المشاركون في دورة إعادة تأهيل القيادات الإدارية بمحافظة عدن
[c1]ما جاءت به الدورة يجعلنا ننتقل بواقع المحافظة إلى مستوى أفضل [/c]
أجرى اللقاء/ محمد عبدالله أبو راس/ تصوير / محمد عوض :لا تزال معضلة تحقيق النهوض الحضاري تأخذ حيزاً كبيراً من تفكير الساسة والمفكرين منذ الجيل الاول من التنويريين حتى يومنا هذا ومنذ أمد بعيد يدرو الجدل حول ما إذا كان للعملية التنموية دور في إحداث النهوض الحضاري البعض يرى أن إحداث التنمية والقضاء على الفقر والمرض والجهل كفيل بإحداث النهوض الحضاري فيما يرى آخرون إننا لن نتمكن من تحقيق النهوض الحضاري من خلال ذلك .وبين هؤلاء وأولئك تبرز الاهمية في الاشارة الى أن برامج التنمية يمكن أن تحدث تطوراً وتحسناً في المجتمع لكنها لا تحدث النهوض الحضاري المطلوب إذ تبقى عقدة أزمة التنمية بين الاعتماد على الآخر في دعم برامج التنمية قائمة وتبقى عقدة التوظيف غير المناسب للثروات وإهدارها قائمة أيضاً ومن هنا جاء في برنامج الرئيس الانتخابي التعهد بالعمل على تطوير الادارة فكثير من الامم والشعوب استطاعت تجاوز هذه الاشكالية من خلال العمل على استحداث رافعة تحدث نقلة نوعية في المجتمعات من خلال دعم وتشجيع الانتاج الاقتصادي والمعرفي في آن واحد حيث فتحت المجال واسعاً للمجتمعات الحضرية فيها بحيث تتمكن من إحياء جوانب النهوض الحضاري وتجاوز أزمة التنمية من خلال تجارب تنموية وتجارب نهضوية تعتمد على رافعة الانتاج الاقتصادي والانتاج المعرفي الذي يبدأ بالتأهيل والانتاج الاقتصادي لا يمكن أن يكتب له النجاح دون تنمية الموارد البشرية ومن هذا المنطلق جاءت جهود قيادة محافظة عدن في تنبهها لهذا الامر فبدأت في جهود التنمية للموارد البشرية بالمحافظة للقيادات الادارية ضمن استراتيجية شاملة أعدتها المحافظة وكان أن أنعقدت دورة تدريبية حول التخطيط الاستراتيجي في الادارة نظمها مكتب بحوث التدريب بديوان المحافظة مؤخراً في معهد هورايزن التابع للمحافظة فكانت حصيلة أكتوبر اللقاءات التالية :الأخ جميل أنور مدير إدارة التنمية الاقتصادية بمكتب محافظ المحافظة إحدى الجهات المنظمة للدورة يقول عن الدورة: في ختام الدورة نقول إن هذه هي اللبنة الاولى لتعزيز دور القيادات الادارية وتشجيعها على اطلاق روح المبادرة الذاتية وإتاحة الفرصة لها لكي تضع الاصوات والمقترحات والمداخلات والتعديلات لاستراتيجية وخطة المحافظة العامة كما أنها تأتي في إطار تنفيذ مصفوفة برنامج رئيس الجمهورية الانتخابية وما يتعلق بالتطوير والتحديث الاداري ودعوة رئيس الجمهورية بجعله في خدمة المواطنين وهذا صحيح لأنه بدون تطوير الادارة لا يمكن إحداث أي تنمية اقتصادية فالقوى البشرية وتطويرها قضية هامة لم يكن يولي لها الاهتمام اللازم من قبل لذلك جاءت هذه الدورة بهدف ايجاد الارضية الصلبة والمناخ المناسب لتنفيذ استراتيجية وخطة المحافظة التي تتزامن مع الجهود المبذولة في مجال اعطاء الصلاحيات الكاملة للسلطات المحلية في كافة الوحدات الادراية في الجمهورية لكي تمارس مهامها في إطار تحقيق مبدأ اللامركزية .
