صباح الخير
[c1]أثمار هاشم[/c]كثيرون منا يستخدمون وسائل المواصلات العامة (باستثناء اصحاب السيارات الخاصة) في تنقلاتهم سواء كانت للعمل او الزيارات او لاشياء اخرى بهدف قضاء حوائجهم في هذا المكان او ذاك، الا ان الراكب لوسائل المواصلات العامة اصبح يلحظ في السنوات الاخيرة ظاهرة لافتة للعيان لم يكن لها وجود من قبل ولاندري كيف جاءت الينا واصبحت لدى البعض اشبه ما يكون بقانون ينبغي التعامل معه بكل احترام.وهذه الظاهرة تتمثل انه اذا صادف وكان هناك كرسي خال بجوار اي امرأة فان بعض الرجال يرفضون الجلوس بجوارها وكذلك الحال بالنسبة للنساء اللواتي يرفضن الجلوس بجوار الرجال في وسائل المواصلات العامة وكأن كل واحد منهم يخشى على نفسه من لدغة عقرب او لسعة حية.وحقيقة الأمر اننا لاندري من هو صاحب الفكرة تلك التي يرى في تطبيقها انها تدخل من باب الدين، ذلك على اعتبار بانه لايحق لأيّ كان الجلوس بجوار الآخر طالما كان غريباً عنه لأننا إن فعلنا ذلك نكون قد خرجنا عن الدين.. ألا يدرك أولئك الاشخاص بأننا عندما نستخدم وسائل المواصلات العامة لانملك الحق في اختيار جنس الشخص الذي قد يجلس بجوارنا او مرتبته الاجتماعية و غيرها من الاعتبارات التي قد تخطر في ذهن البعض.من هذا المنطلق ربما يكون بمقدورنا ان نقترح بعض الحلول لتخفيف العبء عن كاهل أولئك الاشخاص الذين يفكرون بتلك الطريقة الغريبة العجيبة ويصرون على أن يكون الشخص الجالس بجوارهم من نفس الجنس ومن هذه الحلول المقترحة ، لماذا لايستخدم أولئك الأشخاص سيارات الأجرة الخاصة (الانجيز) في تنقلاتهم وبذلك يضمنون أن احداً لن يجلس بجوارهم ويشكل لهم مضايقة من أي نوع أو لماذا لايشترون سيارات خاصة بهم رغم ان ذلك سوف يسبب زيادة في عدد السيارات وزيادة في التلوث إضافة إلى ذلك فأن هذا المقترح قد يكون معقداً بعض الشيء لانه لن يكون بمقدور الجميع شراء سيارات لأن الفرد اليمني يهتم بتوفير الضروريات أكثر من الكماليات.كذلك من ضمن الحلول المقترحة والتي قد تكون متعبة بعض الشيء هي انه إذا اراد أي فرد (رجل او امرأة) الذهاب الى مكان ما فان عليه الا يخرج منفردا وذلك ليحرص على الا يجلس اي غريب بجواره وهكذا يظل كلا الطرفين متلازمين في الذهاب والاياب الى الامكنة دون ان يكون بمقدور اي فرد منهم الذهاب لابسط الامكنة منفردا، وآخر المقترحات هو لماذا لايتم تخصيص وسائل مواصلات خاصة بالرجال واخرى بالنساء مع الاخذ بعين الاعتبار جنس السائق، وبذلك نريح أنفسنا ويرتاح أولئك الاشخاص من كل الذي يتحدث فلا يخالف الرجال الدين وفي ذات الوقت تجنب المرأة نفسها التعرض للمضايقات والمعاكسات!!.فهل هذا معقول ففي كل مجتمع مثلما يوجد افراد سيئون يوجد كذلك جيدون ومن أراد التحرش للاغواء لن ينتظر ليفعل ذلك في وسائل المواصلات بل قد يفعلها في اي مكان لانه من أراد المحافظة على نفسه وتجنب الوقوع في الخطأ والدخول في مسائل فقهية عن الحلال والحرام فبمقدوره ان يفعل ذلك أينما كان.نخشى ان يأتي يوم يطلع علينا اصحاب الافكار الغريبة تلك بتقليعة جديدة كأن تخصص شوارع خاصة للنساء ومرافق حكومية خاصة للنساء فقط وهكذا دواليك .