تأجيل تسليم السيطرة الأمنية في القادسية للقوات العراقية
احدى نقاط التفتيش في العراق
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة ومسئول قضائي إن خمسة قضاة في محكمة الاستئناف نجوا من محاولات اغتيال أمس الإثنين حينما انفجرت قنابل خارج منازلهم في شرق بغداد في محاولة على ما يبدو لترهيب المحكمة. وانفجرت خمس قنابل في أحياء مختلفة ولكنها أخفقت في قتل أو إصابة أي من القضاة. وأصيبت زوجة القاضي علي العلاق. والعلاق وزملاؤه سليمان عبد الله وغانم جناب وعلاء التميمي وحسن فؤاد جميعهم قضاة في واحدة من محكمتي استئناف في بغداد. وتأتي الهجمات بعد أيام قليلة من مقتل كامل الشويلي رئيس المحكمة بالرصاص على يد مسلحين أثناء قيادته سيارته في شرق بغداد. وقال عبد الستار بيرقدار المتحدث باسم المجلس الأعلى للقضاء في العراق إن التفجيرات لا بد أن تكون مدبرة، وأضاف أن جميع التفجيرات حدثت في اليوم نفسه وبالطريقة نفسها وفي نفس المنطقة في بغداد، ولم يتضح من الذي نفذ الهجمات. واستهدف مسلحون القضاة وغيرهم من أصحاب المناصب والمهن. وقال بيرقدار إن السبب في استهداف القضاة بشكل كبير هو أن أداءهم طيب وأنهم محايدون، وتابع قوله إن هذه الهجمات لم تؤد إلا لزيادة عزم القضاة على الثبات على المبادئ التي تبنوها. وأشار إلى أنه على الرغم من وجود الحراس الشخصيين والمجمعات السكنية المعزولة إلا أنه ليس بالإمكان وقف هذه الحوادث. وقال بيرقدار إن المجلس الأعلى للقضاء ناشد الحكومة تحسين الأمن الخاص بالقضاة. وأشار إلى أن المجلس يعمل على بناء قرية آمنة لهم كي يعيشوا فيها ولكن العمل بها لم ينته بعد. في سياق أخر قال مسئولون إن الأحوال الجوية السيئة أرجأت مراسم تسليم الجيش الأمريكي السيطرة الأمنية في محافظة القادسية بجنوب العراق للقوات العراقية أمس الإثنين. وحالت عواصف رملية دون إقلاع طائرة في بغداد كانت ستقل مسئولين كبارا لحضور المراسم في محافظة القادسية. وهذا هو ثاني تأجيل لتسليم السيطرة الأمنية في إحدى محافظات العراق خلال أسبوع من جراء الأحوال الجوية السيئة. وكانت مراسم تسليم السيطرة الأمنية في محافظة الأنبار المعقل السابق للمسلحين السنة في الغرب تأجلت يوم السبت. وذكر مسئولون أمريكيون وعراقيون إن تسليم السيطرة الأمنية في مدينة الديوانية والمناطق المحيطة بمحافظة القادسية سيمضي قدما بمجرد تحسن الأحوال الجوية. ويأملون أيضا أن يجرى تسليم السيطرة الأمنية في الأنبار الأسبوع الحالي لتصبحا المحافظتين العاشرة والحادية عشرة من محافظات العراق ومجموعها 18 محافظة التي تجرى إعادتها للسيطرة الأمنية العراقية منذ غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 . وقال اللواء عثمان الغانمي قائد الجيش العراقي في القادسية إن المبعوثين كانوا في المطار في بغداد استعدادا للتوجه جوا للديوانية إلا أن الأحوال الجوية السيئة في بغداد حالت دون إقلاع طائراتهم. والديوانية واحدة من العديد من المدن في جنوب العراق الذي تقطنه أغلبية شيعية التي شهدت اشتباكات شرسة بين ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر وقوات الحكومة في مارس آذار. واندلع القتال في بلدات في شتى أنحاء جنوب العراق بعد أن أعطت الحكومة أوامرها بشن حملة قمع للميليشيات الشيعية في البصرة الغنية بالنفط. وواجهت قوات الحكومة مقاومة شرسة من جيش المهدي وتحتم عليها استدعاء دعم من القوات الأمريكية. وهدأ القتال في جنوب العراق خلال أسبوع ولكن المعارك استمرت سبعة أسابيع في حي مدينة الصدر في بغداد إلى أن جرى سريان هدنة بمنتصف مايو. على صعيد أخر قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس الاثنين إن العراق يأمل بإبرام عقود طويلة الأجل لتطوير حقوله النفطية المنتجة الكبرى في يونيو 2009. وأعرب الشهرستاني عن أمله في أن تؤدي الاتفاقات إلى زيادة الإنتاج بإجمالي 1.5 مليون برميل يوميا من تلك الحقول. وأعلن الوزير الحقول التي ستكون مفتوحة أمام شركات النفط الأجنبية في مؤتمر صحفي. وأضاف أن العراق يأمل بزيادة إنتاج النفط إلى 4.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2013 من المستوى الحالي البالغ 2.5 مليون برميل يوميا.