إن الحياة الزوجية ليست سهلة وبسيطة كما يعتقد البعض ، فهي عبارة عن مثلث متساوي الأضلاع ، لكل ضلع دوره في دوام هذه الحياة واستمرارها ، وأضلاع هذا المثلث هي العقل والعاطفة ، والعلاقة الحميمة ، وامتزاج أضلاع هذا المثلث وتكاملهم يؤدي إلي السعادة ، ذلك المعني الكبير الذي حير العديد من العلماء والفلاسفة للبحث عن محتواه ومضمونة وأسبابه.فأكد الخبراء إن السعادة الزوجية قائمة على عدة جذور، صحية ونفسية وفكرية واجتماعية فيجب الاهتمام بصحة الزوج والزوجة ، واهتمام الزوجة بالطعام والشراب والبيت الصحي المنظم النظيف ، والاحترام والثقة والحوار المتبادل لأن الأنانية والشكوك والغيرة والغرور والدكتاتورية من أكثر عوامل هدم السعادة الزوجية ، مشيرين إلى ضرورة تعلم فن الخلافات الزوجية التي يجب أن تكون داخل حجرة النوم بعيداً عن الجيران والأهل ومعرفة تصفية العلاقات والقضاء على الأحقاد وتلاشي رواسب العداوة.وحذر الخبراء الزوجة من الاعتراف لزوجها بماضيها العاطفي أو علاقاتها السابقة حتى لو كانت مجرد علاقة رومانسية أو خيالية أو هاتفية لأن هذا كفيل بزرع بذور الشك والكراهية وعدم الثقة ، وعلى الزوج تعلم التسامح وغض النظر عن الأخطاء فالزوجة ليست ملاكا 100% وليست ممثلة إثارة طوال 24 ساعة وليست خادمة مطيعة 100% لكنها إنسانة تشعر بالتعب والملل والإرهاق والحاجة إلى الراحة ، كما أنه على الزوجة تعويد زوجها على الادخار والإنفاق قدر الحاجة ولا تضطره إلى الاستدانة كي تشتري أحدث الأزياء وتقصد أغلى الفنادق لتناول الغداء أو العشاء ، وتسافر إلى أجمل الشواطئ.فالزواج ليس منفعة أو تجارة أو متعة جنسية مستمرة وعندما يتحول الزواج إلى منفعة أو صفقة يفقد رومانسيته وأهدافه الإنسانية القائمة على المودة والرحمة والسكن النفسي ، ومن الضروري مراعاة ظروف الطرفين لبعضهما البعض وعدم المغامرة بالزواج السريع ، ويجب أن نعرف أن العلاقة الزوجية ليست مثالية 100% ولا رومانسية 100% أو عقلانية 100% لكنها مزيج من الواقعية والمثالية والعاطفية والعقلانية والمادة والروحانية والمتعة النفسية والجنسية.
|
ومجتمع
مثلث متساوي الأضلاع
أخبار متعلقة