مقديشو/14 أكتوبر/رويترز: تدفق الجرحى على مستشفيات مقديشو أمس الأحد كما بلغ عدد القتلى من هجمات بالمورتر في السوق الرئيسية المترامية الأطراف بالمدينة إلى 17 على الأقل. وقال شهود إن عشرات المدنيين في سوق البكارة أصيبوا السبت عندما ردت قوات متمركزة عند القصر الرئاسي بإطلاق النار على مسلحين إسلاميين بادروا بالهجوم بقنابل مورتر. وكان عبدي حسين (25 عاما) وهو بائع متجول يبيع نظارة شمسية لأحد المشترين عندما انفجرت القذائف حوله. وقال في مستشفى المدينة بالعاصمة الصومالية حيث كانت تعالجه ممرضة تحت شجرة «مزقت القذيفة ساقي. قتل ثلاثة إلى جواري على الفور.»، وأضاف «فقد الزبون الذي كان يشتري مني ساقه.» وكان الرئيس عبد الله يوسف يجتمع مع سيوم مسفين وزير الخارجية الإثيوبي في المقر الرئاسي وقت وقوع الهجوم ولكن لم تقع إصابات داخل المقر الرئاسي الواقع في أعلى تل. وقال سكان إن جنودا إثيوبيين يحرسون يوسف بدأوا في إطلاق قذائف على سوق البكارة في المدينة أسفل التل. وقال شهود إن سبعة قتلوا في جزء من السوق مخصص للصرافة في حين قتل أربعة آخرون في قسم الأغذية. وأصيب المريض أحمد نور بوتان الذي تمكن من الحصول على مكان داخل المستشفى بجروح حتى جذعه لأنه كان يجلس إلى جوار صرافي العملة. وقال «رأيت اثنين يقفون على بعد أمتار محدودة فقط مني وقطعتهم القذائف إربا.» وقال علي معلم أدي نائب مدير مستشفى المدينة إن اثنين آخرين من الضحايا لقيا حتفهما أثناء نقلهما إلى المستشفى وإن أربعة آخرين لفظوا أنفاسهم أثناء إجراء جراحات لهم. ونقل نحو 50 مصابا إلى المستشفى. وبهذا يرتفع عدد القتلى إلى 17 ولكن زعيما في مجال التجارة بسوق البكارة قال إن عدد القتلى أكبر.، وكانت السوق تعج بالمتسوقين أمس عندما وقع الهجوم. وقال علي محمد سياد في مكالمة هاتفية إن 28 شخصا قتلوا بينهم تجار وزبائن وحمالون.، وأضاف سياد «نعتقد أن القوات الإثيوبية استهدفت البكارة عن عمد» مضيفا أن تجار السوق استعانوا بحراس شخصيين لمنع المقاتلين الإسلاميين من استخدام المنطقة في ضرب القوات الحكومية وحلفائها من القوات الإثيوبية. وأردف قائلا «قواتنا الخاصة بنا ترتدي زيا خاصا بموافقة الرئيس ورئيس الوزراء...لا يسمح للمسلحين بتنفيذ هجمات من مناطقنا...حاولنا الاتصال بالرئيس ولكن مساعديه حالوا دون ذلك.»