عن حماس إنهم "يخسرون الشارع الفلسطيني الذي يرى ما تقوم به فرق من القتلة واللصوص الذين يقتلون الفلسطينيين فقط لانهم عناصر ينتمون الى فتح".ودحلان هو الرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي في قطاع غزة ووزير سابق.وعن التجمع الضخم الذي نظمته حركة فتح في غزة الأحد والذي تهجم فيه دحلان بقوة على حماس قال ان هذا الحشد "اثبت لحماس ان غزة ليست لهم وغزة ليست تورا بورا" في اشارة الى المعقل السابق لتنظيم القاعدة في شرق افغانستان، مضيفا "إننا ارتكبنا أخطاء في الماضي ولن نكررها ثانية".ولدى سؤاله عن كيف ستنتهي الحرب، قال إنها ليست حرب، بل هجوم من حماس على فتح، "والحل من وجهة نظرنا هو الحل الديمقراطي. الانتخابات".وعن سبب استهدافه من قبل حماس، قال دحلان "إنهم يعقتدون بأنه إذا قَتل محمد دحلان، فإن فتح ستختفي، فهم لا يفهمون بأنها حركة شعبية، وهم يعلمون بأنني أعرفهم شخصيا أكثر من أي شخص آخر".وتابع "أنني أعرفهم منذ سنوات حين حاولت إسرائيل التعاون معهم ضد فتح، ومنذ أن كان وزير الخارجية الآن محمود الزهار على صلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين"، مضيفا أن "حماس فقدت شعبية الشارع الذي بات يرى فيها ثلة من القتلة واللصوص الذين يعدمون فلسطينيين لأنهم من فتح".وأوضح دحلان أن القوات الأمنية تحت إمرة عباس بدأت تنفذ خطة لتوفير الحماية للمسؤولين في فتح، مشيرا إلى "أننا سنبذل كل ما بوسعنا لحماية مسؤولينا".أما في ما يتعلق بترأسه لقوات عباس الأمنية، قال دحلان إن منظمات الأمن الفلسطينية تجري عدة تغييرات كبيرة بحيث تحيل من تجاوز عمره ستين إلى التقاعد، وتوحد القوات ضمن ثلاثة فروع: الأمن الوطني والأمن الداخلي والأمن الوقائي، نافيا أن يكون قد تلقى مثل هذا العرض.من جهة ثانية دعا دحلان اسرائيل الى عدم التدخل في الشؤون الفلسطينية مؤكدا ان التصريحات الاسرائيلية الداعمة لعباس تؤثر سلبا.وقال متوجها الى الاسرائيليين "ابتعدوا عنا ولا تتدخلوا فانتم لا تساعدون. انكم تدمرون فقط. فكلما يتحدث طرف منكم عن مساعدة الرئيس عباس فانتم تسيئون له" مشيرا الى ان الخطوات الانسانية التي تقدم عليها اسرائيل لم تعد مهمة وازالة حاجز او حاجزين لا يؤثر على مجمل الوضع.إلى ذلك أصدر الرئيس الفلسطينى محمود عباس مرسوما أحال فيه 158 من كبار المسؤولين فى الاجهزة الامنية الى التقاعد، وأكدت مصادر فى مكتب الرئيس ان عباس وقع على مرسوم بوقف اعمال عدد من المسؤولين فى الاجهزة الامنية بشكل فوري. واشار الى أن قضايا الفساد الداخلى والحاجة الى اعادة الاستقرار الى الاجهزة الامنية هى السبب وراء هذه الاجراءات.بالمقابل، أعلنت مصادر قضائية اسرائيلية انه يتوجب على رئيس الحكومة ايهود اولمرت ترك منصبه اذا ما قرر النائب العام مناحيم مزوز التحقيق معه بشأن ارتكابه قضايا تتعلق بالفساد.وجاء هذا الاعلان وفق صحيفة (يديعوت أحرنوت) في اعقاب الانباء التي رددتها الليلة قبل الماضية القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي التي اوضحت ان النائب العام يخطط للتحقيق مع اولمرت بعد عودته من الصين.ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها انه اذا اجرت الشرطة تحقيقا جنائيا مع اولمرت فانه ملزم بالتنحي عن منصبه الذي يشغله الآن.واعتبرت المصادر القضائية ان اولمرت لا يستطيع الاستمرار في منصبه واداء واجباته خلال فترة التحقيق على الرغم من انه يقف على رأس الهرم السياسي في اسرائيل. واوضحت ان وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون ترك منصبه قبل شهور عدة بعد ان وجهت له اتهامات بارتكاب مخالفات (جنسية).وكانت القناة العاشرة ذكرت ان النائب العام يخطط لتوجيه اوامر للشرطة للبدء في اجراء تحقيق مع اولمرت بشأن ثلاث قضايا جنائية له علاقة بها، واكد التلفزيون الاسرائيلي ان التحقيق مع اولمرت سيشمل ارتكاب مخالفات قانونية ارتكبت خلال بيع معظم اسهم بنك (ليئومي) الاسرائيلي.ويشتبه بأن اولمرت مع جهات حزبية اخرى حصلوا على رشوة بعد بيع معظم اسهم هذا البنك عام 2005 عندما كان وزيرا للمالية في حكومة ارييل شارون.