صعوبات ومشاكل قطاع تعليم الفتاة في وزارة التربية والتعليم
تعز/ نعائم خالد:مما لا شك فيه أن المرأة نصف المجتمع فإذا تم تجاهل نصف المجتمع فهذا معناه أننا مجتمع جاهل ليس له هوية أو معالم أساسية ، ولذا وعت وزارة التربية والتعليم بحجم مسؤوليتها الكبير تجاه تعليم الفتاه فخصصت إدارة كاملة لقطاع تعليم الفتاة مكونة من العديد من المكاتب في عموم محافظات الجمهورية للحث والعمل الجاد على إلحاق الفتاة في التعليم وعلى هذا الأساس تشير جهود حثيثة وذات طابع مسؤول إلى حل كثير من العقبات التي تواجه عملية تعليم الفتاة ، وقد لعب قطاع تعليم الفتاة دورا ملحوظاً في هذا المجال إلا أنه مازال يعاني بعض المشكلات والعقبات التي تواجهه .إدارات من دون ميزانية تشغيلية أشارت الأستاذة فوزية احمد نعمان وكيل قطاع التعليم إلى أن“ من أهم المشاكل التي تواجه جميع إدارات القطاع ومشاركة المجتمع ، عدم وجود ميزانية تشغيلية لإدارات تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع في المحافظات وفي إطار اللامركزية والحكم المحلي يجب إن تتضمن ميزانية التربية ميزانية تشغيلية للإدارتين لأن من الأعمال المهمة لها زيارة المدارس ومتابعة تنفيذ قرار مجلس الوزراء في عملية ربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة وإعفاء الطلاب من الرسوم المدرسية وتدريب أختصاصيين اجتماعيين وتشكيل مجالس آباء وأمهات وتشكيل المجالس التنسيقية وتفعيل دور السكرتارية في عملية التواصل وجميعها تحتاج ميزانية وإعداد دراسات بسبب تسرب الفتيات وتدني الوعي المجتمعي لتعليم الفتاة ودعمها.وأيضا من أهم المشاكل ندرة وعدم توفر معلمات وخاصة في المناطق الريفية فمعلمات الريف يتم التعاقد معهن وتحتاج إدارات تعليم الفتاة متابعة تواجدهن في مدارسهن ، وأشارت إلى أن “ خطط القطاع لديها أيضا مشكلة في جمعها وتطبيقها كما هي في الميدان واحتياجاته ، وأكدت أهمية توفرالدعم الكافي لتفعيل دور مكاتب تعليم الفتاة لما عليهم من واجبات تجاه تعليم الفتاة في المحافظات ومديرياتها وأضافت الأخت فوزية وهي مبتسمة تجاه تعميق معنى وحدة الوطن بين طلابنا من الفتيات والفتيان بشكل عام “ بأنه يجب نشر الثقافة الوطنية بأهمية الوحدة في المدارس وخاصة خلال أوقات الراحة بفتح أناشيد حماسية وأيضا تواجد العلم في المدارس وفنائها لغرس القيم السامية وكذا والولاء الوطني . تفعيل المتابعة والتقييمو قالت أروى محمد الاخفش مدير عام الدراسات والمتابعة و التقييم في قطاع تعليم الفتاة بالوزارة “ من الأشياء المستجدة في قطاع تعليم الفتاة الإدارة العامة للدراسات والمتابعة والتقييم وإعداد دراسة تقييمية إحصائية عن التحاق الفتاة في الجمهورية اليمنية بالتعليم والتي من خلالها تم تتبع فوج تعليمي خلال الفترة 2002-2001 إلى 2006 - 2007م وقد احتوت الدراسة على عملية تقييم الالتحاق والتسرب والقبول في جانب تعليم الفتاة وتأثير وجود القطاع في زيادة التحاق الفتيات بالتعليم وخفض نسبة التسرب والدراسة ، وهذا تم بجهود من قبل القطاع. وقالت “ من المستجدات تفعيل المتابعة والتقييم منها الآن تقييم أعمال المحافظات نصف السنوي مع تقييم أداء كل محافظة وإظهار المحافظات المتميزة والضعيفة وإعلان المحافظة المتميزة والإشكاليات التي تعاني منها كل محافظة وعدم وجود ميزانية تشغيلية للإدارات من المشكلات التي اجمعت عليها المحافظات .وأوضحت الأخت ابتسام صالح علي مديرة إدارة قطاع التعليم بعدن “ أنه خلال شهرين تم إعادة 80طالبة إلى صفوف الدراسة ، وهناك تذليل كبير من قيادة المحافظة لعمل الإدارة وطبيعة العمل فيها بعض العثرات خصوصا أن أعمالنا ميدانية وهذا ما يعرقل خططنا . وأوضحت الأخت حورية قائد محمد مديرة إدارة قطاع تعليم الفتاة في صعدة “ أن العادات والتقاليد الموروثة هي السبب الأساس في تسرب الفتيات من التعليم وتهديم المدارس من قبل عصابة التمرد التخريب والحالة الاقتصادية للمحافظة وعدم وجود منظمات داعمة بسبب الأوضاع الراهنة وجهل أغلب الأهالي بأهمية تعليم الفتاة وعدم وجود وعي مجتمعي والشائعات التي تسيء إلى الفتاة المتعلمة ما أدى إلى إحجام الأهالي عن تعليم بناتهم.