نجود إحدى ضحايا الزواج المبكر ترفع شعار «لا تقتلوا براءة الأطفال»
استطلاع : لؤ ي عباس غالب : الجدل الذي يدور اليوم على مرأى ومسمع من العالم حول قضية تزويج الصغيرات ينقل صورة سلبية منفرة مغلوطة عن مرونة الإسلام وملاءمته لكل مكان وزمان. نعم إن الإسلام لم يحصر الفتاة بسن أدنى للزواج ،لكن ظهور الكثير من الحالات لفتيات زوجن وهن صغيرات وسبب لهن هذا الزواج كوارث صحية ونفسية جعلنا نطالب بضرورة إيجاد معايير تضبط زواج الصغيرات فمن الغباء والسذاجة أن تترك الأمور تمشي على أعنتها.. فالدين الإسلامي يقدم درء المفسدة على جلب المصلحة. ونقول: بما أن هذه القضية قضية خلافية لا يوجد فيها نص بات لا من الكتاب ولا من السنة فالدين والعقل والنقل والمصلحة تقضي بضرورة التعامل مع هذه القضية بما يخدم صالح المجتمع واضعين صوب أعيننا ((أينما تكمن المصلحة فثم شرع الله)).قمنا في صحيفة 14اكتوبر بعمل استطلاع حول أضرار هذا الزواج ورؤية الناس لضرورة إيجاد ضوابط لتحديد سن الزواج بالنسبة للمرأة فكانت الحصيلة في التالي:- * ناصر محمد ناصر المعاينة - نائب مدير إدارة التوجيه والإرشاد في أمانة العاصمة قال: لابد بداية من التساؤل عن السبب الذي يدعو ولي الأمر إلى تزويج بنته وهي مازالت صغيرة قاصرة ومن أهم الأسباب وجود ثقافة قاصرة ظاهرة و تنعكس في كثير من الأقوال والمعتقدات والحكم والمثل الشعبية ولعل المثل الشعبي القائل ( زوج بنت الثمان وعلي الضمان)احد الأدلة. فما يقدم من مسوغات من قبل الأهل ليبرروا إقدامهم على مثل هذه الخطوة هي مسوغات ضعيفة تصادم الواقع ومناهضة له.
جانب من الإعتصامات المطالبة بتحديد سن آمنة للزواج في تظاهرة أمام مجلس النواب
فمن المفروض التكاتف بين الجميع لخلق ثقافة واعية تناهض كافة الظواهر السلبية والتي منها ظاهرة لا أقول زواج الصغيرات ولكن تزويج القاصرات.ونحن مع أن يسن قانون سن الزواج ولابد أن يكون له رواج وهذا يكون بتعاون الكل بما يخلق ثقافة تدعم هذا القانون وتطبيقه على الواقع عن اقتناع ودراية ..فبالله كيف يتم تزويج بنت عشر سنين أو ثمان وهي مازالت طفلة تطمح للحياة وأنت تهدم كل هذا لان لك رأياً فوق رأيها...شرعا يجب أن يؤخذ رأي البنت ورأيها في هذا السن الصغيرة غير معمول به لأنها مازالت صغيرة وليست صاحبة رأي وقدرة على اتخاذ قرار مصيري وبالنسبة للدواعي الشرعية ومن يستشهد بزواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة فالواقع يفرض علينا أن نتعامل معها بأنها حادثة استثناء اختص بها الرسول صلى الله عليه وسلم هذا من جانب ومن جانب آخر تتضح هذه الخصوصية في شخص الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .في انه قد يكون تزوجها وهي في سن تسع أو عشر لكن لم يدخل بها إلا وهي ناضجة مكتملة النمو الفكري قبل الجسمي وقد روت كثير من الأحاديث ذلك ومع هذا كله نتساءل هل ولدت منه؟؟؟ ومن جانب ثالث يقول الرسول الأكرم (انتم اعلم بشئون دنياكم ) فالدنيا نحن ننظمها ونرتب امورها صحيح أن بعض البنات في المناطق الساحلية الحارة قد يبلغن سن البلوغ قي سن الرابعة عشرة وتصلح للزواج جسديا لكن يبقى تساؤل هل يمكنها هذا السن فعلا من القيام بتحمل أعباء أسرة ..