وستحقق الشرطة مع اولمرت للاشتباه في قيامه بتنفيذ تعيينات سياسية غير قانونية عندما كان وزيرا للصناعة والتجارة والعمل فيما يعتقد انه حصل كذلك على خصم يصل الى 320 الف دولار امريكي من ثمن شراء شقة مقابل التوقيع على تراخيص بناء للجهة التي اشترى منها هذه الشقة في القدس قبل سنوات.ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 فلسطينيا في حملات دهم شنتها الليلة قبل الماضية وفجر أمس في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن العملية شملت إلقاء القبض على من أسمتهم مطلوبين من حركتي حماس وفتح في بيت لحم ونابلس وجنين ورام الله والخليل وأريحا.وأشارت الانباء من الخليل إلى أن قوة كبيرة للاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت فجر أمس بلدة دورا غرب مدينة الخليل، وقامت بتدمير محلين تجاريين وتفتيش عدد من المنازل بحجة البحث عن مطلوبين.وقال محمد أبو زنيد إن قوات الاحتلال أجبرته وعائلته البالغ عددهم 12 فردا على النزول ليلا من مسكنه الواقع في الطابق الثاني من بناية مكونة من طابقين، ثم باشرت بتدمير محلين تجاريين بهما مطعم وملحمة يقعان في الطابق السفلي من البناية. واتهم صاحب المنزل جنود الاحتلال بسرقة مبلغ يقدر بحوالي 7800 دولار أميركي.وفي تطور آخر أفاد مصدر أمني مصري بأن السلطات الإسرائيلية أعادت إغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بعد سماحها بمرور آلاف الحجاج الفلسطينيين. وداخل الخط الأخضر تحصنت ست عائلات عربية داخل منازلها في مدينة الرملة، شرق تل أبيب، في محاولة لمنع السلطات الإسرائيلية من هدمها.وقالت الانباء إن قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود تحاصر الحي العربي في مدينة الرملة، وذلك لحماية الجرافات والآليات التي استقدمتها السلطات لهدم المنازل بحجة عدم الترخيص. يأتي استمرار اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية فيما يتواصل التوتر بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وسط جهود لاحتواء المواجهات بين الجانبين التي أوقعت 30 قتيلا.وفي أحدث فصول التوتر نفى الناطق باسم القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية إسلام شهوان أمس الأنباء التي بثتها إحدى الإذاعات المحلية حول إطلاق القوة التنفيذية النار بالقرب من حاجز لقوات أمن الرئاسة في مدينة غزة.وقد أصيب أمس الاول ثلاثة من أفراد القوة التنفيذية بإطلاق قذيفة على سيارتهم بجباليا -وفق الناطق باسم القوة- فيما اختطف خمسة من عناصر حماس لعدة ساعات, على يد من وصفتهم الحركة بعصابة مارقة تتبع التيار الانقلابي.في المقابل أكد المتحدث باسم فتح عبد الحكيم عوض في مؤتمر صحفي بغزة أمس الاول أن الحركة لن تسمح باستباحة الدم الفلسطيني أو نشوب حرب أهلية.واتهم من سماه التيار الدموي في حماس بممارسة "الإرهاب والقتل" ضد عناصر فتح, قائلا إن "الشرعية لا تتجزأ ولن نسمح بالانتقائية ونؤكد أن للسلطة رأسا واحدا ووحيدا هو الرئيس محمود عباس".في سياق اخر رحب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد بمبادرة الجامعة العربية لإرسال وفد إلى الأراضي الفلسطينية في محاولة لإنهاء الأزمة الداخلية.وأبدى حمد استعداد الحكومة الفلسطينية للتعاون في هذا الإطار والعمل على حل المشاكل الداخلية.تأتي هذه التطورات فيما تنطلق غد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في جولة بالشرق الأوسط تبدأها من إسرائيل والأراضي الفلسطينية, وتزور خلالها الأردن ومصر والسعودية والكويت.وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك إن رايس لا تنوي الإعلان عن خطوات محددة خلال هذه الرحلة التي توقع أن تخصص لـ"إرساء أسس لتحركات مستقبلية محتملة بدلا من عقد اتفاقات محددة".ومن المتوقع أن تلتقي رايس خلال زيارتها للكويت مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن لمناقشة موضوعات العراق والصراع العربي الإسرائيلي.