فلسطين المحتلة/وكالات:دعا رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح القيادات السياسية داخل أراضي 48 لتوخي الحذر من أي أفعال إسرائيلية مبيتة .وجاءت دعوة الشيخ صلاح خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة الناصرة لفضح ملابسات الاعتداء عليه وعلى علماء دين مسلمين في القدس المحتلة ليلة الأربعاء.وكانت القوات الإسرائيلية دهمت الشيخ صلاح أثناء تناوله طعام العشاء على سطح منزل مقدسي مع مجموعة علماء دين مسلمين وألقت قنابل صوتية تجاههم بحجة أنه كان اجتماعا محظورا لحركة المقاومة الإسلامية.ولم يستبعد صلاح -الذي تجري ضده عمليات تحقيق بتهمة الحض على العنف خلال دفاعه عن المسجد الأقصى والاحتجاج على حفريات باب المغاربة- أن تكون إسرائيل قد أدخلته في "القائمة السوداء" تمهيدا لتصفيته موضحا أن "كل شيء وارد وممكن اليوم". وأكد صلاح أن السلطات الإسرائيلية تصعّد ملاحقتها للقيادات الفلسطينية في أراضي 48 وأنها باتت تنتقل من لغة الاعتقال والمحاكمات إلى لغة العنف والعدوان.وكشف صلاح أن شهود عيان أكدّوا له أنهم سمعوا أحد رجال جهاز الأمن العام (الشاباك) الذين وجدوا في المكان يطلب من الجنود أن يطلقوا قنابل صوتية عليه شخصيا وعلى رئيس مؤسسة الأقصى الشيخ علي أبو شيخة، وأن هؤلاء الشهود أبدوا استعدادهم للإدلاء بشهاداتهم.وأوضح أنه غير مفاجأ بتصرف قوات الأمن الإسرائيلية ولفت إلى أن الاعتداءات على المواطنين العرب "نهج مخجل" يلازم المؤسسة الحاكمة وقال إنها تعتدي أولا ثم تسارع لحياكة الاتهامات.وقال صلاح إن شخصا موجودا في تركيا اتصل به وأخبره أن صحفياً أبلغه أنه سمع من "جهات معينة" أن إسرائيل تريد تصفيته جسدياً، وذلك خلال لقاء كان يجريه الصحفي معه.وتعقيباً على ذلك قال الشيخ صلاح إنه لن يتراجع عن طريقه تجاه القدس والأقصى وسائر القضايا، مؤكداً أنه "لن تنجح أي قوة في الدنيا" في ثنيه عن ذلك.بدوره أكد الأمين العام لحركة أبناء البلد رجا أغبارية في المؤتمر الصحفي أن الاعتداء على الشيخ صلاح هو اعتداء على فلسطينيي 48 جميعاً، وأن "الشيخ الذي يدافع عن المسجد الأقصى يمثلنا جميعا".وأكد أغبارية أنه لن ينفع السلطات الإسرائيلية تعاملها "البلطجي" مع المواطنين العرب الذين قدموا الشهداء، وأنهم لن يحصلوا على شيخ ولا على تراجع من طرفهم عن مواقفهم الوطنية والعقائدية.وأشار إلى أن هذا الاعتداء هو جزء من مسلسل الاعتداءات على الشيخ رائد والحركة الإسلامية وهو محاولة لاستباق "مهرجان طفل الأقصى" الذي سيعقد السبت في الأقصى، وكذلك "مهرجان الأقصى في خطر". وأشار مدير المؤسسة العربية لحقوق الإنسان محمد زيدان إلى أن القضية تهم الجميع وليس الحركة الإسلامية وحدها وهي متصلة بالنضال من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونوه بأن الاعتداء هو محاولة للانفراد بالحركة الإسلامية.وكان رئيس الحركة الإسلامية الشق الجنوبي الشيخ النائب إبراهيم عبد الله أكد في بيان له الخميس الحاجة لتحرك عربي إسلامي وعالمي لإحباط تنفيذ مخطط إسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى والتهويد الكامل والتدريجي للمدينة المقدسة.وأشار إلى أن إسرائيل تسعى دائما إلى تنفيذ مخططاتها لتهويد منطقة القدس وخاصة البلدة القديمة والأماكن المقدسة خاصة منطقة الأقصى من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم.وأوضح أنه في الوقت الذي يحيي فيه المسلمون الذكرى 38 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، تستمر سلطات الاحتلال في خلق واقع جديد في مدينة القدس يجعل مفاوضات الوضع النهائي حول المدينة ضربا من العبث.