رئيس قطاع العلاقات العامة والثقافة والإعلام في مركز منارات ـــ صنعاء ـــ لـ ( 14 أكتوبر ) :
صنعاء القديمة
محمد زكرياشخصية وهبت نفسها لتراث وتاريخ اليمن التليد ، وصارت الحضارة اليمنية تمثل لها قضية هامة في حياتها وإنّ لم تكن أهم القضايا على الإطلاق . يشعر المرء وهو يستمع إلى ما تقوله تلك الشخصية الرائعة أنها ترسم لوحة في تاريخ اليمن غاية في الجمال والرواء وأهم ما يميز تلك اللوحة أنّ ألوانها مشرقة ومتلألئة بالتفاؤل والأمل الكبيرين من جهة وتشعر أنّ التاريخ الماضي البعيد ، والحاضر, والمستقبل مرتبطة أشد الإرتباط ولا يمكن فصلهم عن بعضهم البعض أنها حلقات متصلة ومتداخله فيما بينهم من جهة أخرى . أنّ تلك الشخصية هو الأستاذ عبد الرحمن محمد العلفي المتدفق بالحماس والنشاط العميقين عضو الهيئة التأسيسية ورئيس قطاع العلاقات العامة والثقافة والإعلام في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل ( منارات ) والذي أجرينا معه حديثاً صحفياً حول أهداف مركز منارات ، اضافة الى عددِ ِ من القضايا الثقافية والفكرية المختلفة والمتنوعة ، وفيما يلي نص وقائع الحديث : [c1] أهداف مركز منارات[/c] ــ ما هي أهداف المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجية المستقبل؟!** بصوت هادئ وعميق ، وتفكير منظم ، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة رقيقة أجاب : جمع ودراسة وتوثيق مصادر التاريخ اليمني والعمل على تنقيتها مما شابها وعلق بها من تشويه وتحريف من جهة والبحث عن حلقاتها المفقودة وإحياء الحلقات المسكوت عنها عبر مختلف عصور الحضارة اليمنية بأبعادها الوطنية والعربية الإسلامية والإنسانية من جهة أخرى . الإضطلاع بإجراء الدراسات العلمية التاريخية والاجتماعية في مختلف المجالات ذات الصلة بإستراتيجيات المستقبل وبما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية الوطنية الشاملة وإيجاد الحول العلمية لمشكلات المستقبل وفتح آفاق جديدة قادرة على التفاعل مع المعطيات والتحولات المطردة وطنياً وإقليمياً ودولياً. [c1]توثيق النضال الوطني[/c] ـــ هل هناك مساحة واسعة وبارزة للتاريخ النضالي الوطني في خريطة مركز (منارات ) ؟ .** أجاب على الفور : من أهم القضايا المحورية الذي وضعها ( منارات ) في أهدافه تتمثل في تسليط الأضواء الكاشفة والقوية على تاريخنا النضالي الوطني وذلك من خلال تقصي وتوثيق التاريخ النضالي الوطني وجمع الروايات الشفاهية والوثائق المتعلقة بمراحل ذلك التاريخ وإجراء الدراسات المقارنة حولها . [c1]اليمنيون والتفاعل الحضاري[/c]. . ويمضي في حديثه : ودراسة أسباب وعوامل الهجرات اليمنية عبر مراحل التاريخ المختلفة وإستجلاء دورها وإسهاماتها في تحقيق التفاعل الحضاري بين باليمن ومواطن الهجرات التي وطأتها أقدام اليمنيين وانعكاسات ذلك على دورهم الفاعل والمؤثر في صنع الأحداث والتحولات التاريخية على الساحة الوطنية . تشجيع الأبحاث والدراسات العلمية ذات الصلة بالتاريخ اليمني والعربي والإسلامي بخاصة والإنساني عامة في المجالات المتصلة بأهداف وأنشطة المركز وتوجهاته المستقبلية من خلال دعم الباحثين بمختلف اختصاصاتهم وتسهيل التحاقهم بالدراسات الجامعية والعليا .
