صنعاء / سبأ:بلغ عدد زوار محمية برع الطبيعية بمحافظة الحديدة خلال العام الماضي 34 ألفاً و52 زائرا منهم 598 أجنبياً مقارنة مع 32 ألفاً و351 زائرا منهم 613 أجنبياً في 2008م.وأوضح مدير إدارة محمية برع المهندس ناصر تامة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المحمية تمتلك مقومات بيئية وسياحية تستدعي الترويج لها، تشمل التنوع الحيوي الفريد المتمثل في 315 نوعا من النباتات المستوطنة والنادرة، وتسعة أنواع من الثدييات كالقرود ونوعين من الضباع والوشق والنمس.وأشار إلى أن من ضمن مظاهر التنوع الحيوي بمحمية برع 93 نوعا من الطيور المهاجرة والمقيمة و13 نوعا من الزواحف أهمها الورل اليمني والكوبرا العربية وخمسة أنواع من البرمائيات وأنواع نادرة من الفراشات والرعاشات والخنافس.ولفت إلى أن إدارة المحمية تقوم حاليا بعملية رصد للنمر العربي بالمنطقة خاصة بعد بروز بعض المؤشرات والتقارير التي تدل على وجوده.وأضاف مدير إدارة المحمية «هناك الكثير من المقومات السياحية في المحمية أهمها المناظر الطبيعية الساحرة وسفوحها الخضراء والمنحدرات والوديان التي تأسر الأنظار».وقال « على الرغم من تعرض الموارد الطبيعية للمحمية خلال السنوات الأخيرة للاستغلال غير المنظم إلا أنها لا تزال تعتبر الوحيدة على مستوى الجزيرة العربية التي لا تزال تحتفظ بنظام بيئي كثيف وتنوع حيوي فريد يستدعي الحفاظ عليهما».وأشار إلى أن عدم اكتمال البنية التحتية للمحمية يعتبر من أهم الصعوبات التي تواجه المحمية خاصة عدم وجود مبنى إداري متكامل بدلا عن المبنى الحالي وعدم توفير وسائل نقل وعمال نظافة ومركز للزوار ومكتبة وثائقية تسهم في تنمية الوعي البيئي لديهم ومنتجع بيئي لتوفير الخدمات للزائرين.وأكد المهندس تامة أهمية إيجاد موازنة عامة لتنفيذ برامج طويلة المدى في مجال التنوع الحيوي والحياة البرية والتوعية والإرشاد والتدريب والتأهيل.وبين أن المحمية تواجه عدداً من السلوكيات السلبية من قبل بعض الزائرين أهمها قطع النباتات وإزعاج الحيوانات وتلويث مصبات المياه بالصابون والمخلفات وإشعال النيران الذي يتسبب في حرائق داخل المحمية وإطلاق النيران والكتابة على الصخور والدخول إلى المحمية في غير أوقات الزيارة.ودعا الهيئة الإدارية للمحمية إلى إيجاد لائحة للمخالفات التي يمكن أن تحد من هذه السلوكيات الخاطئة أسوة بما هو معمول في كثير من المحميات الطبيعية في العالم.وأكد مدير إدارة المحمية أهمية بذل الجهود للحفاظ على محمية برع نظرا لما تمتلكه من مميزات جعلتها إحدى أهم المناطق المحمية على مستوى المنطقة.