صباح الخير
الحراك الشبابي الصيفي لهذا العام والمتمثل بالتجمعات الشبابية والمخيمات الصيفية المقامة في عموم المديريات والمحافظات المحتوية على مختلف صنوف الأنشطة الإبداعية الثقافية والرياضية والعلمية والفنية والأدبية والفكرية وكذا اللقاءات التعارفية وتبادل المعارف والقيام بالرحلات الترفيهية والزيارات الاستطلاعية للمرافق والمؤسسات الخدمية والإنتاجية ومراكز البحوث فضلاً عن أكتساب العديد من المهارات في مجالات الكمبيوتر واللغة الإنجليزية والخياطة والتطريز والفنون التشكيلية وممارسة الألعاب الذهنية المنشطة لمخيلات الشبيبة. هذا الحراك الشبابي بمجمله يهدف إلى تفجير الطاقات والقدرات الإبداعية الخلاقة لشبابنا وشاباتنا حملة مشاعل الغد الرغيد واكتشاف ميول كل طالب وشاب باعتباره حراكاً تفاعلياً جماعياً نظم لصقل القدرات والملكات الإبداعية الذاتية لكل طالب وشاب ولإيجاد مكتسبات ذاتية تراكمية مكملة لمشوار عام من النهل والتلقي لمحتويات المناهج الدراسية في إطار الصفوف والحجرات المدرسية والمعاهد والكليات التربوية والعلمية.هذا الحراك الشبابي التفاعلي من شأنه أن يفجر قدرات نوعية رائعة ويظهر ملكات رياضية وأدبية ومسرحية وموسيقية وغنائية متميزة وقادرة على الخلق والعطاء الإبداعي الراقي متى ما سخرت لها كافة صنوف الدعم والرعاية والتشجيع والصقل والتأهيل والمتابعة والتوجيه والإشراف المنهجي الصحيح باستمرار وكذا ديمومة مشاركة هذه المواهب النوعية في الاحتفالات والملتقيات والمحافل المدرسية والجماهيرية مع استمرارية قيام أنشطة فنية وأدبية وثقافية ورياضية على مدار العام تتبنى تنظيمها وقيامها والإشراف عليها الإدارات المدرسية والتربوية والأندية الرياضية وقياداتها وكذا اتحاد الأدباء والفنانين والمسرحيين وفروع اتحاد نساء اليمن واتحاد شباب اليمن وغيرها من الإدارات والمنظمات والاتحادات ذات العلاقة المباشرة ما لم فإن كل الجهود المضنية المبذولة لقيام هذا الحراك الشبابي الكبير للأنشطة والمخيمات الصيفية وما ستبرز من خلاله من قدرات وملكات تثير المتعة والإعجاب سوف تتبخر وتضحي في خبر كان بمجرد انتهاء فترات تنظيم هذه الملتقيات والمخيمات الشبابية الصيفية ويعود كل طالب وطالبة إلى منازلهم وحجراتهم الدراسية. وبالتالي لاعزاء لهذه الجهود المبذولة والإمكانيات المادية والمخصصات المالية الضخمة المسخرة كصرفيات لتسيير هذه المخيمات والملتقيات لذا يحدونا الأمل نحن في محافظة عدن في الاقتداء بالكلمة التوجيهية للأستاذ القدير/عدنان الجفري محافظ محافظة عدن وكذا اللقاء الصحفي للأستاذ/محمد أحمد موسى العبادي مدير عام الأنشطة بجامعة عدن-عضو اللجنة الإشرافية للمخيمات الصيفية والقاضية بضرورة ان يغادرالطلبة والطالبات صفوفهم الدراسية والانطلاق في رحاب الأندية الرياضية والثقافية والقيام بالرحلات التعارفية والزيارات الاستطلاعية للمحافظات المجاورة والمؤسسات الإنتاجية والخدماتية وكذا إشراك الجهات ذات العلاقة في هذه الأنشطة. ومع ذلكم وللأسف الشديد -وبمجرد(فركة كعب)إلى أماكن تنظيم هذه الملتقيات وبالذات الطلابية سوف يتضح مالم يكن في الحسبان- اقتصرت بعض المراكز الصيفية على طلبة وطالبات صغار (مرحلة التعليم الأساسي) وقد حشروا داخل المدارس دون قيام أي أنشطة مع غياب أدنى الإمكانيات بما فيها الألعاب الذهنية والرياضية فضلاً عن ضيق مساحات هذه المدارس والتي هي أقرب ما تكون إلى علب ساردين وقد أوكلت عمليات الإشراف إلى الكوادر التربوية بالمحافظة دون إشراك الجهات والاتحادات والمنظمات ذات العلاقة.فأي طاقات إبداعية ينتظر تفجيرها وإطلاق عنان الخلق والإبداع لها..دون رعاية وتوجيه وصقل من قبل المختصين وذوي الباع في هذا المجال؟وأي جيل متكامل الشخصية والعطاء ينبغي إعداده..فيما نحن نترك حبال أمره على الغارب.ولعل ما أقدم عليه مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة عدن بعد أسبوع فقط من تنظيم المراكز الصيفية وانفراده بإصدار قرار إغلاق مخيم مدرسة ابن الهيثم بمديرية التواهي دون علم قيادة المحافظة والمديرية لخير دليل على عشوائية هذه المراكز و عشوائية القرار الفردي..وما سينتج عن مثل هذا القرار ما اكتنف القيام العشوائي لهذا المركز الصيفي الطلابي من عجز عن القيام بأي نشاط طوال الأسبوع الأول بسبب إحباط وتذمر وتعقيد للطلبة والطالبات وأولياء أمورهم..فلصالح من تهدر الجهود والإمكانيات والمخصصات المالية وإلى متى سنظل عاجزين عن إيجاد مراكز صيفية ومخيمات شبابية تحقق الهدف الإنساني النبيل الذي نصبو إليه؟وإلى متى سنظل عاجزين عن محاسبة المتسببين..؟!