التواهي / عدن
[c1] إقامة المعارض [/c] وحول الأنشطة والفعاليات الأخرى لمركز ( منارات ) ، يقول الأستاذ عبد الرحمن العلفي : والحقيقة أنّ مركز ( منارات ) وضع نصب عينيه بأنه إلى جانب إظهار الدراسات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة والمتنوعة المرتبطة باليمن واليمنيين بضرورة إقامة فعاليات ونشاطات مرتبطة بالحياة الثقافية تتمثل في تنظيم وتشجيع إقامة الندوات والمحاضرات والمسابقات الوطنية التاريخية والاجتماعية والتنموية . وإصدار الكتب والدراسات والنشرات وإقامة المعارض ذات الصلة بأهداف المركز ـــ كما قلنا سابقاً ـــ .[c1] زيارة جديدة للتاريخ [/c] وتطرق رئيس قطاع العلاقات العامة الثقافية والإعلامية عبد الرحمن العلفي في مركز ( منارات ) إلى مسألة غاية في الأهمية تتمثل في إعادة قراءة تاريخ اليمن أو بتعبير آخر زيارة جديدة لتاريخ اليمن تتكئ على الشرح والتفسير والتحليل العميق بعيدة كل البعد عن ضيق الأفق والتعصب ، فيقول : العناية بالتاريخ بحثاً ودراسة وتحقيقاً بإعادة قراءته برؤى منفتحة وأطروحات موضوعية بناءة معاصرة تزيل عنه ما شابه وأعتوره من تزييف وتشوهات مدفوعة بالتعصب والذاتيات ولي أعناق الحقائق . ويضيف ، قائلاً : وتنقية التاريخ اليمني مما علق به من تراكمات الفكر الدخيل والثقافة المشوهة بالعمل الجاد على تصحيح الوعي بالتاريخ الحقيقي لشعبنا وأمتنا وإعادة بناء الذاكرة الوطنية على أسس منهجية علمية وعمل مؤسسي ثابت ومتطور . [c1]ضرورة وطنية [/c]. . ويستطرد : ورد الاعتبار لتاريخنا اليمني بالاعتراف بتقصيرنا في حقه من خلال تضافر الجهود وتلاقي الإرادات للتعويض عن ذلك التقصير بالعودة إلى تاريخنا بكل ما يكتنزه من تراث حضاري وموروث متميز باعتبار الاضطلاع بهذه المهمة ضرورة وطنية تفرضها طبيعة التفاعل مع التحولات الوطنية والمتغيرات الإقليمية والدولية وتحديات حماية مستقبل الوطن والدفاع عن مصالحه الكبري .[c1] استشراف آفاق المستقبل [/c]ـــ لفت نظري عبارة " استراتيجيات المستقبل " ما القصد من تلك العبارة؟ . ** في واقع الأمر ، لقد انبثقت فكرة تأسيس المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل ، وتبلورت ووصلت إلى مرحلة الإنضاج والإيناع صرحاً علمياً بحثياً أهلياً مستقلاً يضع في الصدارة من مهامه وتوجهاته ليس سبر أغوار الماضي والوقوف عند تخوم التغني به والزهو بأمجاده فحسب بل بالاستلهام من الماضي وإشراقاته وأخذ العظة والعبرة والدروس من إخفاقاته والتزود بكل هذا لبناء الحاضر ورسم و استشراف آفاق المستقبل ، من هنا جمع هذا الصرح في تسميته بين الماضي والحاضر والمستقبل ووطنيته وبُعده الإقليمي والعربي والإسلامي والإنساني أيضاً .
