محمد رجب ابو رجب طالعنا مجلس الامن في جلسته المنعقدة في الرابع من كانون ثان الجاري بمطالبته لحركة حماس بالاعتراف باسرائيل والتوقف عما اسماه الارهاب وفي الوقت ذاته ابدى قلقه تجاه الاستمرار في بناء المستوطنات والجدار العنصري حول القدس ، ومازال هذا المجلس يطالب ويقرر بشأن الفلسطينيين والعرب ويفرض عليهم القرارات والعقوبات والحصار ويهدد اذا لم يتم الالتزام بقراراته ، ونحن نسال بالرغم من اننا سالنا كثيراً ولا حياة لمن تنادي ولكن وفي القضية المحددة اليوم فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية بالشكل الديمقراطي وحسب ارادة الشعب الفلسطيني . - لماذا تواجه بردة الفعل القوية من الامريكان والدول الاوروبية وتدفعهم لطرح هذا الموضوع في مجلس الامن والبدء في مطالبة حماس بالاعتراف بالدولة الاسرائيلية ووقف العمليات العسكرية ، اليس هم دعاة الديمقراطية ؟- لماذا وفي نفس الوقت لاتطلب من اسرائيل الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين ؟- لماذا لاتقول لهم اوقفوا بناء الجدار العنصري ؟- لماذا لاتقول لهم اوقفوا بناء المستوطنات ؟- لماذا لاتقول لهم اوقفوا ارتكاب الجرائم والاغتيال والاعتقال في صفوف الشعب الفلسطيني ، بدلاً من ان تقول انها قلقة ، ماذا نفهم من ذلك ؟ عندما تقول انها قلقة يمكن ان يكون هذا القلق في محلة وممكن لا ، ولذلك تأتي اسرائيل وتطمئنهم وكما يحصل في كل مرة وتقول لهم لاتقلقوا ونحن ملتزمون بالتسوية وينتهي الامر عند هذا الحد ويتبدد قلقهم ، اليس هذا مايحصل في كل مرة ؟نريد من مجلس الامن يقلب المعايير رأسا على عقب ، اصبحنا نحن اصحاب الارض والمشردين والواقع الظلم علينا ارهابيين ، لم يتحدثوا عن الارهاب الصهيوني الذي يعيشة الشعب الفلسطيني برجاله ونساءه واطفاله في كل يوم . لماذا تحمل حماس اليوم كل المسؤولية من مجلس الامن ؟ ولماذا لايختصر مجلس الامن الطريق إذا كان يريد السلم والسلام الحقيقي ويصدر قرار بانسحاب اسرائيل فورا من الاراضي التي احتلتها عام 1967م واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على هذه الاراضي . حينها سيجد المجلس الموقر حماس وكل الفصائل الوطنية ملتزمين كل الالتزام .لماذا لايرسل مجلس الامن قوات دولية ليمنع الاعتداء عن الشعب الفلسطيني ويعرف من هو المعتدي ؟اللوم كل اللوم على هذا المجلس والذي شغله الشاغل نحن العرب ، وقد ريانا كم كان متحمسا عندما اخذ قرار 1559بشأن سوريا وانسحاب قواتها من لبنان وحدد مدة زمنية الزم فيها سوريا ومن ثم ارسل مندوبية للاطمئنان على تنفيذ هذا القرار وبالرغم من ذلك لم تسلم سوريا من شره . واليوم نرى كيف يجري التعامل مع ايران وبعد ان احيل ملفها الى مجلس الامن وكيف سيتعامل هذا المجلس بالقريب العاجل ونحن نعي ما يخطط له هذا المجلس ، ولكنه وفي الجانب الاخر لم ينظر ولو للحظة على ماتملكه دوله الكيان الصهيوني من رؤوس نووية تصل الى مايزيد عن مائتي رأس نووي ولم يتجرأ ان يطرح مثل هذا الامر على مجلس الامن ولم نرى ضجة وحملة من الدول الاوروبية حول اسرائيل والتي هي من تهدد السلام العالمي حالياً وليس في المستقبل الذي يتحدثوا فيه عن امكانية تخصيب اليورانيوم عند الايرانيين ، ولكن كيف لنا ان نطلب منهم هذا وهم صنيعة اسرائيل ومن زرعها في قلب وطننا العربي خدمة لمصالحها ومصالح الحركة الصهيونية العالمية من جانب ، ومنعا لقيام الوحدة العربية واضعاف العرب وتشرذمهم وتشتتهم وهذا هو مانراه اليوم .
إلى متى يا مجلس الأمن .. ؟
أخبار متعلقة