غزة/ 14 أكتوبر / رويترز:ذكر مسؤولون وشهود عيان إن ملثمين فلسطينين أضرموا النار في معسكر صيفي تديره الأمم المتحدة في غزة أمس الاثنين. وأكد عدنان أبو حسنة المتحدث باسم (اونروا) في غزة إن نحو 25 متشددا هاجموا المعسكر الترفيهي واعتدوا على حراسه قبل إضرام النار في محتوياته. وهذه هي المرة الثانية التي يهاجم فيها متشددون في غزة التي تسيطر عليها حماس معسكرا صيفيا تديره وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) في الشهور الأخيرة. ووصف المتحدث باسم (اونروا) في القدس سامي مشاشة الهجوم بالجبان والمشين. وقال «هذا عمل جبان ومشين. نشعر بقلق شديد لأن هذا هو الهجوم الثاني من نوعه» دون أن تقوم قيادة حماس بأي رد فعل ضد الذين ارتكبوا الهجوم الأول رغم أنها اعتقلت عدداً منهم ثم أطلقت سراحهم بصورة غامضة، مؤكدا أنها رسالة من مجموعة صغيرة من المتطرفين في غزة تحاول سلب الأطفال في غزة حقهم في الترويح عن النفس. وأشار إلى أن هذه المعسكرات التي تخدم زهاء 250 ألفا من سكان غزة مهمة لأنها تخفف الضغوط والقلق عن أطفال غزة، مضيفا : « نحن نساعدهم بإدخال البهجة إلى قلوبهم». ودان جون جينج مدير عمليات اونروا في غزة الهجوم الذي وقع اليوم ووصفه بأنه «جبان ومشين.» وأكد جينج في بيان أن اونروا ستعيد بناء المعسكر على الفور وستستأنف برنامجها للألعاب الصيفية المهمة بدنيا ونفسيا لأطفال غزة البائسين المحبطين بسبب ظروفهم. ولم يتسن الحصول على تعليق من حركة حماس التي تسيطر على القطاع. و كان متشددون ا أضرموا النار في مايو في معسكر آخر بعد اتهامهم الأمم المتحدة بالترويج للرزيلة في القطاع.وكثفت الجماعات المتشددة في قطاع غزة والتي تتعارض برامجها مع أهداف حكومة السلطة الوطنية هجماتها بالقطاع على مدى الشهور العديدة الماضية باستهداف الحفلات الموسيقية والمواقع السياحية والشواطئ والأعراس التي لا تستخدم الأناشيد الدينية. من جانبه أفاد المتحدث باسم اونروا في غزة عدنان أبو حسنة لرويترز أن الأهالي والجيران ساعدوا في إطفاء النيران. وتزعم حماس أنها تهاجم السلوكيات أو الاحتفالات التي تراها لا أخلاقية وأرسلت في ابريل قوات أمنية لفض حفلة رقص هيب هوب كانت الأولى من نوعها في غزة. يذكر أن الحركة قد بسطت سيطرتها على القطاع بعد قيامها بانقلاب عسكري على السلطة الوطنية بزعامة الرئيس محمود عباس في عام 2007. إلى ذلك علّقت سلطة النقد الفلسطينية عمل المصارف في قطاع غزة ليوم واحد، أمس، احتجاجاً على اقتحام شرطة الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس مقر أحد البنوك يوم أمس ومصادرة أموال منه.وقالت سلطة النقد، في بيان صحفي، إن هذا «القرار تم بالتشاور مع جمعية البنوك في فلسطين، رداً على اقتحام شرطة الحكومة المقالة مقر البنك الإسلامي الفلسطيني في غزة أمس الأحد»، موضحة أن تعليق عمل المصارف سيتم حتى نهاية دوام اليوم.وعبرت سلطة النقد عن استنكارها لاقتحام الشرطة المقالة مقر البنك ومصادرة مبلغ 16 ألف دولار أمريكي منه بدعوى تنفيذ حكم قضائي، محذرة من تداعيات هذه التصرفات «غير المسؤولة التي قد تؤدي للحد من قدرة المصارف على تقديم الخدمات».واقتحمت قوة من شرطة الحكومة المقالة يوم أمس مقر البنك الإسلامي الفلسطيني في غزة، وصادرت تحت تهديد السلاح مبلغ 16 ألف دولار مجمداً لصالح مؤسسة محلية كان البنك جمدها بطلب من سلطة النقد.وأجرت حماس تغييرات على مجلس إدارة المؤسسة ما دفع سلطة النقد إلى تجميد حسابها البنكي.