ومن هنا جاءت عملية إقامة هذه الدورة بعد إعداد الاستراتيجية لمناقشتها وإثرائها كما اسلفت في بداية حديثي وايضاً تزويد القيادات الادارية بالجديد من المعارف والمهارات القيادية واطلاق روح المبادرة لديهم .نحن في حقيقة الامر مرتاحون لهذا التفاعل من القيادات الادارية وجهود الاخ المحافظ ونائبه بدأت تؤتي ثمارها من خلال النتائج والفوائد التي ستعود على المجتمع في المحافظة بالخير والوطن عموماً من خلال تنمية اقتصادية محلية وفق خصوصيات الواقع المحلي وظروفه وهذه الدورة هي البداية التي نأمل من القيادات الادارية عكسها على مرافقهم باتجاه تنظيم دورات في المرافق للفائدة العامة .الاستاذ الدكتور سلمان زيدان رئيس جامعة الاندلس والمحاضر في الدورة يقول: فرصة طيبة أن يلتقي أي إنسان مع أخيه الانسان ليتحاور ويتناقش كيف يرتقي الجميع بالحياة والدورة التي انعقدت في محافظة عدن المتخصصة بالتخطيط الاستراتيجي على التصوير والتصرف في الحياة العملية ما هي إلاّ فرصة كي يتعرف فيها الانسان عن الجديد وطبيعة القيادة الادارية أن تطلع على كل ما هو جديد لأن الحياة دائماً متطورة وما دامت هي متطورة فإذاً الانسان متطور وفي نفس الوقت مادام الانسان متطوراً فإن الحياة تتطور .وهذه فرصة سنحتها قيادة المحافظة لكي تعطي دفعاً لقياداتها الادارية ليكونوا بمستوى يرضي القيادة العليا في الدولة لأننا أمام مهمات ومسئوليات كبيرة في التنمية والبناء في كل مجالات وروافد الحياة .وعلى هذا الاساس ليس مكابرة أو مدحاً لهذه الدورة والمشاركين بها وإنما للواقع وللموضوعية يقول كل واحد منصف أن كل الاساتذة الذين شاركوا في هذه الدورة كانوا بمستوى التفاعل والحضور الحي بينهم بالشكل الذي أعطى الانطباع على أن كل إنسان في هذه المحافظة على المستوى القيادي يشعر أنه قريب من أن يكون ضمن اختصاصه وضمن موقعه فعلاً مسؤول عن المحافظة وليس على الموقع الذي كلف بقيادته ومسؤوليته.من هذا المنطلق نتمنى أن تتكرر مثل هذه الدورات لأنها مفيدة على كل المستويات وما دام الانسان هوعنصر قيادي في الحياة فهو بحاجة الى أن يتطور ويتعلم المزيد هكذا هي الحياة وهكذا صناعة المستقبل .الأخ محمد عبدالباري الجنيد مدير عام منطقة عدن بشركة الخطوط الجوية اليمنية فيقول: بالنسبة لهذه الدورة هي فعلاً دورة قيمة ومثمرة ومهمة وكنا نتمنى أن تقام مثل هذه الدورات من زمان وفائدتها فعلاً غير عادية أولاً من حيث الاستفادة من المحاضرات ومن تبادل المعلومات والخبرات وتراكم المعرفة بين مختلف القيادات لأنها تظم قيادات عليا في المحافظة وبالتأكيد كل فرد لديه خبرات تراكمية غير عادية الشيء الثاني هو طرح هموم المرفق الذي يعمل فيه هذا القيادي أو ذاك وسبل تظافر الجهود وإحداث المزيد من التكامل والتنسيق بحيث توضع الخطط بناء على عملية تكاملية وبروح الفريق الواحد بين جميع مكونات القطاعات الاقتصادية بالمحافظة .
