صنعاء/عبد الواحد الضراب: نظم المنتدى الاجتماعي الديمقراطي بالتعاون مع المؤتمر الشعبي العام صباح أمس بصنعاء ندوة حول الأحزاب واستنهاض ثقافة المشاركة السياسية للمرأة بحضور عدد من القيادات النسوية في حزب المؤتمر الشعبي العام.وفي الندوة ألقت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حمد كلمة أشارت فيها إلى أن هذه الندوة تسعى إلى تلمس مشكلة عضوية النساء في البرلمان ووضع الحلول والرؤى المناسبة سعياً إلى دعم مشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية القادمة .وأضافت الوزيرة حمد نحن بحاجة إلى استنهاض ومراجعة ميدانية عملية كي نبني عليها رؤية مستقبلية تخدم النساء اللاتي يدخلن في المشاركة السياسية.ونوهت بأن هذه الندوة تعد ترجمة لمشاركة المرأة السياسية في هذه المرحلة التي تمثل تحدياً حقيقياً وذلك من خلال الأحزاب والتنظيمات السياسية وبرامجها الانتخابية واستعرضت حمد في كلمتها وضع المرأة في المؤتمر الشعبي العام حيث أكدت أن المرأة شهدت تطوراً ملحوظاً لم تشهده في أي حزب أو تنظيم سياسي آخر رغم الفترة القصيرة لكنها حققت قفزات نوعية ممتازة .وأبدت الوزيرة عدم رضاها عن كل ما تحقق معتبرة إياه نقطة أو بداية ينبغي أن تتطور حتى تصل إلى مستوى أفضل.ولفتت إلى أن حصول المرأة على نسبة 15% من المقاعد البرلمانية هي واحدة من النتائج التي حققتها المرأة بفضل دعم القيادة السياسية في بلادنا.وتساءلت حمد عن الجوانب الهامة التي يجب أن تقف النساء أمامها وقفة جادة لدعمها في المشاركة السياسية.وقالت لدينا مشكلة عند الفعاليات الانتخابية فهناك بعض الآليات التي أتبعت وهي برأينا تظلم المرأة بالرغم من أنها فعاليات ديمقراطية.من جهتها أكدت مديرة البرامج والأنشطة منسقة المشروع رنا غانم أنه رغم كثرة المطالبات بأهمية دعم النساء ليصبح لهن دور فاعل في المجتمع إلا أن هذه المشاركة لا تزال دون الحدود الدنيا على أرض الواقع، مشيرة إلى أن هناك تحديات كبيرة تقف حائلاً دون مشاركة فاعلة للنساء وتتمثل بالتحديات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.ولفتت إلى أن نهضة بلادنا لن تتحقق إلا بنهضة رجالها ونسائها وتضافر جهود كل الشرفاء والمخلصين الحريصين على تطوره ، ودعت الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى أن تقدر أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه في تجسيد مبدأ المواطنة المتساوية على أرض الواقع يتمكن كافة المواطنين من ممارسة حقوقهم المختلفة داخل الأحزاب وخارجها.كما دعت النساء اللاتي يطمحن إلى أن يلعبن دوراً أساسياً إلى التوجيه إلى القنوات السياسية المتمثلة بالأحزاب لممارسة دورهن من خلال هذه القنوات وإن يرفضن أن يكن مجرد ديكور للمزايدة أو أن يجيشن عند الحاجة لهن في الانتخابات .بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى برئاسة الدكتورة أمة الرزاق حمد حيث قدمت ورقة عمل الأولى بعنوان واقع المشاركة السياسية للنساء في اليمن الفرص المخاطر السياسات المطلوبة قدمها الدكتور عبدالله الفقيه أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء أستعرض فيها مفهوم المشاركة السياسية للمرأة والفرص المتاحة لها والمتمثلة بالانتخابات، التنظيمات السياسية تولي المواقع الحكومية بالإضافة إلى المخاطر التي تواجه النساء والتي لخصها الدكتور الفقيه في ضعف القاعدة الدستورية والقانونية، التهميش الاقتصادي والاجتماعي وضعف ثقافة المواطنة المتساوية وغيرها أما الورقة الثانية والتي قدمها الباحث نبيل عبد الحفيظ ماجد فقد تناولت مفهوم الأحزاب والتنظيمات السياسية ونشأتها ومهامها ، كذا واقع العضوية والبناء التنظيمي في الأحزاب والمرأة اليمنية في المشاركة السياسية والحزبية وإشكاليات المشاركة السياسية للمرأة وواقع عضوية المرأة في العمل الحزبي.وكان الدكتور عبد الرحمن السقاف قد قدم تعقيباً على الورقة الثانية تناول فيه الخطوات التي يجب أن تتبعها النساء للنهوض بأنفسهن ودخولهن في خوض المعركة القادمة بالإضافة إلى الإشكاليات التي تواجه المرأة كما قدمت فاطمة الخطري مداخلة بعنوان رؤية المؤتمر الشعبي العام استنهاض ثقافة المشاركة والدور الذي يلعبه في أوساط النساء وتوعيتهن بحقوقهن السياسية وتشجيعهن على الانخراط في العمل السياسي.وتخلل الندوة نقاش عام ومداخلات أثرت الندوة قدمت من قبل عدد من المشاركات في الندوة.
أمة الرزاق حمد: المرأة في المؤتمر الشعبي العام شهدت تطوراً لم تشهده في أي حزب أو تنظيم آخر
أخبار متعلقة