عدن الثغر الباسم لليمن وبوابة اليمن التجارية إلى العالم، من حقها أن تحظى بالاهتمام والرعاية من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يزف إلى أهلها بشرى جديدة ومهمة كلما جاءها ليتفقد أحوالها ويطلع عن كثب على سير العملية التنموية، وتنفيذ المشاريع الاستثمارية العملاقة التي حظيت بها واستحقتها بجدارة لما تميزت به عدن من موقع استراتيجي ومقومات بشرية وسمعة عالمية منذ القدم، وتستحق أكثر من ذلك لأنها احتضنت في يوم أيام هذا الشهر المجيد، قبل عشرين عاماً مضت الحدث التاريخي الذي دخلت به اليمن التاريخ من أوسع أبوابه وسجل لها في أنصع الصفحات، الا وهو إعلان الجمهورية اليمنية ويوم رفرف العلم الواحد الموحد عالياً في سمائها.وهكذا كانت عدن في تاريخ الحركة الثورية اليمنية عندما كانت تحتضن الثوار والمفكرين والأدباء اليمنيين باعتبارها نقطة انطلاق للتغيير والتحرر والانفتاح على العالم لاستلهام التجارب والجديد في كل مجالات الحياة.وهكذا ايضاً ستبقى عدن مصدراً لرياح التغيير والإصلاح والتطور ولأنها هكذا ينظر إليها بعين الاهتمام والرعاية، ويؤمل في أهلها الكثير من المبادرات الوطنية وإبراز الدروس والعبر.وها هي عدن اليوم تحتفي برمز وقائد النهضة التنموية في اليمن وتنشر أريج عطرها الفواح في الأجواء فرحاً واستبشاراً بقدوم بشير الخير، مجددة العهد، مبادلة الوفاء، وتستذكر أسعد أيام اللقاء الذي جمعها به قبل عشرين عاماً وبالتحديد في 22 مايو 1990م لتبدأ منذ ذلك اليوم مرحلة جديدة بكل ما تضمنته من التجديد والتغيير والتوسع والانفتاح والتنمية الشاملة والتحولات الديمقراطية واتسعت خلالها ابتسامة ثغرها الجميل توزعها على كل محبيها في الداخل والخارج، وتنشر تباشير الخير والأمل بمستقبل واعد ومزدهر.ولأنها عدن بأرضها وأهلها الطيبين التواقين دائماً إلى كل تطور وجميل وكل ما يرفع شأن اليمن ويسمو بشعبها إلى العلا، ستبقى عصية على كل من يريد أن يجعلها مطية .. يحمل عليها أحقاده ومشاريعه البالية وأفكاره الهدامة لأنها مثل مياه بحرها لا تقبل الا الطيب والحي والجميل ..فهنيئاَ لك يا عدن كل هذا الحب والاهتمام وأنت جديرة بها وكل عام وأنت وأهلك وكل الوطن بخير.
رياح التغيير من عدن
أخبار متعلقة