وهذا فعلاً ينسجم مع برنامج فخامة الاخ الرئيس الانتخابي وبالتالي تطوير الكادر البشري بدءاً بالقيادات لوضع الخطط الاستراتيجية فعلاً بواقعية وبطريقة علمية وقابلة للتطبيق وتكون تشغيلية وطموحة في نفس الوقت نظرية وأيضاً تشغيلية والقدرة على استيعاب الآخر ومعرفة امكانيات الطرف الآخر ومعرفة تكاليف خطة المحافظة على المرافق بحيث تكون خطة متكاملة ويتم تطبيقها وتتم عملية إعادة تقييمها ومتابعة التنفيذ ومن ثم تعديل الخطة والمضي في الخطة وهكذا بالنسبة لمحافظة عدن فعلاً يشكر الاستاذ أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة لجهوده الواضحة والقيمة والبناءة في هذا المضمار وفي مختلف الجوانب إذ توجد جهود ومدينة عدن اصبحت الآن تتطور وتتم الجهود في مجال البنية التحتية على قدم وساق والمشاريع في نمو وتطور وانجاز واستراتيجية وخطة المحافظة أعدت إعداداً ممتازاً وتحوز على الاعجاب ليس فقط إعجابنا وإنما من قيادة الدولة وعلى مستوى خارجي ايضاً ولكن من طبيعة الخطط إنها تحتاج الى المزيد من الاغناء والاثراء والتعديل والتقويم والمتابعة ومن ثم المضي في الخطط الفرعية .لذلك فهي بحاجة الى توحيد مجموع الخطط والاستراتيجيات التفصيلية وتحتاج من المرافق أن توحد جهودها فمثلاً خطة مرفق معين موجودة ولكن توجد خطة أخرى لمرفق آخر هاتان الخطتان تتطلبان التعديلات بموجب المعلومات والبيانات حتى يكون هناك تكامل في العملية .وهذه الدورة أوضحت جهود السلطة المحلية بالمحافظة من خلال الخطط والبرامج التي وضعتها وعملية نقل الصلاحيات الى السلطة المحلية سيلعب دوراً كبيراً في تنفيذ هذه الخطط والبرامج وفي إثراء العمل والنمو الاقتصادي والنمو للمجتمع بشكل عام ولمحافظة عدن أو أي محافظة أخرى ومحافظة عدن أنا أعتبرها نموذج في هذه الامور كلها ونتطلع بأمل كبير في أن تكون عدن دبي وأجمل من دبي وأفضل من دبي ولما لا .عبدالله باكدادة مدير عام مكتب وزارة الثقافة عدن يقول تأتي هذه الدورة حول التخطيط الاستراتيجي بين التصور والتصرف للمدير التنفيذي ومن خلال العنوان تأتي أهمية هذه الدورة والتي أعتقد جازماً أن المدراء العامون وأعضاء السلطة التنفيذية في محافظة عدن بحاجة الى دورات مثل هذه باعتبارها أولا تسعى الى عملية التنشيط الروحي والذهني والخروج من الروتين اليومي الذي لربما غرق البعض فيه وأثر ذلك سلباً على أدائه في مجال عمله .تأتي قضية استراتيجية التخطيط وهي مسألة مهمة من خلال النظرة المستقبلية لما هو واقع في المحافظة وعلى مستوى الجمهورية عموماً .لربما أشعر من خلال حضوري في هذه الدورة (الندوة) بأزمة ثقة ما بين المدراء التنفيذيين وما بين الخطط الاستراتيجية باعتبار أن الواقع بكل ثقله يبدو أنه جاثماً على من ينفذ العمل في هذه المحافظة .
قضية الاستراتيجية هي مسألة مهمة لأنها تنطوي تحت لوائها الكثير من المثل والقيم والكثير من التفاؤل الذي يمكن إذا ما أستطاع كل مسؤول أن يرتب ذلك في مجال عمله لاستطاع أن ينتقل بهذه المحافظة أو بواقعه بشكل عام الى مستوى أفضل .قد تكون القضية الجديدة بالنسبة لنا وهي قضية الاستراتيجية بعيدة المدى لا سيما للكادر المسؤول في درجة المدير العام .نحن تعودنا أن تكون الاستراتيجية على مستوى أطل الدولة العليا لكن الآن صار التخطيط الاستراتيجي أكثر إرتباطاً بالمنفذين باعتبارهم أدوات العمل في الوحدات الادارية ومنها هذه المحافظة .