الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يصافح انصاره ومؤيديه في همذان
طهران /14 أكتوبر/ رويترز:أعلن مصدر في مكتب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن الرئيس نجا من هجوم بقنبلة محلية الصنع على ركب سياراته خلال زيارة لمدينة همذان الواقعة في غرب إيران أمس الأربعاء.وأضاف المصدر أن ركب احمدي نجاد استهدف لدى توجهه من مطار همذان لإلقاء كلمة في ساحة رياضية محلية ولم يصب الرئيس ولكن آخرين أصيبوا في الانفجار. واعتقل شخص واحد.وقال المصدر لرويترز “وقع هجوم صباح أمس . لم يلحق ضرر بسيارة الرئيس ... التحقيقات مستمرة .. لمعرفة من يقف وراءه”.وظهر أحمدي نجاد الذي اتخذ اجراءات صارمة ضد المعارضة منذ انتخابات رئاسة مثيرة للجدل في يونيو حزيران 2009 في بث مباشر على شاشة التلفزيون الايراني من الساحة الرياضية في همذان. وبدا أنه بخير ولم يشر الى أي هجوم.وجلب الرئيس الايراني الشعبي المتشدد لنفسه اعداء في الدوائر المحافظة والاصلاحية في ايران وفي الخارج ايضا.وذكرت قناة العربية أن المهاجم ألقى قنبلة على موكب الرئيس الايراني قبل أن يتم اعتقاله. ونقلت القناة التي تتخذ من دبي مقرا لها عن مصادرها قولها ان القنبلة اصابت سيارة كانت تقل صحافيين وموظفين بالرئاسة.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.وقال احمدي نجاد خلال كلمة في مؤتمر للايرانيين العاملين في الخارج في طهران يوم الاثنين الماضي انه يعتقد انه هدف مؤامرة اغتيال من قبل إسرائيل وأضاف أن “الصهاينة الاغبياء استأجروا مرتزقة لاغتيالي”.وتواجه حكومة أحمدي نجاد مشاكل اقتصادية بعد فرض عقوبات دولية جديدة عليها بسبب البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وايران هي خامس أكبر مصدر للنفط في العالم.ومن العلامات المميزة لاحمدي نجاد تنقله الدائم في أرجاء دولته الشاسعة لالقاء خطب مستفزة أمام حشود تهتف بالموت لاعداء ايران.وردت سوق النفط بهدوء في بادئ الامر على تقارير الهجوم.وأضاف بول هاريس رئيس ادارة مخاطر الموارد الطبيعية في بنك ايرلندا “أتوقع أن أي رد فعل يصدر من جانب أحمدي نجاد سيكون أهم بكثير بالنسبة لسوق النفط من الهجوم الاول نفسه.“تتوقع أن يرد سوق النفط اذا كانت هناك أي محاولة لربط الهجوم بالتوترات الحالية مع الغرب وزيادة العقوبات”.وقال باقر معين وهو خبير في شؤون ايران يعيش في لندن ان همذان منطقة مستقرة لا يوجد بها أي توتر عرقي أو محلي كبير.وأضاف “دعونا ننتظر لنرى من سيتهمون أهو عدو داخلي أم خارجي”.وتنشط العديد من الجماعات المسلحة التي تعارض الحكومة في ايران وتحارب غالبيتها باسم الاكراد في شمال غرب البلاد والبلوخ في جنوب شرق ايران والعرب في جنوب غربها.وشنت جماعة مجاهدي خلق المحظورة التي تصفها الولايات المتحدة بأنها ارهابية العديد من الهجمات المناوئة للحكومة الايرانية بعد الثورة الاسلامية في ايران عام 1979. وألقي باللوم عليها في تفجيرين وقعا عام 1981 وأسفرا عن مقتل عشرات المسؤولين الكبار في طهران ومن بينهم الرئيس ورئيس الوزراء.ونفى شاهين قوبادي وهو متحدث باسم مجاهدي خلق يعيش في فرنسا ضلوع الجماعة في هجوم أمس . والجماعة جزء الآن من ائتلاف معارض يعرف باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.وردا على سؤال حول وقوف مجاهدي خلق وراء الهجوم قال قوبادي “ بالطبع لا. بالطبع لا. لا صلة لنا به. لا أعلم ماذا حدث لكن لا صلة لنا به”.وسعى احمدي نجاد في الآونة الاخيرة الى عزل جماعات سياسية منافسة من خلال اعلان ان”النظام له حزب واحد فقط وهو الولاية.” في اشارة الى الامام الغائب الذي يمثله الان الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي.وبنبرة التحدي نفسها سخر الرئيس الايراني من العقوبات على برنامج ايران النووي ووصفها بأنها “بائسة” وتعهد بالمضي في ما تقول ايران انه مسعاها للحصول على الطاقة النووية وليس الاسلحة كما يقول الغرب.ودعا أحمدي نجاد الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاثنين الماضي لمواجهته في مناظرة تلفزيونية ثنائية لمعرفة من لديه الحلول الافضل لمشاكل العالم.وقمع الرئيس الايراني الذي يؤيده خامنئي وحرس الثورة الايرانية احتجاجات في الشوارع أعقبت انتخابه لفترة أخرى في 2009 لكن لا يزال أمامه اسكات مرشحين سابقين للرئاسة هما مير حسين موسوي ومهدي كروبي.