رغم حجمه الصغير
أبين / ردفان عمر تتكسر عند البعض حتى صور الاحلام ، وعند آخرين تمحى من ذاكرتهم مساوئ الامنيات ، لتبدو من وجهة نظرهم من المستحيلات وذلك عندما تحوم حولهم رياح الظروف والعراقيل المنتشرة هنا وهناك في مرعى الحياة . الا ( ياسر ) الذي يعلمنا ورغم ظروفه احقيته في الحياة بما فيها من آلام واحلام ، وأماني مشروعة .فهو يحلم بما يحلو له ويتمنى مايشاء لانه اصلاً موجود ، عقلاً وروحاً ، وجسداً صنعه الخالق واوجده من عدم وشاء له ان يكون بهذه الصورة التي ارتضى بها صاحبها ( ياسر ) بل وحمد وآمن . ياسر ، لم يحلم ان يدخل حجم جسده الصغير في سباق موسوعة جنيس للارقام القياسية ، ولم يتمنَ الثراء ولايستحب الرجاء اذا وصل الى حد الشفقة والعطف ويحبذ المعاملة الحسنة والتقدير فقد حلم ياسر بزوجة الا ان حلمه اعتبره البعض مستحيلاً فقال لابأس المهم اني حلمت وهذا حقي وتمنى ياسر وظيفة الا ان مناه استكثرت عليه رغم ان عاملة التحويلة في التلفزة الجزائرية ( عتيقة ) بنفس ظروفه تقريباً .. تمنى ( ياسر ) عجلة كهربائية ومازالت امنيته هذه في زنزانة الاستكثار ، وتمنى زيادة مخصصة من التأمينات الذي لم يتجاوز الثلاثة آلاف ريال كل ثلاثة اشهر لكي يعيش في ابسط صوره ، صاحب تلك الاحلام وهذه الأمنيات ياسر احمد علي علوي السيد من مواليد منطقة السعدي رصد م/ابين عمره 13 عاماً له أخوان واربع اخوات واب وام فارقهم في قريته ونزل المدينة كي لايزيد من معاناتهما وهو بلا سكن ويتمنى اربعة جدران تقيه صقيع الحياة وحرها .