فالإصرار على الزواج بالقاصرة يعكس غريزة جنسية حيوانية لا تمت للإسلام بصلة فما يجب علينا هو أن ننظر للمرأة كربة بيت قال الشاعر: ربة البيت وأم الولد أنتي للأوطان أشهى موردي ..وقال غيره :الأم مدرسة اذا اعددتهااعددت شعبا طيب الأعراق فالمرأة ليست للاستمتاع فهي مربية تربي أولادك وتغرس فيهم الاخلاق والقيم والمبادئ بل أن بعض بنات العشرين قد لا يستطعن القيام بأعباء الزواج فما بالك بالأصغر فأنت بتزويجك للصغيرة تقتلها وتدمرها واعرف الكثير من القصص ممن تزوجن في سن صغيرة ومتن اثناء الولادة .* وقالت جميلة علي رجاء - مستشارة وزارة الخارجية: يفاجئني مثل هذا الطرح ويفاجئك أكثر أن يأتي رجال دين يفترض أنهم متفقهون ويعرفون أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح فنستغرب أن يصروا على مواقفهم التي أتمنى أن يراجعوها ...وأقول أن الأجدى هو سن القانون لان الأضرار المترتبة عن تزويج الصغيرة تمتد آثارها التدميرية بما يتجاوز البنت والأسرة والمجتمع إلى مستقبل الجيل القادم... حيث انه يؤكد أن جيل الغد سيكون جيلاً غير مؤهل ويحمل من العقد الكثير.. فما نرجوه من الكل هو الابتعاد عن التخندق وراء المواقف المسبقة وان يتفهموا ضرورة سن مثل هذا القانون وان يستمعوا إلى معاناة الصغيرات من الفتيات , فمن يرفض الفكرة ربما يتحدث عن نفسه ولا يدري أن هناك من الآباء من يتعامل مع ابنته كأنها سلعة غافلين أو متغافلين عما يسببه الزواج المبكر من أضرار .* أديبة الخولاني مديرة مدرسة الرافدين قالت: ارفض جملة وتفصيلاً فكرة زواج الصغيرات ليس بصفتي امرأة ولا مديرة مدرسة فقط بل لكوني صاحبة تجربة حية حيث تزوجت وانا صغيرة وكان عمري لا يتجاوز أربعة عشر عاماً فأنا ممن عانوا من سلبية هذه الظاهرة. فعندما حملت عانيت كثيرا وخضت تجربة لا أتمنى أن تتكرر مع أي امرأة غيري خاصة أني واجهت عسراً في الولادة فكانت ولادة صعبة جدا أثرت على صحتي ونفسيتي وأثرت على عمودي الفقري وأثرت علي من ناحية النظر أيضا فلتزويج القاصرات آثار سلبية كبيرة على البنت وصحتها ونفسيتها وهذا الكلام من تجربة شخصية وأنا اعتبره(زواج الصغيرات) جريمة ترتكب يجب إيقافها جريمة بحق المرأة وبحق الجيل القادم .. ويخلق سوء تربية وهذا يجعل من الطفلة الأم عاجزة عن تربية الطفلة أو الطفل فسن الثامنة عشرة والعشرين هو سن أكثر نضوجاً تكون فيه المرأة فاهمة وواعية تعرف كيف تربي أولادها وكيف تتعامل مع زوجها. يجب سن القانون لا أقول لإيقاف وردع من تسول له نفسه المتاجرة ببنته ولكن لإنقاذ البنات من كوارث تحل بهن نتيجة هذا الزواج ...نعم فهناك من ينظر إلى بنته كأنها سلعة يتاجر فيها فلا يقول احد أن هذا لا يحصل فهذا موجود والأدلة على ذلك كثيرة خاصة في المناطق الريفية والأمية والأقل تعليماً وتنمية فنحن عبركم نوصل صوتنا إلى المعنيين نحن ندعم تحديد سن الزواج لما فيه من مصلحة ولا بد من دور كبير للإعلام بوسائله المختلفة من صحف وتلفزيون وراديو فنشكركم صحيفة14اكتوبر. * الأستاذة سهام عامر- وكيلة مدرسة الرافدين قالت : بالنسبة لسن الزواج للمرأة فالمفروض أن يكون في سن تكون فيها الأنثى مكتملة الأنوثة ويعد تزويج الصغيرات قطف لثمرة غير ناضجة. فما يجب في سن الزواج في وقتنا وظروفنا الحالية هو أن يكون سن 19وعشرين