- قيل إن رجلاً وجد في الطريق حدوة حصان.. فالتقطها وفرح بها وعاد إلى أهل بيته يقول لهم: خلاص.. استقامت لي المخيلة.. سأصبح فارساً.. ولم يتبق لي سوى ثلاث حدوات للحصان وكمان باقي الحصان نفسه.. وباتكون الأمور تمام!!والآن بعد أن اتفقت الكتل النيابية للمؤتمر الشعبي وأحزاب المشترك على تمديد فترة البرلمان عامين إضافيين صار لديهم نعل حصان واحدة ولن تستقيم لهم المخيلة إذا لم يكونوا جادين في البحث عن الثلاث النعال الأخرى والحصان نفسه، وأمامهم عامان كاملان وزيادة شوية.- البديع في الأمر أن جلسة البرلمان أمس كان الغائبون عنها والاثنان اللذان اعترضا على التمديد ينتمون للمؤتمر الشعبي العام، وصوت لمصلحة التمديد أصحاب المشترك بإجماع المذاهب الأربعة، وهذه الأحزاب التي صوتت للتمديد بغية إجراء تعديلات دستورية وقانونية تصب في مجرى الإصلاحات السياسية هي نفسها التي رفضت من قبل مبادرة رئيس الجمهورية بشأن إجراء تعديلات دستورية قبل عامين لغرض تطوير النظام السياسي والحكم المحلي والنظام الانتخابي وتمكين النساء.. وحينها كان لديهم أكثر من نعل حصان، ومنحهم الرئيس مدخلاً لكي يكونوا فرساناً لكنهم فضلوا أن يبقوا “.......”.. وعلى أية حال ما فات شيء بعد.- أرمي من هذا إلى عدم الركون إلى هذا التوافق الذي يسمونه إنجازاً، وأن لا تكون فترة السنتين مجرد فسحة وتقاسم مصالح، بل أن تكون فترة مخصصة للبحث في المشكلات التي استدعت هذا التمديد وإيجاد حلول لها.. واعني الحلول العلمية وليس التوافقية.. خاصة وأن التوافق أصبح مجرد تبادل مصالح على قاعدة المجاملات وقانون السوق السوداء.. هات وخذ..
باقي ثلاث ، والحصان!
أخبار متعلقة