خاطرة
معروف بامرحول هذه دعوة مفتوحة الى شيء او بعض شيء من التأمل والخيال انه مشوار ممتع وجميل نحو خير الاحلام وكبرى الامال الطموحة والمشروعة لكل انسان في الحياة يعيشه المرء في لحظة هدوء وحوار مع النفس . فالتأمل هو الحلم الانساني المشروع والطموح الذي نتجاوز به واقعا ما الى واقع افضل وفضاءات ارحب والانتقال من حالة معينة الى حالة ارقى اكثر اشراقاً وابلغ حلماً . والتأمل هو التحليق المتوازن في سماء الواقع والتحول الممتع في فنائه ورحابه .. اننا نعيش بمنظار هذا الزمن ... زمن الاحلام المقرونه بالعطاء .. زمن الامال التي تعرف طريقها الى التحقيق بالعمل الجاد والمثابره الدائمة وبمنظار هذا الزمن الذي نعيشه ويعيشنا نرى ان الخيال او التأمل الذي ينبغي لنا ان ننشده صباحاً ومساء هو ذلكم التأمل الذي يعني الانطلاق الواثق من على ارضية الواقع والسمو به والارتقاء بصحبته والتطلع معه نحو القادم والاتي من اتون كل ولادة جديدة يجوذ بها هذا الزمن والتعامل الواعي مع كل ما يفد اليه . حينئذ يغدو التأمل هو الاجمل والاروع ودونه يكون سراباً يصيب صاحبه بخيبة امل وحالة يأس لانه يعتبر تحليقاً في السراب وعودة الى مراحل التعب والشقاء والعذاب . ولعله من حق كل انسان ان يمارس ولو شيئاً من التأمل الذي نبتغيه ونتطلع اليه دوماً وابداً وذلك يتم كما نعرف عن طريق اطلاق العنان لانفسنا في تصويرها وتشكيلها في هذا القالب او ذاك باتجاه هذا الهدف القريب الذي نخطو اليه او ذلك الهدف البعيد الذي نرنو صوب تحقيقه في حياتنا وفي هذه الحالة يكون خيالنا وتأملنا ابداعياً وتكون نتائجه مثمره وجزيلة العطاء وممارسته طموحه ومشروعه .