وأشارت “ نفذنا أنشطة كثيرة منها تدريب المدربين ، وتشكيل رؤساء أقسام تعليم الفتاة وتعليم المجتمع في 15 مديرية وتدريب عشرة مجالس آباء وأمهات وتشغيل مجالس الآباء والأمهات ، بالإضافة إلى التواصل مع المنظمات لدعم الفتاة وبداية تشكيل جمعية الريف الخيرية لدعم الفتاة في التعليم . إشكاليات تتكرر في عموم المحافظات التقينا بالأخ فهد علي المطيري مدير إدارة مشاركة المجتمع محافظة صنعاء الذي قال “ إن تعليم الفتاة في محافظة صنعاء يواجه إشكاليات عديدة لا تختلف عن غيرها في بقية المحافظات كون هناك تشابه في المشاكل نتيجة الظروف الجغرافية والسكانية “ وقال “ واقع تعليم الفتاة في بلادنا يواجه تحديات لأسباب تعليمية واقتصادية واجتماعية وجغرافية ولمواجهة هذه الأسباب عملت الحكومة على إنشاء قطاع تعليم الفتاة إدارة مشاركة المجتمع في المحافظات للقيام بالأدوار المناطة بها لحل هذه الإشكاليات “ و أشار إلى “ أن بوادرها تبرز في محافظة صنعاء من خلال إنشاء مدارس للفتيات يرافقها تأسيس حملات تنسيق لدعم أنشطة تدريبية متنوعة في المحافظة “ وقال “ وكل هذا له أثره على التحاق الفتاة بما من شأنه رفع نسبة الالتحاق التي تراوحت في جميع مديريات المحافظة بين 60 % و 72 % “ . أما عبدا لله عبده إسماعيل مدير إدارة مشاركة المجتمع في محافظة تعز فقال “ إن أهم أعمال الإدارة هي التوعية بأهمية تعليم الفتاة وأثره الإيجابي على الفتاة و المجتمع كله “ .صعوبة الطرقات في المناطق الجبلية عز الدين محمد النوفاني مدير إدارة مشاركة المجتمع في ريمة قال “ إن مشاكل عدم انخراط الفتيات في التعليم متعددة وكثيرة منها قلة الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة المجتمعية وعلى وجه الخصوص تعليم الفتاة وصعوبة التواصل بالمديريات باعتبارها منطقة جبلية “ ويضيف احمد القوسي مدير إدارة المشاركة المجتمع في البيضاء “ إن من أهم الأسباب نقص عدد المعلمات في المناطق النائية وعدم تهيئة المدارس و الزواج المبكر “ ، وتقول منيرة الحداد مديرة إدارة تطوير تعليم الفتاة في محافظة حجة “ قلة الوعي وضعفه لدى الأهالي بأهمية التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص بالإضافة إلى المواريث الخاطئة في العادات والتقاليد والزواج المبكر وكذا قلة عدد المعلمات في المديريات ومنع الاختلاط والفقر تعد من الأسباب الرئيسية في تسرب الفتيات من التعليم “ .وأضافت منيرة الحداد “ من الحلول عمل حملات ومهرجانات توعية والتنسيق مع الإدارة المحلية لعمل فلاشات وبرامج خاصة بتعليم الفتاة والتنسيق مع مكتب الأوقاف لإعداد خطب تحث على تعليم الفتاة وورش عمل في كل المديريات لتحديد أدوار ومسؤوليات الجهات الرسمية وغير الرسمية في أهمية تفعيل أدوارهم تجاه تعليم الفتاة كل على حدة “ .جنود يعملون بصمت وأشار الجميع إلى مسألة بالغة الأهمية في عمل إدارات قطاع تطوير وتعليم الفتاة وهي النفقات التشغيلية التي لها أثرها البالغ في التوعية المجتمعية ولتحفيز الفتاة والأهالي على التعليم .. وكذا ندرة المعلمات في المدارس خاصة الريفية بسبب العادات والتقاليد القديمة التي تحرم الاختلاط وتعتبر خروج المرأة للعمل عيبا ، بالإضافة إلى مشكلة الزواج المبكر.إذا ما هي الحلول المجتمعية لمساندة جنود قطاع تعليم الفتاة والمشاركة المجتمعية في وزارة التربية والتعليم و الذين يعملون بصمت ومن اجل فتاة متعلمة وحياة أفضل للجميع ؟؟