اليوم في ظل حالة الاستقرار الموجودة في البلد تأتي أهمية مثل هذه الدورات لأن في مراحل سابقة اليمن مرت بمتغيرات متسارعة كان هم الدولة من خلالها أن تركز على الجانب الغذائي والجانب الامني وهذا كان يأتي على حساب الطموح اليوم نحن نشعر أن حالة الاستقرار الموجودة على مستوى اليمن تعطي فرصة للطموح والنظرة المستقبلية القادمة .ولربما التنوع الموجود في محافظات اليمن يخلق حالة من التنافس بحيث تتسابق المحافظات فيما بينها لابراز امكانياتها ولتحقيق كفاءة أفضل وهذا في الأخير سيعود على اليمن بالخير بشكل عام .أؤكد مرة أخرى على ضرورة وجود فعاليات من هذا النوع لأن الحركة اليومية والروتين اليومي لربما قتل كثير من الكفاءات وكثير من روح الابداع والتفكير الواقعي والملموس في ظل التنافس المتسارع عالمياً .الأخ خالد محمد العبالي من مكتب محافظ محافظة عدن يقول: تأتي الدورة التدريبية لمدراء عموم بعض الاجهزة التنفيذية والمؤسسات بالمحافظة تأتي في إطار خطة المحافظة لإعادة تأهيل ومواصلة تدريب الكوادر القيادية في المحافظة وتزويدها بالمزيد من المعلومات والمعارف الحديثة في علوم الادارة التي تتطور يوماً بعد يوم كما أنها تأتي في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي الذي وعد فيه بتطوير وتحديث النظام الاداري لتحقيق التنمية التي تخدم المواطنين وتقلص من معاناتهم كما أتي ونحن نستعد ونتأهل للدخول في مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي .هذه الدورة كانت مفيدة وكانت فرصة للتعرف على قدراتنا وامكاناتنا ولتبادل الآراء بصدد استراتيجية المحافظة وخطتها وخطط الاجهزة التنفيية وتنسيق الجهود وتبادل المعلومات بما يضمن التنفيذ الجاد للاستراتيجية والخطة التي أعدتها المحافظة كما تم خلال الدورة ونأمل الاستفادة من القيمة العلمية الكبيرة للمحاضرات التي ألقيت من قبل الدكتور سلمان زيدان ونأمل أن يكون لها الأثر الفاعل في تحفيز روح المبادرة لدى القياديين بالمحافظة لتحقيق كل ما هو مفيد في مجال التخطيط بمختلف أنواعه ونحن نأمل الى المزيد من الدورات الانعاشية والورش التنسيقية سواء في أوساط الأطر القيادية أو التحتية المتعاملة مباشرة مع المواطنين حتى تتأهل هذه المحافظة ليس في إطار المنافسة الداخلية بل والخارجية ونحن لدينا كما قال محافظ المحافظة خبراء يمنيين على أعلى مستوى واستراتيجية ممتازة لكننا لا نعترف بذلك ونرمي بما بذلنا فيه الجهد في الادراج ونغفل ما لدينا من عقول في الآخير أدعو الجميع الى عدم إغفال الاستراتيجية وتوحيد الخطط الفرعية بموجبها لأنها أعدت وفقاً لخصوصية المحافظة وبواقعية تضمن النجاح بإذن الله .مدير معهد التدريب نيو هورايزن للتدريب والتأهيل التابع لمكتب المحافظ عبد الحافظ راشد عليب قال :هذه الدورة تأتي في إطار التنمية البشرية وفي إطار الإصلاح المالي والإداري في إطار المحافظة ترجمة للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح والذي حدد أن لا تنمية اقتصادية بدون تنمية بشرية فكيف يتم تحقيق التنمية الاقتصادية بدون تنمية بشرية تنمى فيها العقول القادرة على عملية المواكبة لكل التطورات الموجودة سواء في الجانب الإداري أو الجانب المالي أو جانب إدارة مؤسسات الدولة وأجهزتها بشكل متطور وتحديداً في مجال التخطيط الإستراتيجي بحيث يستطيع المدير التنفيذي أن يتحول من مجرد منفذ إلى مخطط إستراتيجي لديه رؤية وتم ربط هذه الدورة بإستراتيجية محافظة عدن التي فازت من بين ثلاثمائة وخمسين دولة في العالم تنافست في عرض خططها أمام البنك الدولي فحصلت الإستراتيجية التي أعدتها محافظة عدن على المرتبة الأولى.