د / خالد الطميم : لانريد أن نكون حبيس الحرم الجامعي بالأساليب التقليدية
[c1]الجامعة اليوم تتجه إلى التحديث والتطوير لمواكبة جامعات العالم [/c][c1]التركيز على الدراسات والبحوث العلمية من خلال المراكز المختلفة [/c]صنعاء /لقاء/فريد محسن عليعلميا فالمشهد الاجمالي لوضع التعليم في جامعة صنعاء كنموذج يتجه نحو الاصلاح والتشخيص إلى مرحلة التحليل عبر دراسة دقيقة ومتأنيةوتمكنت الجامعة خلال فترة وجيزة من التميز والارتقاء بأساليب التدريس الحديثة.وتقوم الجامعة حاليا بجملة من التغييرات و الخطوات الهادفة إلى تطوير نظام جودة التعليم في الجامعة . ويرى الدكتور /خالد عبد الله الطميم أن العمل على إصلاح وتطوير التعليم بجميع جوانبه وأبعاده واولوياته يجب أن يصبح البند الاول في جدول اعمال صانعي القرار ، والحاجة الى التغيير اصبحت اشد الحاحا واكثر اهمية في ضوء التغييرات الملحة التي يشهدها العالم اليوم .ولا يمكن لذلك التغيير إلا ان يحدث ما لم يخطط له رئيس جامعة صنعاءو يقود حملة تقنية متجددة غير نمطية وحسب الاولوية للقضايا الملحة في الروزنامة.فالى حديث رئيس الجامعة : جامعة صنعاء من الجامعات التي لها دور متميز في الاسهام في بناء المجتمع اليمني وتخرج منها العديد من الكوادر والذين يعملون في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ، ومخرجات الجامعة اسهمت في الحد من العمالة الواحدة ، وتعتبر خدمة المجتمع من الوظائف الاساسية لمؤسسات التعليم العالي بشكل عام ومما لا شك فيه فان المجتمع المحلي لا يمكن تقديم الخدمة له وحل قضاياه الا من خلال المعارف والمهارات المتوفرة في هذه الجامعة او تلك ، وبالنسبة لنا في جامعة صنعاء وضمن مراكز الدراسات والبحوث العلمية المتواجدة نقدم الخدمات الاستشارية ونعمل على ايجاد الحلول المناسبة للمجتمع صناعية وزراعية ومياه او سكانية وغيرها بمساعدة كوادر مؤهلهة ذات كفاءات ومهارات عالية .[c1]في أروقة الجامعة [/c]نسعى الى استكمال مركز التعليم الجامعي ومهمته تقويم المناهج الجامعية بما يتواكب واحتياجات التنمية وسوق العمل ، وتاهيل المعامل وترميمها وتجديدها لتقوم بدور التطبيق العملي ، وينصب اهتمامنا بالبحث العلمي من خلال المراكز البحثية وهي عشرة مراكز تم انشاؤها مؤخرا وهذه المراكز على قدر من الاهمية لخدمة التوجهات السياسية والاقتصادية وتقديم الحلول للمشكلات المجتمعية وايضا لصناع القرار ويجري العمل لاستكمال الدار الجامعية للطباعة والنشر ستوفر الكتاب الاكاديمي للطلاب باسعار مناسبة ، الى جانب طباعة الكتب الثقافية والمجلات العلمية ومطبوعات اخرى ستسهم في الحراك الثقافي والعلمي داخل الجامعة .ومن مشاريعنا ايضا تجهيز مبنى كلية طب الاسنان بالمعدات والاجهزة الحديثة ، وبذل جهود في استكمال الصالة الرياضية المغلقة ومباني كليتي الاعلام واللغة وقاعات مركز الحاسوب الالى وقاعة المؤتمرات الدولية بالاضافة الى الاهتمام بالمظهر الجمالي لحرم الجامعة ، وفي العام القادم لدينا فكرة تتمحور في استحداث قسم لهندسة الطيران بالتعاون مع جامعة ( محمد الخامس ) المغربية.كما نجري حاليا دراسة شاملة لاوضاع الدراسات العليا في الجامعة والاقسام العلمية مهيأة لفتح برامج دراسات عليا ــ ماجستير ودكتوراه ــ طبقا للشروط الاكاديمية المتعارف عليها ، الى جانب سعينا لاستحداث دبلوم اعلام بكلية الاعلام لاعادة تاهيل الكوادر العاملة في اجهزة الاعلام واكسابهم تجارب وخبرات جديدة ، الموارد المالية شحيحة لتغطية برامج الدراسات العليا فقد خصصنا 60 %من موارد الدراسات العليا للكليات و40 %للدراسات العليا ، اما مركز تطوير التعليم الجامعي سوف يتولى اعداد المناهج للدراسات العليا ليتواكب ومتطلبات الواقع .