واشنطن وسول تستبعدان اللجوء إلى الخيار العسكري لتحرير الرهائن
كابول / وكالات :وافقت حركة طالبان على عقد لقاء مباشر مع دبلوماسيين كوريين جنوبيين لبحث مصير الرهائن الـ21, في وقت استبعدت فيه واشنطن وسول استخدام القوة لتحريرهم.وقال حاكم ولاية غزني معراج الدين باتان إنه من المقرر أن يلتقي الوفد الدبلوماسي الكوري بطالبان لإجراء محادثات مباشرة في السبل والحلول للإفراج عن الرهائن.وأضاف باتان أن طالبان وافقت على هذا الطلب الكوري, مشيرا إلى أن هناك ترتيب موعد ومكان اللقاء. ومع ذلك فإن وفد سول نفى تلقيه أي تأكيد رسمي بشأن اللقاء.وكان وزير خارجية كوريا الجنوبية سونغ مين سون وجون نغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الأميركية استبعدا خلال لقائهما في مانيلا اللجوء إلى القوة لتحرير الرهائن.في غضون ذلك نفى متحدث باسم طالبان وجود ما يشير إلى بدء عملية عسكرية لتحرير الرهائن الكوريين، مؤكدا أن المخطوفين ما زالوا أحياء رغم انقضاء مهلة أعلنتها الحركة.كما أعلن المصدر نفسه أن "مجلس قيادة" طالبان "يتشاور لاتخاذ قرار" بشأن مصيرهم بعد انتهاء المهلة المحددة.
وقال المتحدث يوسف أحمدي "إن الرهائن لا يزالون أحياء وإن مجلس قيادة الحركة يدرس قرارا" بشأن مصيرهم, مشيرا إلى أن وفدا كوريا جنوبيا يريد التباحث "دون وسطاء". وأضاف أن المفاوضات تواصلت مع السلطات الأفغانية من خلال زعماء قبليين ودينيين "دون تحقيق أي نتيجة".وكانت طالبان أمهلت الحكومة لتوافق على تبادل الأسرى, فيما رفضت كابل مثل هذا التبادل مطالبة بالإفراج غير المشروط عن النساء الـ16 المحتجزات "باسم قيم الإسلام والتقاليد الأفغانية".في هذه الأثناء ألقت طائرات مروحية منشورات على ولاية غزني (140 كلم جنوب كابل) تحذر السكان من قرب بدء عملية عسكرية وتحثهم على مغادرة الولاية إلى مناطق أكثر أمنا. غير أن مسؤولا عسكريا أفغانيا أكد أن المنشورات ألقيت تمهيدا لعمليات لا علاقة لها بالرهائن.وكانت طالبان خطفت 23 متطوعا كوريا جنوبيا قبل أسبوعين وقتلت اثنين منهم بعد رفض الحكومة الأفغانية الاستجابة لمطالبها المتمثلة بإطلاق بعض معتقلي الحركة من السجون.