مكتبة
[c1]الوحدة وازدهار اليمن [/c] ـــ وكما هو معروف أنه في ظل الدولة أو الدول المركزية سواء في الماضي القديم أو في التاريخ الإسلامي التي تعاقبت وتوالت على حكم اليمن . ازدهرت اليمن ازدهاراً كبيراً بسبب الوحدة السياسية أو بتعبير أخر بسبب وحدة التراب اليمني ، فما هو تعقيبك على تلك المسألة التاريخية؟!** قبل أنّ يجيب رئيس قطاع العلاقات العامة والثقافة والإعلام في المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل قال لي والابتسامة تملئ وجهه : لقد كان من الضروري بمكان أنّ تسألني عن مسألة هامة أو عامل هام وإيجابي وفعال في ترسيخ الوحدة اليمنية وهو عامل الشورى ، فالشورى هي صمام الأمان للوحدة من جهة وازدهارها من جهة الأخرى وسأتحدث عن ذلك الجانب الهام والحيوي بالتفصيل بعد قليل . [c1]الوحدة والشورى[/c] . . ويمضي في حديثه : إذا كانت حضارات اليمن مشهود لها بالعراقة والثراء والوفرة والتنوع في إنجازاتها الحضارية . قد ارتبطت في نشأتها وتطورها ارتباطاً وثيقاً بالوحدة السياسية لليمن في ظل دولة مركزية واحدة تقوم على الشورى . . قال تعالى ( قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأسِ ِ شديد ) كما تقوم على السيادة الوطنية ووفرة الإنتاج الاقتصادي . قال تعالى : ( بلدة طيبة وربُ ُ غفور ) . [c1]الوحدة وجه اليمن الحضاري[/c] . . ويسترسل : أما فترات النكوص والتراجع الحضاري فقد ارتبطت بظروف التجزئة والشتات والتمزق السياسي والانهيار الاقتصادي ، غير أنّ الإنسان اليمني قد أدرك كل تلك الحقائق فانطلق يناضل وبلا هوادة لبناء يمن سعيد أكثر ازدهاراً وفي يقينه أنّ اليمن الذي ينشد بنائه لن يتأتى دون وثبة حضارية كبرى تأتى له تحقيقها في إنجاز حضاري في معناه وفي مبناه وتجسد متمثلاً في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الـ 22من مايو 1990م , وبهذا الإنجاز استعاد اليمن وجهه الحضاري ليس على الأرض اليمنية فحسب ولكن أيضاً على أصقاع أخرى من العالم لا سيما منذ أنّ تفرقت أيدي سبأ إذ أنها بتفرقها في مشارق الأرض ومغاربها. قد أكسبت اليمن صفة ( موطن العرب الأول ) ومنشأ حضاراتهم وأمجادهم التليدة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ الإنساني . ويضيف عبد الرحمن العلفي ، قائلاً : ولعل البروفسور أدمون بوخنر ـــ وهو رئيس معهد الآثار الألماني في برلين ـــ لم يذهب بعيداً في قوله أنّ " اليمن من الأقطار الهامة للأبحاث الأثرية نظراً لوجود أقدم الحضارات فيها . وكان اعتقادنا في الماضي ، أنّ أقدم المراكز الحضارية في العالم هي مصر ، وبلاد الرافدين . أمّا الآن قد أتضح أن اليمن من أقدم المراكز الحضارية في العالم " . [c1]“ الإيمان يمان والحكمة يمانية " [/c]. . ويستطرد : كما أنّ الأيدي السبئية العظيمة حملت معارفها وخبراتها إلى مهاجرها فأنّ أحفادها حملوا بعد ذلك مشاعل ورايات الإسلام وتعاليمه السمحاء إلى شتى بقاع الدنيا . وكما كانت أيدي سبأ سباقة للدخول في دين الله أفواجاً . فقد كانت السباقة أيضاً في تقديم العديد من الشهداء والأبطال وإجتراح المآثر البطولية من أجل نصرة الإسلام ونشر وإشاعة تعاليمه إلى حد جعل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يُزين صدور اليمنيين بوسام تتوارثه الأجيال حين ، قال قولته المأثورة " الإيمان يمان والحكمة يمانية " .