صباح الخير
المملكة العربية السعودية .. هذا البلد الذي ارتبط منذ التكوين بحبل سري واحد باليمن وباقي اقطار الجزيرة العربية ، يقف اليوم على منجزات نهضة حقيقية لا تخطىء معالمها العين، ولا البصيرة والعقول .لقد شهدت المملكة خلال الفترة من منتصف القرن العشرين حتى يومنا هذا طفراتٍ هائلةً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قلَّ نظيرها في دول الجوار، كما اضحت الخدمات المقدمة للمجتمع في مجالات الصحة والتعليم العام والجامعي والخاص مضرب المثل في تنظيم مؤسساتها وأوعيتها الحاضنة لها من جهة، وفي مخرجاتها من الكوادر المؤهلة التي تحمل شهاداتٍ معترفاً بها في كل دول العالم، كونها من مخرجات الدرجة الاولى ، كذلك الحال في الخدمات الأخرى مثل الاتصالات والكهرباء والمياه والعمران المنظم والنظافة وسلامة البيئة .إن المملكة العربية السعودية بلد يحتذى به من حيث القدرة على عصرنة البلاد مع الاحتفاظ بطابع الهوية الوطنية العربية ، وهو ما لا نجده الا لماماً في عدد قليل من الدول العربية ، ذلك ما يجعل شعبينا اليمني والسعودي أكثر الشعوب تقارباً من حيث العادات والتقاليد والتراث المشترك والهوية التي تجمع الشعبين، وذلك مصدر فخر واعتزاز لكل من الشعبين الاصيلين العريقين ذويْ التاريخ المشترك، فهما الشعبان اللذان ساهما في نشر نور الرسالة المحمدية الى اصقاع الأرض لتكون نوراً للعالمين .ولا تزال أواصر القربى والرحم والدم بين الشعبين عوامل اقتراب وتوحُّد في الحلم والمصير .وما زيارة صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبدالعزيز لليمن الا واحدة من علامات التأكيد على هذه الأواصر وهذا التوحُّد في الحلم والمصير .