بغداد / وكالات :وصل إلى العاصمة العراقية بغداد رئيس الوزراء البريطاني المرتقب غوردون براون في أول زيارة منذ تكليفه رئاسة الوزراء خلفا لتوني بلير, وثاني زيارة له إلى البلاد. وقالت قناة (العراقية) الرسمية إن براون التقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, دون تقديم مزيد من التفاصيل. فيما رفضت السفارة البريطانية في العراق التعليق على الخبر.ويعتبر براون من المدافعين على المشاركة البريطانية في غزو العراق. وقد أقر مؤخرا أن إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين كان “صعبا وأحدث انقسامات”, لكنه قال إن عدد القوات التي بدأت العملية كان 44 ألف جندي بريطاني, أما اليوم فلا يتجاوز عددها سبعة آلاف, وهي في انخفاض مستمر.وكان براون -الذي يتولى حاليا منصب وزير المالية- قال الشهر الماضي إنه يعتزم زيارة العراق لتفقد الوضع على الأرض.
وتزامن مع زيارة براون الإعلان عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة ستة آخرين بينهم مترجم عراقي في هجوم انتحاري نفذ بسيارة ملغومة على جسر قرب المحمودية جنوب بغداد.وبذلك يتجاوز عدد قتلى الجنود الأميركيين في العراق 3500 منذ غزوه عام 2003, حسب إحصائية تعدها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع (البنتاغون).ميدانيا عثرت الشرطة العراقية على 16 جثة عليها آثار عيارات نارية في منطقة الكرخ غربي بغداد.وفي الموصل قتل مسلحون المدير العام للبنك المركزي في الموصل خير الدين أحمد, كما قتل في الهجوم اثنان من حراسه.وفي تلعفر بمحافظة نينوى شمالي العراق قتل شخصان وأصيب خمسة في هجوم بصواريخ الكاتيوشا. كما قتل شخصان أثناء محاولتهما زرع قنبلة على أحد الطرق في بلدة طوزخورماتو جنوب كركوك.
وقد أظهر استطلاع غير رسمي شاركت في إعداده عشرات من منظمات المجتمع المدني في العراق ونشرت نتائجه امس، أن أكثر من تسعة آلاف شخص قتلوا في أعمال العنف والخطف منذ بداية العام الحالي.وقال الشيخ جلال الحسناوي رئيس شبكة “عراق بلا عنف” التي أصدرت التقرير “بلغ عدد ضحايا أعمال العنف والمخطوفين في عداد الموتى 9352 شخصا منهم 5493 رجلا و2194 امرأة و1665 طفلا، فيما بلغ عدد الجرحى 15 ألفا و809 أشخاص”.وشهدت بغداد حسب الإحصائية, أعلى نسبة في حوادث العنف بلغت 3738 حادثة, تلتها ديالى 2216, فالأنبار 1784 حادثة. يشار إلى أن هذه الحالات المرصودة لا تعتبر دقيقة نظرا لصعوبة الظروف الأمنية.في تطور آخر أعلن الجيش الأميركي أن ما لا يقل عن 130 من زعماء العشائر في محافظة صلاح الدين معقل صدام حسين، قرروا محاربة تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة المرتبطة به بالتعاون مع المحافظة.ويأتي هذا الاتفاق بعد أن شكل عدد من عشائر العرب السنة في الأنبار “مجلس إنقاذ الأنبار” في سبتمبر الماضي لمحاربة القاعدة. وهناك محاولات لتشكيل مجلس مماثل في محافظة ديالى المضطربة.