رأي صريح
تعود حكام كرة القدم وبعض الألعاب الأخرى ان تقام لهم دورات في التحكيم سنوياً، أي قبل بدء الموسم الكروي بشهر او شهرين.. ولكن يبدو ان الموسم القادم يفتقر الى مثل هذه الدورات التحكيمية المعتادة.فلقد تابع الجميع أحداث ووقائع الدوري الماضي وخرجوا بنتيجة مفادها ان التحكيم كان ضعيفاً ولم يخل من أخطاء جمة منها انحياز بعض الحكام لفرق واندية بذاتها لانتمائهم إليها، الامر الذي عكس نفسه على الملاعب ومايجري فيها وماتخرج به من نتائج بالتأكيد لم يرض عنها أحد اطراف المباراة. الموسم القادم يتطلب من اتحاد الكرة ولجنة الحكام ـ اذا وجدت ـ تنظيم دورة تدريبية انعاشية للحكام والعمل على استقطاب حكام مستجدين من الشباب المتابعين والمهتمين بالرياضة وبالخصوص رياضة كرة القدم، ولديهم معلومات أولية عن التحكيم فيها.ومن المهم ان يتم غرس مفاهيم العدل والحياد والأخلاق الرياضية في نفوسهم قبل أن يتم تدريبهم على قوانين اللعبة ومااستجد في مجال التحكيم في هذه اللعبة، ولاتستثنى من ذلك الألعاب الأخرى لان الأخطاء التحكيمية في الآونة الأخيرة ولاسيما في آخر موسم للدوري العام أزكمت الأنوف واتضح من بعضها ان عامل الحياد لم يستند إليه الحكام، فربما يجد هذا الحكم او ذاك نفسه ينساق وراء فريقه وينحاز إليه بعد تعرضه لعدد من التأثيرات، اما النقص في معرفة بعض قوانين اللعبة ومستجداتها فحدث ولاحرج.فهل يتنبه القائمون على الرياضة والشباب في بلادنا لهذا الأمر، ويعملون على تجاوزه.. فنحن قادمون على استحقاقات عربية واقليمية وآسيوية ودولية.. فلابد ان نهيء الحكام اللائقين ولابد ان يشارك لاعبو منتخباتنا يفئاتهم المختلفة وهم مهيأون لهذه المنافسات ونفسياتهم صافية، لايجترون أي جروح او شعور بالغبن تكون قد أصابتهم جراء مشاركاتهم السابقة مع انديتهم في الدوري المحلي.نأمل ان يتم التنبه لهذا الأمر حتى لاتتكرر نفس الاخطاء ولانستفيد منها.