البصرة (العراق)/بيروت/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولون أن مسلحين قتلوا اثنين من موظفي اللجنة الانتخابية العراقية وأصابوا ثالثا في إطلاق للنار من سيارة أمس الاثنين في حادث قد ينذر ببداية لاندلاع عنف قبل الانتخابات الإقليمية المتعثرة. وقال حازم الربيعي رئيس اللجنة الانتخابية في البصرة أن معاذ وهاب مدير مكتب التسجيل التابع للجنة المستقلة المشكلة للإشراف على الانتخابات كان متوجها إلى عمله مع عدد من زملائه في بلدة أبو الخصيب الجنوبية عندما هاجم مسلحون الحافلة الصغيرة التي يستقلونها. وقال الربيعي أن موظفا آخر في اللجنة قتل وأصيب ثالث بجروح خطيرة مضيفا انه لم تعرف هوية المسلحين ولا دوافعهم. ومن المقرر أن يتوجه العراقيون إلى مراكز الاقتراع للمرة الأولى منذ عام 2005 في الأول من أكتوبر القادم حيث يتوقع أن تعيد الانتخابات الإقليمية التي طال انتظارها تشكيل التوازن السياسي الدقيق في البلاد. لكن موعد إجراء الانتخابات بات موضع شكك في أوائل الشهر الحالي عندما اخفق البرلمان في إجازة قانون مطلوب لإجرائها بسبب خلاف حول كيفية إدارة مدينة كركوك الشمالية. وفي الجنوب حيث وقع حادث أمس الاثنين من المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة حامية بين فصائل شيعية متنافسة يتبع كل منها ميليشيا مسلحة رغم أن كثيرا منها تم نزع سلاحه خلال حملة حكومية في أوائل العام الحالي. على صعيد أخر قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس الاثنين انه سيزور العراق هذا الأسبوع لمناقشة الطاقة والتجارة في إشارة أخرى على تحسن العلاقات بين الدول العربية والحكومة العراقية بقيادة الشيعة في بغداد. والزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس وزراء لبناني للعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد البلاد عام 2003 . ومن شأن الزيارة أن تعزز استعداد الدول العربية إلى استعادة علاقاتها مع الحكومة العراقية. وقال السنيورة في مؤتمر صحفي «أنا سأسافر بعد يومين إلى العراق» مضيفا «العراق بلد كبير وبلد شقيق وبلد يحتاج إلى كثير من السلع والخدمات الذي يمكن أن يؤمنها لبنان.» وكان عاهل الأردن الملك عبد الله زار بغداد في 11 أغسطس ليكون أول زعيم عربي يزور العراق منذ سقوط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وحثت واشنطن الجيران العرب للعراق على بذل المزيد لاستعادة العلاقات الطبيعية مع بغداد التي تشكو حكومتها التي يقودها الشيعة من أنها تلقى فتورا في تعاملاتها مع العالم العربي الذي يقوده بشكل كبير السنة. ويرأس السنيورة السياسي السني الذي يحظى بدعم سعودي حكومة وحدة وطنية لبنانية جديدة تضم حزب الله الشيعي المدعوم من إيران. وكان سعد الحريري الزعيم السياسي البارز في لبنان التقي رئيس وزراء العراق نوري المالكي في بغداد الشهر الماضي.