ومن قام بإعداد هذه الإستراتيجية هم عدد من الكوادر الوطنية لا تتجاوز عدد أصابع اليدين من المحافظة حيث عكفوا على العمل المتواصل حتى أعدوا هذه الإستراتيجية لمحافظة عدن بهدف إعادة تأهيلها وتأهيل ميناءها لكي يصل إلى حدٍ ما إلى المرتبة التي تبوأها سابقاً بين موانئ العالم.وخلال الدورة سيتدرب مدراء عموم عدد من المرافق على جزئية معينة من إستراتيجية تنمية المدينة وكل جزيئة تشكل الكل في منظومة العمل لتنمية المدينة.لقد قام المعهد بتوزيع أقراص ممغنطة تحتوي على المادة العلمية وتحتوى على الإستراتيجية بهدف نقل كل ما حصل عليه المشاركون في الدورة وهم أعلى شريحة قيادية في هذه الأجهزة ممثلة بمدراء العموم والمطلوب هو أن يقوم الأخوة مدراء العموم بعد الانتهاء من الدورة التدريبية أن يعكسوا هذه المعلومات والمعارف والعلوم على مرافقهم، على مدراء الدوائر وبالتالي يقوم مدراء الدوائر بعكس ذلك على رؤساء الأقسام وهكذا دواليك حتى يشعر كل فرد في المحافظة أنه مسؤول متحرك وفاعل ومؤثر وبالتالي يستطيع أن يبادر ويبدع في عمله وينعكس ذلك أيضاً على سلوك الناس ومستوى أدائهم فيرتقى المجتمع وتتحسن الأحوال في شتى المجالات في التعليم وفي الحفاظ على نظافة البيئة وفي العلاقات الاجتماعية أو مستوى السلوك الاجتماعي وأيضاً في خلق مجتمع الإنجاز الذي لا يعتمد على العشوائية في تنفيذ مهامه.حسن محمد صلاح مدير عام مكتب وزارة الخدمة المدنية والتأمينات بالمحافظة:في الحقيقة نحن نشارك في هذه الدورة التدريبية التي نظمتها قيادة المحافظة فيما يتعلق بالتخطيط الإستراتيجي ودور المدير التنفيذي في تنفيذ هذه الإستراتيجية.وعلى مدى اليومين تمت هناك استفادة كبيرة للمشاركين من هذه الدورة وما ألقاه المحاضرون من محاضرات قيمة كما دارت خلالها حوارات ونقاشات جادة ومداخلات توضيحية للإستراتيجية والخطة التي تهدف إلى التنمية الاقتصادية لمحافظة عدن على المدى المتوسط والطويل.وفي حقيقة الأمر من خلال إطلاعنا على الإستراتيجية التي وزعت على شكل أقراص مدمجة وتقديم مدير عام التنمية الاقتصادية لملخص عنها نستطيع أن نقول أنها قيمة وذات أهمية كبيرة إذا ما تم فهم واستيعاب مضمونها وأهم شيء هو أنها تتطلب في تقديري الجدية في البدء بتنفيذها وتظافر كافة الجهود من قبل المسؤولين والقياديين في هذه المحافظة بما يحقق الأهداف المرجوة من هذه الإستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي والقضاء على البطالة في هذه المحافظة من خلال خلق فرص عمل إذا ما شجعنا الاستثمار والمستثمرين وفقاً لما ورد في الإستراتيجية والخطة.ونحن في الخدمة المدنية سعداء لأن الإستراتيجية مبنية على خلق فرص عمل وفرص العمل هذه ستخفف من البطالة وبالذات المنتشرة في صفوف الخريجين وفي تقديرنا أن تنفيذ هذه الإستراتيجية سيحقق نتائج مثمرة على المدى القريب والبعيد والمهم هو التقيد الصارم بتنفيذها أما مسألة الإضافة أو التعديل ممكن ولكن بما لا يؤدي إلى الإخلال بالهدف العام المراد تحقيقه على المديين القريب والبعيد لأنها لم توضع لمجرد أهواء شخصية لذلك نحن من جانبنا سنتفاعل معها لأن فيها مصلحة المحافظة ومصلحة المحافظة من مصلحة تطور الوطن وهكذا العكس صحيح.