المحترفون في عيون مدربي الطائرة
عدن /عبدالجبار نويصر صحيح بأنه يقع على عاتق المدربين الذين يخوضون غمار الدوري العام في منافسات أنديتهم تحديات وهموم بعضهم يرغب في افتراس البطولة وبعضهم من يرغب بالبقاء وحفظ ماء الوجه والبعض الآخر يريد أن يثبت عكس نظرية الباقين وحول المحترفين ومستوياتهم من خلال مشاركتهم في الدوري العام للكرة الطائرة كان لنا لقاء مع بعض المدربين وانتهزنا الفرصة لكي يعرف الجميع مدى تقبل المحترفين من عدمه عند هؤلاء المدربين.وفي البدء التقينا بالكابتن نائف عبدالله المدرب الوطني مدرب قريق خنفر تحدث قائلاً:أقول بأن الدوري اليمني للكرة الطائرة أصبحت له نكهة وجمهور مع دخول اللاعبين المحترفين سواء كان هؤلاء المحترفين من السودان الشقيق أو من أثيوبيا أو من محليين من الأندية اليمنية ولكن على المدرب أن يختار اللاعبين المحترفون بعناية ويكون مستواهم أحسن من لاعبيه الأساسيين وبهذا تكون الإستفادة للفريق واللاعبين زملائهم بالاحتكاك مع نوعية من اللاعبين.ولكن هناك رأي آخر من قبل قائد فريق أهلي الحديدة المخضرم عبده المقبولي والذي يقود الكتيبة الحمراء بكل اقتدار بفضل جهوده وجهود أبناء النادي الذين تربوا على يديه وحول المحترفين كل انا مع ان يكون اللاعب المحترف أفضل من اللاعب المحلي وعليه تقع مسؤولية تقديم مستوى متميز يعمل على رفع روح فريقه ويرفع من سمعته.ولكن أنا شخصياً مقتنع بأن تلاميذي هم من سيمثلوا نادينا الأهلي الساحلي في مشوار الإياب.أما مدرب الفريق المتصدر بقوة فريق شعلة عدن الكابتن جمال سالم فقال بأن الدوري الأوروبي وبالذات الأسباني لا يكون له طعم ولا ذوق بدون المحترفين وعليه نحن في كرة الطائرة يجب ان نستفيد من وجود اللاعبين المحترفين في الأندية اليمنية ووجودهم أشعل فتيل المنافسة بين لاعبي الفرق لتمثيل أنديتهم مع المحترفين ورفع من مستواهم.ومن خلال تعاملي مع اللاعب السوداني محمد نوفل أستطيع أن أقول بأنه يقدم كل يوم إبداع جديد يضاف له ولنادي الشعلة مع زملائه وما ثبات مستوى الفريق إلا خير دليل.الكابتن محمد حمود المدرب الوطني مدرب فريق وحدة عدن تحدث حول المحترفين قائلاً: بأن إدارة الأندية تتحمل مسؤولية جاهزية الفريق بعد ان يتم جلوس قيادة النادي ومناقشة جميع الجوانب الإدارية والفنية للفريق. أبتداءً من التدريبات الاستعدادية للدوري ومروراً بالمباريات الودية والجلوس مع الإدارة لتذليل الصعوبات من الناحية المادية والمعنوية للفريق ومدى جاهزيته للدوري ولكن يقف دائماً الجانب المالي حجرعثرة أمام المدربين في عملية اختيار لاعبين محترفين والفترة الزمنية التي يحتاج لها الفريق بداية الدوري أو منتصف الدوري ويجب مراعاة الانسجام بين اللاعبين المحليين والمحترفين وهذا الانسجام يحدث من خلال قيام الإدارة بواجبها في عمل برنامج تدريبي وترفيهي للفريق ومن خلاله يمكن ان يخلق نوع من الانسجام بين المحترفين واللاعبون المحليين وهذا لا يعني التنقيص من قيمة اللاعبين اليمنيين ويوجد لاعبين يمنيون يمتلكون مواهب وقدرات تفوق المحترفين وعليه وجب ان نعطي كل ذي حق حقه والمحك الأساسي هو الملعب بالمستطيل وليس فوق مستطيل الصحف.. ولكي نعطي فرصة لأبناء اللعبة كان الاجدى ان يسمح للاعب محترف واحد.كل تلك الآراء التي وردناها للمدربين اليمنيين الذين يخوضون غمار الدوري العام للكرة الطائرة ولكن بدورنا نحن نقول بأن لعبة كرة الطائرة من الألعاب الجماعية والتي يستطيع المدرب المقتدر من بداية الموسم رسم خططه التي يمكن من خلالها كسب نقاط البطولة.فالمدرب الجيد هو الذي يقرأ مكامن القوة والضعف في فريقه قبل الفريق الخصم والذي من خلال الحصص التدريبية يستطيع أن يقيم ما هي الطريقة المثلى للعب وما هو الأسلوب المناسب الذي يمكن ان يلعبه في كل مباراة. فتختلف الخطط الدفاعية والخطط الهجومية مع اختلاف مستوى الفريق وجاهزيته والإمكانيات البدنية والفنية.والفريق الجاهز يجب ان يتوافق الجانب الدفاعي مع الجانب الهجومي فاذا كان الجانب الدفاعي قوي والجانب الهجومي ضعيف يعني ذلك بان الفريق نيقصه جزء أساسي ومهم والعكس صحيح.ومن هنا نحن سوف نسلط الضوء على آراء بعض المختصين ومن يهمهم أمر الكرة الطائرة ابتداءً من الاتحاد العام مروراً بالمدربين واللاعبين والحكام ورجال الصحافة. وذلك خدمة لتطوير هذه اللعبة التي بدأت شعبيتها بالانتشار والتي تعتبر اللعبة الأولى في بعض المحافظات ومنها محافظة حضرموت التي أستطاعت ان تحجز لفرقها ثلاثة مقاعد في مصاف الدرجة الأولى مع محافظة عدن في المقاعد نفسها.