الغواصة الأميركية تاسكن أثناء مشاركتها في المناورات
واشنطن/ متابعات: استأنفت المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية بتدريبات مكثفة على حرب الغواصات، في وقت اعتبر قائد عسكري أميركي كبير قيام كوريا الشمالية بإغراق سفينة حربية جنوبية انتهاكا واضحا لاتفاق الهدنة بين الطرفين.فقد نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن القيادة المشتركة للقوات الكورية الجنوبية والأميركية وهيئة الأركان للقوات المسلحة الكورية الجنوبية قولها الثلاثاء إن التدريبات -التي بدأت قبالة كانغ ريونغ في إقليم كوانغ وون في البحر الشرقي- تتركز على الهجوم على غواصات العدو التي قد تتسلل في أعماق مياه البحر الشرقي.وذكر مسؤولون عسكريون أن القوات الأميركية والكورية الجنوبية تتدرب على مهاجمة غواصة مجهولة باستخدام صواريخ مضادة للغواصات، وذلك استكمالا لتدريبات جرت الأحد والاثنين الماضيين لرصد غواصات كورية شمالية يمكن أن تتسلل تحت البحر الشرقي، وإصابتها في محاولة لمنع تكرار وقوع حادث إغراق سفينة حربية مثلما حدث للسفينة شيونان في مارس/ آذار الماضي.كما تشمل التدريبات عمليات بحرية خاصة بقيادة الأسطول الأول من القوات البحرية الكورية بهدف رصد تسلل أفراد القوات الخاصة الكورية الشمالية في البحر والهجوم عليهم، بالتزامن مع تحليق طائرات من القوتين المتحالفتين في طلعات تدريبية على شن هجمات جو أرض باستخدام الذخيرة الحية.وتشارك حوالي عشرين سفينة حربية تقودها حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالطاقة النووية جورج واشنطن ومائتا طائرة وثمانية آلاف جندي في مناورات «الروح التي لا تقهر» الجارية في بحر الصين الشرقي.وبالتزامن مع سير المناورات العسكرية، اعتبر قائد القوات الأميركية بكوريا الجنوبية الجنرال وولتر شارب أمس الثلاثاء غرق شيونان انتهاكاً لاتفاقية الهدنة الموقعة بين الكوريتين.وجاءت تصريحات شارب -الذي يتولى قيادة 28 ألف جندي أميركي بكوريا الجنوبية بالإضافة إلى قيادة الأمم المتحدة- ضمن احتفال بالذكرى الـ57 لتوقيع اتفاقية هدنة وضعت حداً للحرب الكورية عام 1953. ودعا القائد الأميركي -بصفته قائد وحدة الأمم المتحدة- كوريا الشمالية إلى الالتزام بشروط الهدنة، ووقف كلّ الأعمال الاستفزازية لافتا إلى أهمية الدور الصيني في منع أي استفزاز مستقبلي من قبل بيونغ يانغ.من جهة أخرى، رجح مصدر دبلوماسي في سول أن يركز مسؤولون أميركيون سيزورون كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل على إطار من العقوبات الجديدة ضد كوريا الشمالية.ويتوقع أن يصل المستشار الخاص لمكافحة الانتشار النووي ومراقبة التسلح بالخارجية الأميركية روبرت أينهورن، إلى سول، مع وفد يضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والخزانة ومجلس الأمن القومي للقاء نظرائهم الكوريين الجنوبيين بوزارتي الخارجية والمالية. وبحسب المصادر الأميركية، تعتبر هذه الزيارة جزءا من جولة متوقعة للوفد تشمل اليابان وماليزيا وسنغافورة، حيث تسعى واشنطن إلى التعاون مع تلك الدول لتضييق الخناق المالي على كوريا الشمالية.يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر بيانا رئاسيا أدان فيه تورط كوريا الشمالية بإغراق شيونان، لكنه لم يفرض أي عقوبات جديدة على تلك الدولة الشيوعية.