] (الوقت من ذهب) و (الوقت كالسيف.. إن لم تقطعه.. قطعك)، هذان المثلان يكتسبان أهمية كبيرة في حياة دول وشعوب العالم المتحضرة التي تحرص دوماً على استغلال الثانية والدقيقة الواحدة في العمل والإنتاج بنوايا صادقة وبكل أمانة وإخلاص من أجل بناء أوطانها وإسعاد مجتمعاتها واستتباب الأمن والاستقرار في بلدانها وذلك في ظل الالتزام بتطبيق النظم والقوانين على جميع مواطنيها بدون استثناء، ولذا استطاعت هذه الدول أن تحقق تلك الإنجازات الحضارية العظيمة في كافة مجالات الحياة.وبالنسبة لنا في اليمن فقد شهدت بلادنا في العهد الميمون للأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في الثلاثين عاماً الماضية أعظم الإنجازات والمكاسب الوطنية وما زال يحث الحكومة على تحقيق المزيد من المنجزات والعمل على إسعاد الجماهير.. ولكن نتيجة لتقاعس العديد من المسؤولين في العام الماضي وحتى اليوم، وبحجة التحديات الأمنية الراهنة المتمثلة في أحداث صعدة والأعمال الإرهابية للقاعدة والممارسات التخريبية في عدد من مديريات المحافظات الجنوبية لم تحقق الحكومة أي إنجاز ملموس على أرض الواقع.والحقيقة أن ذلك لا يبرر موقف الحكومة بعدم تمكنها من إنجاز المهام المناطة بها، بقدر ما يحفزها كثيراً على مضاعفة جهودها لمواجهة وتجاوز التحديات الراهنة.وإننا في الوقت الذي نثمن فيه عالياً صبر وتسامح فخامة رئيس الجمهورية، فإننا في الوقت نفسه على ثقة كاملة بأنه لن يتردد لحظة واحدة في اتخاذ الإجراءات العملية الصارمة التي تتطلبها المرحلة الراهنة لتجاوز هذه التحديات والظروف الاقتصادية العصيبة خاصة وأن كافة الدول الشقيقة والصديقة تؤكد وقوفها ومؤازرتها ودعمها لليمن ووحدته وأمنه واستقراره، وبالتالي فإننا نطلب من فخامة رئيس الجمهورية اتخاذ قرار صارم وهو أن يكون (الصميل.. هو الحل الوحيد) في المرحلة الراهنة، أي الصميل القانوني الذي يردع المسؤولين المتقاعسين عن أداء واجبهم الوطني كل في مجال اختصاصه، وكذا الفاسدون والمتنفذون والمخربون والانتهازيون وغيرهم الذين لا يريدون الخير لليمن.وهكذا بالصميل فإن المرحلة الراهنة تتطلب العمل بنية صادقة وأمانة وإخلاص على تنفيذ العشر الأولويات فوراً التي وجه فخامة رئيس الجمهورية الحكومة بالعمل بها قبل حوالي ستة أشهر وفي مقدمتها مكافحة البطالة وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، ولكن للأسف الشديد لم تنفذ حتى اليوم، والمعروف أن البطالة هي السبب الرئيسي الذي أدى إلى إثارة المشاكل في البلاد، لأن الفراغ القاتل الذي يعاني منه الشباب العاطل عن العمل يجعلهم يرتكبون أكبر الحماقات ومنها الأعمال الإرهابية والتخريبية.ولذا وفي خضم هذه التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة بات من الضروري التحرك السريع للحكومة وتفرغها الكلي بالتركيز على تنفيذ تلك الأولويات العشر والاستفادة من الخبرات الوطنية الاقتصادية وغيرها لإصلاح الأوضاع المالية والاقتصادية وتثبيت الأسعار والاهتمام الكبير بمعيشة المواطنين وتحسين أحوالهم، وإذا كان هناك أي وزير أو مسؤول غير قادر على القيام بواجبه الوطني فعليه تقديم استقالته وإفساح المجال لإنسان آخر قادر على تحمل المسؤولية الوطنية بجدارة وأمانة وإخلاص.
فخامة الرئيس: الحزم .. هو الحل
أخبار متعلقة