ونأمل أن تلحق هذه الدورة دورات وأن تكون أطول في المدة الزمنية لأن الفترة كانت قصيرة لمدة يومين لكن رغم هذا كله كان مستوى المحاضرات التي ألقاها الأستاذ الدكتور سلمان ممتازاً واكتسبنا مهارات جديدة وتناقشنا في حواراتنا ومداخلاتنا وفي ذلك فائدة كبيرة للجميع ونحن كمدراء تنفيذيين إن شاء الله سنطبق ما تم الاستفادة منه وسننقل ذلك إلى الأطر الأخرى التي ستنقلها إلى الأدنى والأدنى لتعم الفائدة أيضاً سنضع الخطط بموجب الإستراتيجية العامة للمحافظة وكذلك الحال بالنسبة للخطط الفرعية في مرافقنا ستكون بموجب الخطة العامة للمحافظة.الأخ غازي أحمد علي لحمر مدير عام مكتب وزارة الثروة السمكية بالمحافظة يقول: لقد استنفذنا كثيراً من كل ما تلقيناه خلال هذه الدورة وسنعكس ذلك على نشاطنا في مجال القطاع السمكي بالمحافظة حيث أن المحافظة تحضى ببنية تحتية في القطاع السمكي أفضل نوعاً ما من بقية المحافظات من مراكز إنزال وموانئ اصطياد ومخازن حفظ أسماك ومعامل تحضير وتتطابق الإستراتيجية العامة للوزارة مع إستراتيجية المحافظة في دعم الصيد التقليدي وخلق فرص عمل جديدة وفيما يتعلق بالدورة فقد استفدنا كثيراً وسنعكسها على تعاملنا في مجال الاصطياد السمكي حيث أن نسبة 95% من النشاط السمكي بالمحافظة هو صيد تقليدي وإجمالي المستفيدين من هذا النشاط حوالي 350 ألف أسرة على امتداد سواحل اليمن وفي محافظة عدن حوالي خمسين ألف نسمة والدورة بما جاءت به من جديد من معارف ومعلومات ستساعدنا على تطوير عملنا وسنعكسها على كوادر فرع الوزارة إيجاباً لتطوير اقتصاديات المحافظة حسب الإستراتيجية والخطة المعدة من قبل المحافظة.فهد همشري مدير عام مكتب النقل بالمحافظة قال عن الدورة: افتتحت الدورة يوم أمس ونحن نتحدث الآن قبيل اختتامها بدقائق وتقييمي لدورة التي تناولت قضايا التخطيط بكل مفاهيمه كالتخطيط التشغيلي والإستراتيجي والتكتيكي وبعيد المدى إيجابي وقد استفدنا أيضاً من خلال النقاشات والحوارات التي دارت خلال الدورة وتبادلنا الخبرات واستفدنا من الدكتور سلمان كثيراً من خلال محاضراته وإتاحته الفرصة لدراسة الواقع العملي لكل المشاركين.ونحن نسعى إلى عكس الأفكار والمعلومات على الواقع العملي ولكن حول ما تحدث البعض من أن التخطيط يأتي من القمة إلى القاعدة وبالتالي معظم ما يخطط في الأسفل إذا ما لم يواكب ما هو موجود في التعاميم والتوجيهات فإنه بالتأكيد لن ينفذ ولكن نحن نتمنى أن تؤخذ كل الخطط التي توضع على المستويات القاعدية من قبل الهيئات المركزية في المحافظة أو على مستوى الأجهزة المركزية في الجمهورية فنحن عندما نضع تخطيط تشغيلي فذلك يعني وضع موازنة للعام القادم فأنا أضع تصورات وتنبؤات للمستقبل ذلك لأن التخطيط هو التنبؤ بالمستقبل ويبقى عندما أضع تنبؤ بالمستقبل ولا توافق عليه الأجهزة المختصة فأنا حينئذ لا أضع أي أهمية لهذا التخطيط لذلك فنحن نأمل بأن كل ما يوضع من الأجهزة التنفيذية يكون له قبول من قبل الأجهزة المختصة في المالية وفي وزارة التخطيط.الأخ ناصر علي عليوة مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية عدن قال: إن الدورة كانت ممتازة في التخطيط الإستراتيجي في التصرف والتوجيه للمدير العام وهذه بادرة ممتازة من قيادة محافظة عدن وراعي الدورة الأستاذ أحمد محمد الكحلاني وكيفية إعداد الخطط التنموية من قبل المدير العام في هذا المرفق أو ذاك بهدف رفع مستوى الأداء في محافظة عدن في شتى المجالات.