في لقاء هام للأخ الرئيس مع المسؤولين في عدد من المحافظات قبل فترة وجه فخامته كلمة في الصميم لها دلالتها المضيئة قال فيها: “أنا أحترم المسؤول الذي يخطط للمدى البعيد وليس التخطيط المرتبط بالعمر الزمني لكرسي المسؤولية!!” فهل وصلت هذه الكلمة المضيئة إلى العقول والضمائر؟؟ إذن .. فلنقيم مستوى التخطيط التربوي في الواقع المعاش بمحافظة عدن.. ولنبدأ بالخارطة المدرسية المفقودة في التخطيط للمدى البعيد عند الشروع بعملية البناء أو الترميم لعدد من مدارس عدن ودون مراعاة الزمن المناسب والكثافة من منطقة إلى أخرى !! ثم كذلك المقاعد الدراسية ومع التصاعد المتزايد للكثافة الطلابية الصفية ما يزيد من حدة التزاحم في كل عام دراسي فقبل خمسة أعوام كان في الصف الواحد (40) طالباً ثم تزايد العدد إلى (50) ثم (60) وزاد خلال هذا العام إلى (70) طالباً وطالبة في عدد من المدارس والسبب تجاهل بعد التخطيط في عملية التوسع الصفي !! وكذلك النقص الملازم في المعلمين والمعلمات المتمثل بالتخصصات المطلوبة وبالذات في المراحل العليا للتعليم الأساسي والثانوي ( تاسع + ثالث ثانوي) .. إضافة إلى عدم التصور المستقبلي في إيجاد البدائل لحالات الوضع والكبار في السن ! وأيضاً التخطيط الجامد حول تقنية السبورة الصفية كوسيلة تعليمية ثابتة وعدم تعميمها لكافة المدارس والتعامل الملازم مع السبورة التقليدية المعروفة بشكلها المستطيل وبأنواعها الخشبية والحجرية وباللونين الأسود والأخضر واستخدام الطباشير الخطرة بذراتها على صحة المعلم والطالب مع أن عدداً قليلاً من المدارس استحدثت تصميم السبورة المتطورة من قطع (الفرميكا) وبالأقلام السحرية بالرغم من مواجهتها صعوبات مالية في توفير هذه الأقلام الغالية الثمن والتي يتم شراؤها من قبل المعلمين ... وهذه السبورة المتطورة تتميز بوضوح الكتابة وبالوقاية الصحية للمعلم والتلميذ .. ومن المهم جداً توفيرها من قبل مكتب تربية عدن مع أقلامها السحرية واستبدال كراتين الطباشير الضارة بكراتين الأقلام السحرية بهدف تشجيع وتعميم التعامل الراقي مع السبورة المتطورة كوسيلة تعليمية صحية وإيجابية في نجاح الحصة الدراسية .. وكما إن إغفال الوسيلة التعليمية التقنية لايخدم النجاح التعليمي الصفي ويصبح الاعتماد سلباً على الوسيلة التقليدية الصماء الورقية وغيرها.. وأيضاً عدم الاهتمام المسؤول في إعداد وتأهيل الكوادر القيادية والمدرسية إضافة للاستخدام غير المتطور واللامتجدد للطرق والأساليب الخاصة بخطط وبرامج الإدارة التعليمية والتوجيهية والتربوية والمدرسية ومواكبة العلوم والتربية الحديثة .. وما تتطلبه المصلحة العليا للتربية في بلادنا هو بعد التخطيط كما أشار إليه الأخ الرئيس ومن واجب قيادة مكتب تربية عدن الالتزام بالتوجيه الرئاسي وتطبيقه في الواقع التربوي ومع أهمية الاتكال الموثوق بالخبرات المكتنزة للقمم التربوية من أمثال القامة التربوية القديرة الأستاذ الضليع ( عبدالواحد عباد ) المفكر التربوي المشهود له بالكفاءة والنزاهة والأخلاق التربوية العالية.
|
تقارير
تربية عدن وإغفال التخطيط
أخبار متعلقة