صادرات نفط العراق تصل إلى أعلى مستوياتها بعد الحرب
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالحفاظ على القانون والنظام في مدينة العمارة الجنوبية أمس الاثنين بعد أيام من حملة أمنية قالت ميليشيات جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدي الصدر أنها استهدفتها دون وجه حق. وسيطرت القوات العراقية على العمارة ومحافظة ميسان المحيطة بها وضبطت أسلحة ثقيلة وألقت القبض على مطلوبين في عملية تهدف لبسط سلطة الحكومة في منطقة كانت تخضع لنفوذ ميليشيات شيعية. وقال المالكي في كلمة أثناء تجمع عشائري في محافظة العمارة أن القوات الحكومية في المدينة «سوف لن تسحب حتى نتأكد من عدم إمكانية عودة هؤلاء القتلة والمجرمين.» وأضاف «لن نتوقف أبدا من استخدام القوة في مواجهة المتمردين الذين يتمردون على القيم أو الإرادة الوطنية وهذا لا يشمل جهة واحدة أو حزب معين.»، ومضى يقول «العراق لا يبنى بالتمنيات وإنما يبنى بالإرادة والشجاعة.. في أن يقول كل منا للمسيء لقد أسأت وان يوقف هذه الإساءة... حتى وإن اقتضى الأمر فلابد من القوة في إيقاف الخارجين عن القانون... وهذا هو المسلسل الذي حصل في هذه المدينة.» ومن المتوقع أن يلتقي المالكي مع قادة الأمن في العمارة لمتابعة تطور العملية التي بدأت يوم الخميس الماضي. وكانت المدينة قد شهدت عملية عسكرية الخميس الماضي نفذتها قوات عراقية استهدفت فيها المليشيات الشيعية من جيش المهدي الذي يقوده الصدر والتي كانت تسيطر على المدينة. وعلى خلاف العملية العسكرية التي شهدتها مدينة البصرة نهاية اذار والتي شهدت مواجهات مسلحة عنيفة استمرت عدة أسابيع فان العملية التي شهدتها العمارة والتي أطلق عليها اسم بشائر السلام والتي مازالت مستمرة لم تشهد مواجهات مسلحة تذكر. ووصف المالكي مدينة العمارة «التي تطفو على بحيرة من النفط ..بأنها المدينة الأكثر ظلما في كل المدن العراقية مما يعني إننا أمام مسؤولية أكيدة أن نلتفت إلى هذه المدينة المظلومة.» وهدد المالكي باستخدام «الإجراءات اللازمة لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بفرض القانون وسلطة الدولة.» ووعد المالكي بالبدء بحملة إعمار في المدينة في حال انتهاء العمليات العسكرية التي تجري حاليا وقال « لابد وأنكم ستشهدون انه وبقدر الإسراع في انجاز العمليات الأمنية وإكمال عملية السيطرة على السلاح وملاحقة المطلوبين إلى العدالة سنبدأ حملة الاعمار عاجلا.» وأضاف «نهدف إلى تشغيل عدد كبير من العاطلين عن العمل واستيعاب عدد أخر منهم في أجهزة الشرطة والجيش ليسهموا في بناء مدينهم وليستفيدوا من هذه الفرصة.» على صعيد أخر قال متحدث باسم وزارة النفط العراقية أن صادرات النفط العراقي وصلت في مايو إلى أعلى مستوياتها بعد الحرب عند 2.01 مليون برميل يوميا بفضل تحسن الوضع الأمني بارتفاع 151 ألف برميل يوميا عن مستواها في ابريل الذي بلغ 1.86 مليون برميل يوميا. وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية أن حقول النفط في الشمال والجنوب زادت الإنتاج بفضل تراجع هجمات المسلحين على خطوط الأنابيب. وقال أن متوسط إجمالي الإنتاج اليومي بما فيه الصادرات والكميات المستهلكة محليا بلغ 2.5 مليون برميل. وقال جهاد أن وزارة النفط العراقية تستغل حاليا تحسن الأمن لرفع مستويات الإنتاج والتصدير، وأضاف أن صادرات حقول نفط كركوك الشمالية عبر ميناء جيهان التركي زادت إلى 444 ألف برميل يوميا في مايو. وفي ابريل بلغت الصادرات عبر ميناء جيهان 430 ألف برميل يوميا. وزادت صادرات البصرة مركز إنتاج النفط العراقي إلى 1.567 مليون برميل يوميا في مايو من 1.43 مليون برميل يوميا في ابريل. وتتجاوز الأرقام التقديرات التي تم حسابها بناء على بيانات الشحن في الثالث من يونيو والتي أفادت بان العراق صدر إجمالا 1.99 مليون برميل يوميا. وقال جهاد أن متوسط سعر البرميل في مايو بلغ 115.01 دولار. وساهمت عائدات صادرات النفط في مايو بنحو 7.2 مليار دولار في دخل الخزانة العراقية.