رغم انخفاض عدد السرقات
القاهرة/14اكتوبر/ صحر محمود :أكد علي الأصفر مدير عام آثار البر الغربي للأقصر أن التنقيب عن الآثاروسرقتها في الأقصرمازال مستمراالرغم من أن إحصاءات شرطة السياحة تشيرإلى تقلص هذه الحالات حيث لم تشهد الآونة الأخيرة إلا وقوع حالة سرقة واحدة بجميع أنحاء الأقصرتلك المدينة التي تحتوي على ثلث آثارالعالم ويشير الأصفر إلى وجود ما يقرب من ألف مقبرة فرعونية مازالت تحت منازل القرنة في البر الغربي ، والتي تضم 9 نجوع يسكنها 4500 أسرة الأمرالذي يساعد على زيادة حالات التنقيب ويصعب من القضاء عليها·وعن حالات السرقة المشهورة للآثار الفرعونية في الأقصر يقول الأصفر لقد تم خلال السنوات الأخيرة إحباط محاولة لسرقة تمثال أمنحتب ولوحة أثرية ضخمة من المنطقة الأثرية خلف معبد مرمبتاح بالبر الغربي للأقصر قامت به إحدى العصابات المنظمة لسرقة الآثار التي قامت بعرض مبلغ كبير على خفير المنطقة حتى يسمح لهم بالحفر والتنقيب كما تم سرقة تمثال آخر من معبد موت بالكرنك للإلهة سخمت ولكن تم ضبطه وإعادته وكذا اكتشاف كسر وتنقيب داخل مخزن مونتو بالكرنك وسرقته فضلاً عن حالة السرقة التي حدثت أوائل العام الماضي فقد أقتحم فيها الجناة مقبرة "با- رن- نفر" أحد نبلاء عصر الملك إخناتون من خلال التسلل إليها من سرداب خلفي منتهي بأحد المنازل بمنطقة العساسيف وهو أحد النجوع التسعة التي كانت فوق المقابر الأثرية·وقد تم العثور علي تمثالين أحدهما يعود تاريخه إلي الدولة القديمة وعثر عليه داخل أحد منازل المواطنين بجوار معبد الكرنك·تأمين مطلوبويعترف صبري عبدالعزيز رئيس قطاع الآثار المصرية أن الأمر يحتاج إلى تأمين داخلي وكذلك خارجي ثم البدء فيه من خلال تهجير سكان الجبل بمنطقة "القرنة" إلى منطقة الطارف الجديدة والتي قام المجلس الأعلىللآثار بالتعاون مع المجلس الأعلى لمدينة الأقصر في إنشائها خارج المنطقة الأثرية·وأضاف: أنه لاشك من أن حالة المخازن القديمة وأسلوب التخزين بها كان سيئاً، وهو ما جعلها هدفا دائما للسرقة لسهولة تنقبها وكذلك عمليات التخزين السيئة التي أدت إلى فقد عملات معدنية أو أي قطع صغيرة كثيرة ولذلك كان لابد من التفكير في طرق جديدة للتخزين ويضيف لقد تم إنشاء ثمانية عشر مخزنا متحفي بالجمهورية كلها منها ستة مخازن بالأقصر وحدها، اثنان منها في منطقة الكرنك شرقاً واثنان في البر الغربي للأقصر ومخزن بالطود شرقاً إضافة إلى مخزن بمنطقة المعلى باسنا جنوب الأقصر ، موضحاً أن هذه المخازن مؤمنة بشكل جيد فهي تحتوي علي أجهزة إنذار ودوائر تلفزيونية مغلقة وكذا بوابات إلكترونية للكشف عن الأجسام الغريبة وكذلك فهي مؤمنة ضد الحريق فضلاً عن تواجد العشرات من أفراد الأمن والمراقبين والمدربين تدريباً على أعلى مستوي للتأمين من قبل وزارة الداخلية·ويشير الأصفر إلى أن طريقة العرض للآثار داخل المخازن المتحفية بأنها أصبحت جيدة فهي تعد مكان جيد للدراسة·أما بالنسبة للتأمين خارج البلاد فيوضح أنه تم بالفعل إنشاء وحدات أثرية بجميع المنافذ والموانيء المصرية، وهي تمثل 9 وحدات منوط بها إحكام السيطرة علي تهريب أي قطعة أثرية خارج البلاد ، كما تم التأكيد على جميع المعاهد الأثرية والمتاحف الخارجية بعدم شراء أي قطعة أثرية مهربة والإبلاغ عن ذلك، بالإضافة إلى إنشاء إدارة عامة للآثار المستردة والتي خصصت لمتابعة ما يجري بالخارج وما يتم عرضه في المزادات·وأشار علي الأصفر إلى أنه نظراً لتعدد المناطق الأثرية بالجمهورية والتي لا تخلو منها محافظة خاصة بالمناطق الصحراوية مثل الوادي الجديد والواحات والساحل الشمالي والصحراء الشرقية والغربية وهي مناطق شاسعة يصعب معها السيطرة الأمنية فقط وهو ما دفع عددا من ضعاف النفوس ومحترفي تجارة الآثار للقيام بأعمال الحفر والتنقيب خلسة وهذا الأمر يتطلب تضافر جميع الجهات والهيئات الحكومية والوزارات في اتخاذ اللازم من حماية هذا التراث القومي وليس حصره في المجلس الأعلى للآثار المصرية وحده· كما طالب بضرورة نشر الوعي الأثري والانتماء القومي وذلك بالتركيز عليه من قبل وزارة الإعلام في وسائلها المختلفة، حيث تعد مصدراً مهماً للدخل القومي والذي يشعر ويتأثر به المواطن بشكل مباشر·كما أكد علي أن ضعف العقوبات القانونية تعد عاملاً أساسياً في السرقات وعمليات التنقيب الأمر الذي يتطلب سرعة وضع قانون جديد يعتبر العقوبة في جرائم وتهريب الآثار جناية بعد أن كانت جنحة·