الحديدة / متابعات : أكد رئيس عمليات القوات البحرية بمحافظة الحديدة استمرار تصاعد الحمم البركانية من فوهة جزيرة جبل الطير لليوم الخامس على التوالي منذ معاودة البركان نشاطه فجر الاثنين الماضي.وأوضح العقيد ركن أنيس علي سالم في تصريح نسره موقع"المؤتمرنت" إنهم قاموا بإخلاء جزيرة حنيش الصغرى من أفراد الحامية العسكرية المرابطين بها تحسباً لأنشطة بركانية قد تشهدها الجزيرة بعد رصدهم الأيام الماضية عدة هزات أرضية شهدتها الجزيرة التي تبعد عن جزيرة جبل الطير بنحو 75 ميلاً بحري فيها، مشيراً إلى أن ارتفاع الحمم البركانية المتصاعدة في جزيرة جبل الطير تصل نحو 10 أمتار وتشاهد بالعين المجردة من مسافة بعيدة، مؤكداً استمرار تصاعدها حتى مساء أمس الجمعة.وأضاف مسئول عمليات القوات البحرية إنهم ينفذون دوريات بحرية مستمرة لمراقبة الممر الدولي ومنع اقتراب أي قطعة بحرية من الجزيرة.وعاود بركان جزيرة جبل الطير في البحر الأحمر (غرب اليمن ) نشاطه فجر الاثنين الماضي بشكل أكبر من انفجاره الأخير في الـ 29 من سبتمبر الماضيوعزا الدكتور محمد عبد الباري القدسي أستاذ البراكين والجيولوجيا بجامعة صنعاء معاودة جبل الطير لنشاطه البركاني إلى أن الشقوق السابقة كانت قد مهدت وعملت أكثر من الشقوق للنشاط الجديد، موضحاً في تصريح سابق لوكالة الأنباء اليمنية أن هذا النوع من البراكين لا يخمد بسهولة ويستمر في شكل ثورات بركانية ثم يهدأ لتبدأ إنبعاثات بعض الغازات ثم يعاود النشاط البركاني مرة أحرى، لذلك فان بركان جبل الطير لم يكن قد خمد بعد كما يعتقد البعض".وكان فريق فني قد زار موقع البركان عقب انفجاره في الـ 29 سبتمبر الماضي أوضح أن النشاط البركاني لجبل الطير تقدر مساحته بحوالي 10 كيلو مترات مربعة، وأن جزيرة جبل الطير والمقدر قطرها بحوالي 3 كيلومترات قد أحيطت من جراء النشاط البركاني الحالي بدائرة من المياه المتغيرة قطرها حوالي 6 كيلومترات. وأَضاف تقرير الفريق الفني أن الفرق بين النشاط البركاني الحالي وما سبقه من أنشطة في الأزمنة الجيولوجية هو أن النشاط الحالي يتمثل بانسياب الحمم البركانية التي لم تصاحبها إنفجارات شديدة والتي يتكون على أثرها صخور الفتات البركاني بفعل وجود الغازات المحبوسة حيث تمثلت الحمم الحالية بحمم صخور البازلت ذات اللون الداكن . وأظهر التقرير أن آخر نشاط لهذا الجبل كان في القرن التاسع عشر متزامناً مع بركان "كارا كاتو" العظيم في اندونيسيا ، كما أتضح أن النشاط البركاني الحالي لجبل الطير يمثل واحد من أنشطة خاصرة جنوب وسط البحر الأحمر.