[c1]العمل الاداري[/c]سألنا رئيس الجامعة حول التعقيدات في العمل الاداري ، وهل يمكن القضاء او الحد من الرشاوي والوساطات عند متابعات الطلاب للجوانب الادارية وشهاداتهم وغيرهاجاب الدكتور / طميم قائلا:كنا لا نستطيع التخلص من بعض الاداريين والذين صار لهم اكثر من عشرين سنة في ادارة الجامعة ، ومنهم 15 سنة كنا مقيدين ، ولكننا اتخذنا قرارات جريئة ولاول مرة في تاريخ الجامعة حيث عملنا تنقلات واحلنا منهم الى التقاعد وتجاوزنا رواسب الماضي واعددنا خطة لتطوير مهارات الاداريين واقمنا عدداً من الدورات التدريبية في اللغة الانجليزية والكمبيوتر ، ودروات متخصصة في جانب العمل الاداري وننفذ في كل عام برنامج تدريبي خارجي لتطوير مهارات الموظفين واصبح لدينا فريق عمل من الاداريين من ذوي الخبرات والكفاءات العالية . وحتى لا نهدر وقت الطلاب بين اروقة الجامعة والمتابعات والمماطلة فقد اوجدنا آلية حديثة تتمثل في شبكة معلومات لتسهيل عملية الرجوع الى ملفات الطلاب ووثائقهم بيسر ، وبدأنا بها في الكليات وانشأنا كنترول مستقل في كل كلية وعضو هيئة تدريس يترأس ذلك ، بحيث ننجز عملية اعداد النتائج خلال فترة وجيزة ومن هنا يتمكن الطالب من استخراج وثائق تخرجه وباسرع وقت ممكن وهذا العام تم تدريب (62)موظف في الجامعات المصرية .تأهيل اعضاء هيئة التدريسبعض اعضاء هيئة التدريس لا يواكبون التطور لا في أساليب التدريس ولا في اغتناء المعلومة كيف تقيمون اداء هيئة التدريس في الجامعة الاستاذ الجامعي غير الاستاذ الجامعي بالامس ولا ابالغ اذا قلت ان هيئة التدريس بجامعتنا على قدر كبير من الكفاءة والمسئولية ولدينا مصادر متنوعة للمعلومات يستند عليها الاستاذ الجامعي بالاضافة الى مصارده العلمية الخاصة.ونركز حاليا على تأهيل اعضاء هيئة التدريس من خلال برامج اللغة الانجليزية والحاسوب لتزويدهم بالمعارف والمهارات اللغوية ، زد على ذلك تعقد دورات في مجال تخصصاتهم وكذا في اساليب التدريس و الوسائل الحديثة ، ونحرص على ابتعاث عدد منهم الى الخارج لتلقي دورات تنشيطية قصيرة بهدف الاستفادة وتبادل الخبرات وكل هذه الفعاليات ستنعكس دون شك على مستوى اداء عضو هيئة التدريس عند القاءه المحاضرات على الطلاب ، ولا تتوانى في متابعة اداء عضو هيئة التدريس وتقويمه عند الضروره .[c1]مراكز علمية [/c]ماأهمية المراكز العلمية همنا الوحيد تطوير الجامعة بالحوسبة والمعلومات في عصرنا هذا تتدفق بسرعة كبيرة ، وبعد استكمالنا للمكتبة الالكترونية لعمل شبكات الحاسوب الخاصة بالجامعة ، سوف نتجه لانشاء كلية الحاسوب ..ولا نحبذ ان تظل الجامعة اسيرة الاساليب التقليدية ،وسوف نبدأ بمركز تطوير المناهج وقد انشأنا نحو عشرة مراكز المياه والسكان والنوع الاجتماعي وفي مجالات اخرى تتعلق بقضايا المجتمع بهدف ايجاد المعالجات المناسبة لهذه القضايا وايضا لصناع القرار ،وبدأنا بمخاطبة قطاعات التنمية المختلفة للتواصل مع هذه الاقسام والمراكز لتقديم الاستشارات وحل مشكلاتها ، وتطورت عمل هذه المراكز وبنشاطها الفعال استقطبت دعم ومساعدات الدول المانحة والمنظمات الدولية ،وسوف ننشىء مركز لقياس الرأي العام ،وقد حاولنا عمل هذه التجربة في الانتخابات ، كما نعد مركز خاص بكلية الشريعة والقانون ،ونحاول انشاء مركز في كلية الطب.ومن خلال كل هذه المراكز يتم التركيز على اجراء الدراسات والبحوث العلمية وادخلنا بند خاص بالبحث العلمي .