[c1]العودة إلى الجذور [/c] وعن نتائج إعادة الوحدة اليمنية الباهرة على الإنسان اليمني بمختلف طوائفه الاجتماعية ومشاربه السياسية المتنوعة ، يقول رئيس قطاع العلاقات العامة والثقافة والإعلام في مركز ( منارات ) : وبإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة عاد الإنسان اليمني إلى جذوره ومكوناته وإلى أعماق تاريخه الزاخر بالأمجاد والمنجزات الحضارية التي أسدى بها ومن خلالها خدمات جليلة للإنسانية في مجالات الزراعة وأنظمة الري والعمران ونظم الحكم والإدارة من خلال إسهام الهجرات اليمنية الكبرى في وضع المقومات الأساسية لكيان الأمة وبناء نهضتها الحضارية الإسلامية التي أرتقت بالفكر والثقافة الإنسانية وأخرجت الإنسان من دياجير الجاهلية وجور ظلم الإنسان لأخيه الإنسان إلى فضاءات سماحة الإسلام وعدله ومساواته بين البشر وكل هذا أصبح اليوم تاريخاً عظيما تأصل وأصل أحداثا تصنع تاريخاً . [c1]الوحدة ودور اليمن المميز [/c].. ويسترسل : ومن علا مات تاريخنا الفارقة كان حدث إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ، بالوحدة تبرجت شمس الديمقراطية ، وبالديمقراطية كان المنطلق والبداية للسير في طريق تحقيق المشروع الحضاري المنشود لبناء يَمنِ ِ أرغد ربيعي المواسم يبنى بسواعد أبنائه ويتبوأ مكانته ومكانه في مراقي الأمجاد بين الأمم ويضطلع بدوره الريادي في محيطه العربي والإسلامي وفي موكب البشرية جمعاء . فاليمن بإعادة تحقيق وحدته أرضاً وإنساناً دخل كما يقول المفكر العربي الدكتور محمد الرميحي " بقوة إلى الساحة العربية والساحة الدولية ، ليلعب دوراً مميزاً في قاعدة الجزيرة العربية ، دوراً يحتاج إليه إخوانهم العرب دوراً بعيداً عن نفي الآخر بل قبوله والتعايش معه ، وهو دور يقاس على قدر عزم أهلنا في اليمن ، وهو عزمُ ُ لو تدركون عظيم " .[c1]ثقافة الوحدة[/c] ويؤكد عبد الرحمن العلفي بأنّ الوحدة الثقافية تمثل لـ ( منارات ) من أهم أهدافها وإنّ لم يكن أهمها على الإطلاق وذلك من خلال تشجيع الإبداع المتطور المستوعب لشروط العصر ومتطلبات إنجاز المشروع الحضاري الشامل لليمن الحديث بإحلال ثقافة الوحدة التي تجمع الآمال والطموحات المشتركة لكل فئات المجتمع على نحو يفضي إلى إنتاج معطيات ثقافية مُعبرة عن تماسك المجتمع وقوة وحدته الوطنية وعمق شعوره بوحدة المصير في وُجدان كل فرد من أفراده .[c1] معنى منارات [/c] ورداً على سؤال حول دلالات ومعنى (( منارات )) التي اختزلت بها اسم المركز؟ . أجاب عبد الرحمن العلفي ، قائلاً ؟ : في الحقيقة توجد تفسيرات وتعريفات كثيرة حول معنى والدلالات ، وسنحاول قدر استطاعتنا وإمكانياتنا شرحها . يقال أنّ الاسم ينطوي على قيمة المسمى ولفظة ( المنارات) كما يقول ابن سعد في ( الطبقات الكبرى ) اشتقت من الفعل نور وهو الضياء والجمع أنوار ، والمنارة حسب قوله في الأصل منورة وهي موضع النور كالمنار والمسرجة والجمع ( مناور ) و ( منائر ) كذلك فأنّ المنارة كما يقول أبن سيده في ( المخصص ) هو موضع النور وهي شمعة ذات السراج ، كذلك هي التي يوضح عليها السراج . وأمّا زكي محمد حسن في مؤلفه ( فنون الإسلام ) فيذكر أنّ كلمة ( منارة ) كانت تطلق في البداية على المكان الذي تشتعل فيه النار أو ينبعث منه النور . ثم أطلقت على ( المنارات ) والى ما ذهب إليه زكي حسن يذهب أيضاً محمود شفيق غربال في الموسوعة