ونحن سوف نأخذ هذه التوجيهات والإستراتيجية والخطة بعين الاعتبار والمتابعة المستمرة ضمن خططنا حيث تمكنا من الإطلاع خلال الدورة على المزيد من المعلومات حول جوانب التخطيط والتدبير والتوجيه.. الخ.ونأمل أن تتواصل الدورات التأهيلية في المستقبل للأطر القيادية التحتية لكافة الكوادر في كافة مرافق الدولة ونحن سننفذ ذلك في صندوق الرعاية الاجتماعية لما فيه تخفيف الأعباء على المواطنين وتقديم الخدمات الأفضل باستمرار.الأخ علي ناجي يحيى مدير عام مكتب وزارة السياحة بالمحافظة يقول: أن الاستفادة كانت كبيرة من هذه الدورة التدريبية بل أنها جمعت بين كونها دورة تدريبية وحلقة نقاش لتنسيق الجهود في العمل الإداري والتخطيطي وهي الدورة الأولى من نوعها التي تقام في محافظة عدن لتنمية المهارات وتحديث المعارف لمدراء المكاتب التنفيذية والمشاركون خلال الدورة أثبتوا كفاءة عالية في استيعاب الجديد وأيضاً في النقاشات والمداخلات القصيرة والمركزة في تقديري.نشكر قيادة المحافظة تفاعلها واهتمامها الكبير بمثل هذه الأمور ونحن في السياحة نعتقد أن هذا سوف يساعدنا على وضع خططنا وعللا تقييم الوضع السياحي في إطار المحافظة.الأخت رجاء با طويل مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بعدن تقول: إن هذه الدورة جاءت لحاجة ماسة وملحة بالنسبة لنا ككوادر وقياديين وهي في نفس الوقت ترجمة لما جاء به البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية.ولأنه لا يمكن إحداث تنمية بدون تخطيط والعكس فإن هذه الدورة جاءت أيضاً لإعداد الكادر القيادي المؤهل من أجل أن يواكب التطور على أقل تقدير في البلدان المجاورة خاصة وأننا نتهيأ للدخول ضمن منظومة دول الخليج لكي تكون اليمن قادرة وثابتة بكوادرها.أشكر قيادة المحافظة هذا الاهتمام بتطوير الكفاءات الإدارية ونأمل أن تتواصل عملية عقد مثل هذه الدورات التي يتم من خلالها التزود بالجديد من المعلومات وتبادل الخبرات ونحن على ثقة في أن ما تم الاستفادة منه سينعكس على مستوى الأداء ونأمل أن يقتدي الجميع بما قامت به قيادة محافظة عدن السباقة في تقديم كل جديد ومفيد يهدف إلى تحقيق الغايات النبيلة في شتى مجالات الحياة وهذه الغايات لن تتحقق إلا بالعمل المخطط والممنهج والمدروس نأمل تفهم وتفاعل كل الجهات المعنية في المحافظة والوطن عموماً لجهود قيادة المحافظة وأن يبدع كل قيادي في أدائه لمهامه ولتتوحد جهود الجميع للبناء وللتنمية ولما فيه سعادة الإنسان اليمني باني الحضارات فالتفكير بالتخطيط هو تفكير بالمستقبل وما لم نخطط للمستقبل ونوحد الجهود ستذهب جهودنا أدراج الرياح.الأخ عبد العظيم القدسي مدير عام بريد عدن يقول في انطباعه عن الدورة إن الدورة :كانت ممتازة بكل المقاييس وما يميز الدورة هذه أن الأخ المحاضر على مستوى عال من الكفاءة والخبرة وجعل المخابرات مثار اهتمام ومتابعة الجميع وأوجد التفاعل بين المشاركين.ونحن نأمل عقد المزيد من مثل هذه الدورات التي تفيد القياديين وتنشط ذاكرتهم حيث تضيف إليهم معلومات مفيدة وقيمة وجيدة فمهما وصل القيادي من مستوى علمي وفهم إلا أنه يظل يحتاج إلى مثل هذه الدورات الكبيرة والجيدة والمميزة وأنا أوجه شكري إلى قيادة المحافظة ممثلة بالأستاذ أحمد الكحلاني ونائبه على تفاعلهم مع أخوتهم القياديين بالمحافظة ونأمل مزيد من هذه الدورات وشكراً لصحيفة أكتوبر التي تقدم دائماً في متابعاتها كل جديد ومفيد وتتفاعل مع ما يجري في المحافظة والوطن بشكل عام باعتبارها الصحيفة الرسمية الهادفة والرصينة في المحافظة.



