عدن/محمد فؤاد راشد/ تصوير/جان عبد الحميد:نظم معهد التدريب والتأهيل الإعلامي بعدن يوم أمس بالتعاون مع جامعة عدن ندوة بعنوان «الإعلام وتنمية الحس الوطني لدى الشباب» والتي يأتي انعقادها تزامنا مع احتفالات بلادنا بالذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية .و سلطت الندوة التي شارك فيها نخبة من الاعلاميين والصحفيين الضوء على الإبداعات الصحفية والأدبية لمجموعة من الرواد الإعلاميين في مرحلة التحرر الوطني والمراحل اللاحقة من تاريخ الإعلام اليمني .فيما تناولت الندوة عدداً من المداخلات حول الحس والولاء الوطني ودور رجال الصحافة والإعلام عبر مسيرة الثورة اليمنية في تنمية الروح الوطنية حيث تطرق الصحفي واثق شاذلي إلى إسهامات الفقيد الإعلامي محمد ناصر محمد في تنمية الروح الوطنية الدعوة إلى الوحدة وأهميتها.وأخرى ألقاها الدكتور مرشد شمسان والإعلامية رضية شمشير في مداخلتهما عن الأديب والسياسي عبدالله باذيب حول مناصرته للمرأة فيما استعرضت الإذاعية نبيلة حمود تجربتها الإعلامية في إذاعة عدن . وفي افتتاح الندوة أكد وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد احمد الضلاعي على أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في حياة المجتمع وإسهاماتها في حشد الهمم من اجل التحرر والبناء والوحدة . واشار إلى أهمية تنمية الحس الوطني لدى الشباب ومحاربة كل أشكال التطرف والغلو وغرس قيم حب الانتماء والوحدة وتطرق إلى المنجزات التي تحققت منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وبعد قيام الوحدة اليمنية المباركة بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والتي كان من أبرزها التعددية السياسية التي فتحت المجال اليوم للتعبير عن الرأي والرأي الآخر .
جانب من الحضور
كما أكدت مديرة المعهد أسماء الحمزة أهمية الندوة وما تتناوله من مداخلات حول رموز الإعلام كتكريم لهم وعرفانٍ لأدوارهم الإعلامية والسياسية والنقابية لتكون مرجعا للإعلاميين الشباب. وأشارت الحمزة إلى أن إدارة المعهد ستواصل عقد مثل هذه الدورات لتسليط الأضواء على الإبداعات الصحفية للرواد من الإعلاميين .وقد أكد الإخوة المشاركون اهمية تنمية الحس الوطني لدى الشباب ودور وسائل الإعلام في تنوير المجتمع اليمني وتنمية الروح الوطنية لديهم من اجل رفع شأن الوطن والذود عنه والانتصار لقضاياه الوطنية والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة . ودعا المشاركون في الندوة الإعلاميين والصحفيين إلى الاقتداء بالرواد الأوائل من الإعلاميين اليمنيين الذين ناضلوا بأقلامهم الشريفة من اجل قضايا الوطن في النصر والتحرر من الاستعمار البريطاني والنظام الإمامي وساهموا بإيجابية في تنوير المجتمع باتجاه نهضته وقيمه وازدهاره . وأشاروا إلى أهمية إبراز دور هذه الهامات الصحفية والإعلامية خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي وتخليد ذكراهم عرفانا من الدولة والمجتمع بإسهاماتهم الجليلة في انتصار قضايا الوطن وعكس همومه وتطلعاته نحو البناء والتطور. ولفت المشاركون في الندوة إلى دور الإعلاميين السياسي والنقابي وموقفهم من الوحدة اليمنية في ظل الاستعمار ودفاعهم عن اليمن الواحد في ظل الخصومات السياسية آنذاك لان الوطن كان هو همهم الوحيد .