بكين / 14 أكتوبر / رويترز:جاء في وثيقة بشأن السياسة الدفاعية يوم أمس الثلاثاء إن الصين تخشى من احتواء نفوذها العالمي المتنامي في الخارج ومن الجماعات الانفصالية في الداخل فيما يبرر جهودها لزيادة النفقات العسكرية ودعم جيش تحرير الشعب لدخول عصر التكنولوجيا المتقدمة. وقالت «الوثيقة البيضاء» بشأن الدفاع إن أمن الصين يتحسن مع نمو اقتصادها وان جيش تحرير الشعب ينتهج التحديث لكن القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان والتبت ومنطقة شينجيانج الغنية بالطاقة «تفرض مخاطر على وحدة وامن الصين». وقال هو تشانجمينج كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحفي لإعلان الوثيقة «فيما يتعلق بهذه القضية لا يمكن أن يكون هناك حلول وسط أو تنازلات.» وأشارت الصين إلى قيامها في الآونة الأخيرة بنشر سفن حربية لحراسة مناطق تعاني من أعمال القرصنة قبالة أفريقيا في مؤشر على نواياها الحميدة. ويقول محللون إن هذه المهمة تبين رغبة متزايدة وحريصة في إظهار نفوذها العالمي المتنامي دون أن تزعج جيرانها. لكن الإنفاق المتزايد من جانب الصين على الأسلحة لقي انتقادات من دول أخرى من بينها الولايات المتحدة واليابان على انه مبهم. وتقول بكين إن ميزانية الدفاع مخصصة تماما للأغراض الدفاعية وأنها علنية تماما وتشير إلى أن ميزانيتها أقل بكثير من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). ويقول خبراء إن ميزانية الدفاع الفعلية للصين قد تكون ثلاثة أمثال الأرقام المعلنة. وقالت الورقة البيضاء التي تقع في 95 صفحة «الصين تواجه تفوق الدول المتقدمة اقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا وعسكريا.» وأضافت «وهي تواجه أيضا مناورات إستراتيجية وعمليات احتواء من الخارج بينما يتعين عليها مواجهة التفتيت والتخريب من جانب قوى انفصالية ومعادية في الداخل.» وتخشى الصين منذ فترة طويلة مواجهة حصار من جانب قوى معادية على حدودها المترامية الأطراف سواء من جانب روسيا في الشمال والغرب والهند إلى الجنوب الغربي أو حلفاء للولايات المتحدة في الشرق بينهم كوريا الجنوبية واليابان وتايوان. وميزانية الدفاع لوزارة الدفاع الأمريكية للسنة المالية 2009 هي 515 مليار دولار بزيادة نسبتها 7.5 في المائة عن العام السابق. وهذا الرقم لا يشمل المبالغ المخصصة للحرب في العراق وأفغانستان والتي تبلغ عدة مليارات دولارات وبعض النفقات على الأسلحة النووية. ولم تعلن ميزانية الدفاع للصين بالنسبة لعام 2009. وفي عام 2008 قالت الحكومة إنها ستنفق 61 مليار دولار على الدفاع بزيادة نسبتها 17.6 في المائة عن عام 2007 .
الصين تزيد نفقات الدفاع خوفا من مواجهة الاحتواء في الخارج
أخبار متعلقة