العربية ( الميسرة ) ، بقوله : المنار بناء يشيد لإرشاد السفن . وقد عرفت ( المنارات ) في مصر ومنها ( منار الإسكندرية ) حيث ظلت منارة الإسكندرية ترشد السفن إلى البحر الأبيض المتوسط وكان يحرق في قمتها الخشب فيرشد الدخان السفن نهاراً ووهجه ليلاً . [c1]الفن المعماري الإسلامي[/c] .. ويمضي في حديثه : وحسب الزبيدي في ( تاج العروس ) فأنّ لفظة ( منارة ) انتقلت إلى مآذن لمشابهتها بالأبراج الخاصة بالفنارات. وأنّ استخدام ( المنارات أقدم من استخدام لفظة ( المآذن ) و ( الصوامع ) . وكل هذه التسميات تطلق على المكان الذي يُرفع منه الآذان خمس مرات في اليوم مُذكراً بوحدانية الله ومساواة البشر وهم يتجهون لصلاتهم إلى قبلة واحدة . كما أنّ مشهد ( المنارة ) يجسد روعة الفن المعماري الإسلامي وشموخ الإنسان واعتداده بتاريخه وتراثه وحضارته . وإذا كان بعض المستشرقين ومنهم البروفسور كريز ويل في كتابه ( الآثار الإسلامية الأولى ) يرى بأنّ ( الصوامع ) ( المآذن والمنارات ) هي الإسم الذي أطلقه العرب على أبراج الرهبان النساك وعلى كل أبراج الكنائس السورية و ( المنارات ) المبنية قبل القرن الثالث عشر الميلادي ، فإنّ هذا يؤكد أنّ العرب والمسلمين ، قد أثرّوا وتأثروا بغيرهم من الأمم ، وأخذوا عنهم . ويضيف ، قائلاً : وفي هذا المعنى يذهب المؤرخ البحاثة بامطرف في موسوعته ( الجامع ) إلى القول ( لقد كانت الحضارة العربية والإسلامية من صنع كل العرب , وكان أولئك العرب ينهلون من ينابيع حضارية واحدة ، منها ما كان مصدره ثقافات الأمم التي امتزج بها العرب قبل الإسلام وبعده امتزاج تأثير وتأثر ، وبإمكان من شاء الاستزادة العودة إلى ( مآذن مدينة صنعاء . دراسة أثرية معمارية ) للدكتور علي سعيد سيف .. وبعد برهة صمت ، ثم ، قال عبد الرحمن العلفي : ولعلكم الآن قد أدركتم لماذا أخترلت تسمية المركز في لفظة ( منارات ) . [c1]النظام الأساسي للمركز[/c] ـــ ما تكوينات هيئات المركز ولجانه ؟ .** جاء في المادة ( 7 ) من النظام الأساسي على النحو التالي : ( تعتبر الهيئة التأسيسية أعلى سلطة في المركز وتختص بإقرار كافة أنظمته ولوائحه الداخلية ورسم الاتجاهات العامة لأنشطته وفعالياته ) . وفي المادة ( 9 ) من النظام نقف على مزيد من صلاحيات واختصاصات الهيئة التأسيسية ومنها : مناقشة وإقرار الخطط والمشروعات التي تتعلق بأنشطة ومجالات عمل المركز ودراسة التقارير المتصلة بتسيير وتطوير شئونه الإدارية والعلمية . واعتماد برامج العمل السنوية الطويلة المدى المتعلقة بالأبحاث والدراسات التي يعتزم القيام بها . والمؤتمرات والندوات التي سينظمها أو يشارك فيها . [c1] مجلس الإدارة [/c]. . ويسترسل : فيما يخص مجلس الإدارة ، فإنه يعتبر السلطة التنفيذية للمركز ويشرف على تنفيذ جميع المهام والمسئوليات الفنية والمالية والإدارية . ويضيف ، عبد الرحمن العلفي ، قائلاً : واستناداً للصلاحيات المخولة للهيئة التأسيسية , فقد أقرت تعيين مجلساً للإدارة . [c1]رئيس المجلس[/c].. ويمضي في حديثه : وفيما يخص مجلس الأمناء فهو يتكون من شخصيات (طبيعية واعتبارية) تتوسم فيها الهيئة التأسيسية أنّ تشكل إضافة نوعية للمركز وتحقق دعماً لأهدافه وبرامجه بما في ذلك دعمه مادياً ومعنوياً . ويضيف ، قائلاً : وإذا كان النظام الأساسي للمركز يشترط أنّ يتم اختيار رئيس ونائب رئيس المجلس من بين أعضاء الهيئة التأسيسية واستناداً إلى صلاحياتها أقرت الهيئة التأسيسية تعيين رئاسة المجلس من بين أعضائها : ـــ يحيى على الراعي رئيساً للمجلس .