سنة حداً أدنى فهذا أفضل بكثير حيث ستكون الفتاة في هذه السن وبعده واعية متعلمة بكافة الحقوق الواجبات الزوجية والبيتية. أما تزويج البنت في سن أربعة عشرة سنة فهو زواج يستهلك المرأة فلا تصل إلى سن الأنوثة الحقيقية الا وهي فاقدة لانوثتها ,فالرجل ساعتها لن يحس بوجود امرأة أمامه بل عاملة نعم مجرد عاملة فاقدة لبريقها وحيويتها وبشرتها، ترهلات، وعجز نشاط جسماني كل شي سيقود الرجل إلى التفكير بالزواج مرة ثانية نتيجة ان زوجته فقدت كل عوامل انوثتها وهذا سوف يخلق مآسي تتجاوز المرأة والرجل الى الاولاد ...فالرجل نعم يريد اطفالاً ولكنه يريد امرأة تشاركه حياته أيضاً. السن القانوني يجب ان يكون سن عشرين او اكثرأي تكون المرأة فيه خريجة جامعية على الأقل ثانوية أما أن تكون إعدادية فهذا كلام مرفوض فنحن في القرن الواحد والعشرين ولسنا في عصور التخلف .. فيجب أن يبحث الرجل عن المرأة المثقفة التي تساعده في حياته وحياة أطفاله وتعليمهم وتربيتهم وصحتهم البدنية والنفسية الجسدية. و اتمنى أن تتطور الكثير من الأفكار التي تتعامل مع المرأة ..كالزواج وغيرها فيجب أن تتواءم مع الواقع بحيث تحصل المرأة على حقها من حيث التعليم والتفكير وحرية إبداء الآراء بما يتوافق مع طموحات المرأة بحيث تصبح مشاركة سياسية في مجلس النواب تصبح محامية بارعة ودكتورة مشهورة فالحياة قالت : تكاملية بين الرجل والمرأة. * أحلام الجعدبي مدرسة قالت: يعتبر سن الثامنة عشرة سنة سناً مناسبة للزواج لأن المرأة فيه تصبح أكثر قدرة على تحمل أعباء الزواج من حمل وإنجاب وغيرها من الأعباء الجسدية والفكرية والفيسلوجية وما قبله يعتبر سن ومرحلة خطرة على الأسرة ككيان وعلى المرأة كانسان فكثير من المتزوجات الصغيرات من النساء عرضة للموت قبل أو أثناء أو بعد الإنجاب وهذا يعبر عن خطر يجب التنبه له والوقوف عنده والتصدي له .ونحن نشد ونوصل رأينا أن يقف الجميع مع تحديد سن الزواج . * هبة الأهدل (مدرسة) قالت : طبعا أضرار كبيرة لزواج الصغيرات وكلما كانت البنت اصغر كان الزواج عليها اخطر فالعلاقة عكسية بين صحة البنت وسنها في عملية الزواج .فالبنت في هذا السن لم يكتمل نضوجها لا الجسمي ولا الفكري فتفكيرها قاصر ومن الخطأ جعلها تتخذ قرارات مصيرية مثل قرار من هو زوج المستقبل فما بالك أن يسلب حقها هذا ويتخذ قرار حياتها بعيد عنها وغصبا عنها ...وهذا خطأ جسيم فعاجلا ستصل الفتاة إلى سن النضج ويكتمل فكرها وتتغير عقليتها وترجع تراجع نفسها وقد يحدث ما لا يحمد عقباه أما بعد سن الثامنة عشرة وهي سن آمنة للفتاة فتستطيع فيها تحمل أعباء الزواج الحسية والمادية من حيث الإنجاب والرعاية والتربية تربية الأطفال فإذا ما كانت الأم نفسها صغيرة فهي نفسها تحتاج إلى تربية.* سمر عبدالخالق ( مدرسة )قالت: للزواج المبكر أضرار خطيرة تتجاوز الأضرار الصحية والنفسية والعقلية للفتاة فالفتاة في هذه السن الصغيرة لا تستطيع تلبية احتياجاتها هي نفسها فما بالك بقدرتها على تلبية احتياجات الآخرين احتياجات زوج فتظل عاجزة عن التعامل مع الحياة الزوجية وأعبائها المختلفة .نعم نشجع على سن قانون يحدد سن الزواج لا من أجل طرف أو آخر بل من أجل مصلحة اليمن كجيل قادم تربية أم مكتملة النمو الصحي والنفسي .