نقلت وكالة فوكس نيوز عن مصادر لم تحدد هويتها أن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر قال إنه يخطط لحث الرئيس الحالي باراك أوباما على شطب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قائمة المنظمات التي تعتبرها واشنطن «إرهابية»، الأمر الذي أربك إدارة أوباما. وردا على ذلك قال مسؤول في إدارة أوباما «لقد عبر الرئيس عن موقفه فيما يتعلق بحماس بما في ذلك في خطابه الذي ألقاه في مصر». وقال مصدر متخصص في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن إن كارتر أصبح مشكلة كبيرة ومصدر قلق متنام بالنسبة لأوباما، كما كان بالنسبة إلى الرئيس السابق بيل كلينتون الذي ضاق به ذرعا.ونقلت فوكس نيوز عن خبير بشؤون الشرق الأوسط في واشنطن لم تذكر اسمه القول إن «هدف كارتر في غزة هو فتح حوار مع غزة وعمل ما يستطيع من أجل تمهيد الطريق أمام نوع من الحوار بين حماس والولايات المتحدة». لكنه حذر من أن مثل هذا الحوار لن يتم في القريب العاجل. وقال المصدر «لا تنسى أن الناس في غزة كانوا يتناقلون شائعات مفادها أن كارتر يحمل رسالة إلى حماس من أوباما, إنه مناف للعقل ولكنه كان حديث الساعة». وتعليقا على ذلك قال المفاوض المخضرم في عملية سلام الشرق الأوسط آرون ديفد ميلر «لا تعولوا كثيرا على الأنباء غير المؤكدة فكارتر يبقى نفسه ولا أرى أنه سيطلب من أوباما شطب اسم حماس من قائمة الإرهاب ولكن الأرجح أنه سيحث أوباما على البدء بحوار مع حماس».وأضاف أن «توصية كارتر هذه وصفة لخسارة كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعديد من أعضاء الكونغرس الأميركي».وعلق إيرا فورمان من المجلس الديمقراطي اليهودي على التقرير قائلا «بدلا من شطب حماس من قائمة الإرهاب, يجب وضع اسم كارتر على قائمة الإرهاب ونحن لا نأخذ أقوال شخص متطرف مأخذ الجد حتى لو كان ديمقراطيا». أما المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل فرحب بمشاركة حماس «في حوار ديمقراطي إن هي لبت شروط اللجنة الرباعية».وكرر مسؤولون في البيت الأبيض ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون أنه يمكن لأعضاء من حماس المشاركة في حكومة وحدة وطنية إن هم وافقوا على نبذ «الإرهاب» والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات السابقة وشروط اللجنة الرباعية.وهناك خيار طرحه فلسطينيون مستقلون بشأن تخفيف الشروط حتى يتم تشكيل حكومة تكنوقراط تمهد لإجراء الانتخابات الفلسطينية المقررة في بداية العام القادم ومن ثم يتم حلها, لكن لا توجد إشارات على وجود مثل هذا الاتجاه داخل إدارة أوباما.وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان طلب عدم تخفيف الشروط على حماس الخاصة بانضمام حماس إلى حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غير متحمس لمشاركة حماس في الحكومة وسيكون سعيدا إن لم يتحقق ذلك. ونقلت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) عن أحمد يوسف مستشار رئيس الحكومة المقالة قوله «يمكن لكارتر أن ينقل إلى أوباما رسالة عن الوضع في غزة والضفة الغربية وتداعيات حصار قطاع غزة على حياتنا, فكارتر رسول نثق به نحن والمجتمع الدولي».[c1]وثيقة أميركية: المستوطنات انتهاك للقانون : [/c]أفادت صحيفة (واشنطن بوست) أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت قبل ثلاثين عاما (1979) مذكرة قانونية تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفة للقانون الدولي.واستندت المذكرة القانونية إلى المادة 49 من ميثاق جنيف التي تحظر على القوة المحتلة «نقل قسم من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها».غير أن إسرائيل -كما تقول (واشنطن بوست)- تصر دائما على أن ميثاق جنيف لا ينطبق على المستوطنين، وتعارض التأكيدات على عدم شرعية المستوطنات.وتشير الصحيفة إلى أنه رغم مرور الوقت، فإن المذكرة القانونية التي صدرت في عهد إدارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر لم تخضع للمراجعة.وكان الرئيس الأسبق رونالد ريغان قال إنه يعارضها، ووصف المستوطنات بأنها «غير قانونية». غير أن وزارة الخارجية لم تسع لإصدار رأي جديد.واستبعدت الصحيفة أن تتطرق وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى المذكرة لدى لقائها بنظيرها الإسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم، لا سيما أنه يقطن في مستوطنة بالضفة الغربية تدعى نوكديم.وكانت نوكديم قد أقيمت عام 1982 كمعسكر من الخيام لست عائلات، غير أنها تضم الآن أكثر من ثمانمائة مستوطن.ورغم الاستفسارات المتكررة على مدى الأسبوع الفائت، فإن المتحدث باسم الخارجية الأميركية رفض ما إذا كانت مذكرة 1979 لا تزال تشكل سياسة الحكومة الأميركية.كما رفضت إدارة الرئيس باراك أوباما الإجابة عن تساؤلات حول ما إذا كانت مذكرة الرئيس السابق جورج بوش عام 2004 -وهي أن إسرائيل تستطيع أن تحتفظ بكبرى المستوطنات ضمن أي اتفاقية سلام- لا تزال هي سياسة الولايات المتحدة.وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية فضلت أن تتصرف وكأنه لا يوجد شيء من هذا القبيل، غير أن موقف الرئيس المتشدد يشير إلى أن مذكرة 1979 قد تكون ذات صلة.
تحركات كارتر في المنطقة تحرج أوباما
أخبار متعلقة