ـــ عبد الحميد نعمان نائباً للرئيس .[c1]مجلس الأمناء[/c] ـــ ما هي المعايير التي بموجبها يتم ترشيح أعضاء مجلس الأمناء في مركز ( منارات ) ؟ .** في الواقع يتم ترشيح واختيار أعضاء مجلس الأمناء بشفافية وعلى أسس موضوعية يأتي في الصدارة منها ما يتمتع به المرشح من خبرة عملية واهتمام جاد وكفاءة علمية وأكاديمية . هذا فضلاً عن تخصصه في مجال من المجالات التي تندرج ضمن اختصاصات المركز واهتماماته , وقبل هذا وذاك قناعاته الذاتية بأهداف المركز واستعداده للعمل تطوعاً للإسهام في تحقيقها .[c1]معايير الترشيح [/c].. ويستطرد : وقد حرصت الهيئة التأسيسية أيما حرص على أنّ تأتي ترشيحاتها واختياراتها مستوعبة كل التخصصات والاهتمامات التي يُعني بها المركز دون إلتفات لانتماءات المرشحين السياسية ولا مشاربهم الفكرية هذا فضلاً عن الحرص على أنّ تأتي هذه الترشيحات والاختيارات معبرة عن جغرافية الوطن من أقصاه إلى أقصاه , وفي الصدارة من كل هذه الاعتبارات ما يتمتع به المرشحون لعضوية مجلس الأمناء للمركز وتوجهاته واستعداداً للإسهام في تمكينه من تحقيق الأهداف المرحلية الإستراتيجية الغرض من تأسيسه . ويضيف ، قائلاً : وهكذا أمضت الهيئة التأسيسية قرابة العشرة أشهر في إنجازها . وقد كان تجاوب وتفاعل المرشحين والمختارين إيجابياً ، وجاء منسجماً متناغماً مع توقعات الهيئة التأسيسية وما توسمت في هؤلاء من خير .[c1]وثائق وأدبيات المركز[/c] ويقول الأستاذ عبد الرحمن العلفي رئيس قطاع العلاقات العامة والثقافة والإعلام حول المناقشات المستفيضة التي دارت بحرية كاملة بين الأعضاء حول أقرار وثائق وأدبيات المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل : وعلى مدى عام من حصول المركز على تصريح مزاولة النشاط عملت الهيئة التأسيسية ومجلس الإدارة وبمؤازرة وإسناد كوكبة من الاختصاصين على إعداد واستكمال وثائقه وأدبياته على المستويين التنظيمي والتشريعي ولإكسابها المزيد من الاغناء والإثراء تم إخضاعها لنقاشات مستفيضة في اجتماعات ولقاءات تشاورية عديدة شارك فيها عدد غير قليل من مستشاري المركز وأعضاء مجلس أمناءه . وكانت المحصلة أنّ أصبح المركز يستند في نشاطه وتسيير شؤونه الداخلية وتنظيم وإقامة علاقاته على عدة وثائق لعل أهمها : النظام الأساسي للمركز ، اللائحة الداخلية ( التنظيمية ) ، و اللائحة المالية والنظام المحاسبي للمركز . [c1]بطاقة تعريف :[/c]الاسم / عبد الرحمن محمد العلفي . من مواليد محل بيت العلفي ــ مديرية بني الحارث ــ أمانة العاصمة 1955م.متزوج ولديه أربعة أولاد وأربع بنات .حاصل على بكالوريوس زراعة من جامعة البصرة ودبلوم في الإدارة . عمل مديراً لتحرير صحيفة ( المجالس المحلية ) . مديراً عاماً للتخطيط والإحصاء والمتابعة في وزارة الإدارة المحلية ( 1988 ـــ 1990م ) . وكيلاً لمحافظة حضرموت لشئون مديرية الوادي والصحراء ( 2001 ـــ 2003م).حصل على وسام الجمهورية ( الاستحقاق في التعاون ) 1998م . شهادة تقديرية من منظمة الأغذية والزراعة الدولية ( الفاو ) . دروع من الإتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب ، والإتحادات التعاونية ، سوريا ، فلسطين ، العراق ، وليبيا