كيف ننظر إلى التأهيل ؟!
لقد تراجع اهتمام ومتابعة الشارع الرياضي للدوري المحلي في بلادنا وذلك لتراجع المستوى وعدم بنات الفرق الكبيرة والصغيرة وأصبح المواطن اليمني بكل فئاته يستمتع بمتابعة الدوري الانجليزي والاسباني والايطالي وذلك لتعدد القنوات الفضائية وما يقدمه من مباريات قوية وممتعة وما يرافتها من تحليلات فنية من حكام ومدربين سابقين وهم يشرحون طرق وأساليب اللعب والأخطاء الذي قام بها المدرب أو الحكم ، ومما أود الإشارة في موضوعي هذا عن أهمية التدريب وطرق تحليل المباريات وكم أتمنى أن يشاهد مدربونا ويستفيدوا من هذه المباريات مع فارق المستوى الشاسع فنجد أن الغالب من مدربي الأندية في بلادنا لم يتحصلوا على دورة أو شهادة C وهي أدنى درجة تأتي درجة B و A وبحسب علمي أن درجة A لم يأخذها أحد ، وأن هناك مراسلات وطلبات ترشيح من الاتحاد الآسيوي بإرسال بيانات المدربين للقيام بتأهيلهم محلياً وخارجياً ، فيجب على الاتحاد العام لكرة القدم عدم التفريط بمثل هذه الفرص وإقامة الدورات التدريبية المحلية أولاً للأندية وتأهيلهم بأسرع وقت ممكن ويشترط على مدربي الأندية أن تكون لديهم دورة تدريبية اقلها C واستبعاد أي من الحاصلين على دورات تدريبية من لايزاولون مهنة التدريب من الدورات القادمة وشطبهم من قائمة المدربين ، ونحن على ثقة بأن الاتحاد العام ورئيسه الشيخ أحمد العيسي وأمينه العام في نيتهم عقد مثل هذه الدورات وقد قاموا بالفعل بإرسال أثنين من لاعبينا قبل وقت قصير بإيفادهم خارج البلاد للحصول على دورة C وكذلك إقامة دورات للحكام ومراقبي المباريات خلال هذا العام . فاستمرارية عقد مثل هذه الدورات وأهميتها لرفع المستوى الفني وموافاة الاتحاد الآسيوي أولاً بأول سنحظى بتمثيل أكبر للبارزين في هذه المجالات في دورات الخليج والبطولات العربية والآسيوية ، وكذلك على الأندية تحمل مسؤوليتها ورفع أسماء من اللاعبين السابقين والشباب الجيدين إلى الاتحاد العام شرط أن يقوموا بالاختيار الصحيح وسأتكلم هنا عن مهنة التدريب وما تتطلبه من مواصفات ومقاييس أولها أمتلاك قوة الشخصية ومعرفة إمكانية كل لاعب ونفسياته والقيام برفع مهارات كل لاعب وما ينقصه وعمل خطط تكتيكية حديثة ومعرفة نقاط ضعف الخصم ليس مجرد تقسيمه في التدريب وتمارين ليافه فقط ، فالملاحظ في مباريات الدوري لا نعرف طريقة لعب المدرب فاللاعبون عندما ماينزلون أرضية الملعب كلاً يلعب بطريقه عشوائية وبعضهم لا يعرف استلام الكرة أو تمريرها إلى زميلة بشكل صحيح وأمور فنية كثيرة ، ولقد تابعت مؤخراً قيام الاتحاد المصري بالتعاقد مع الدوري الانجليزي وحضور مدربين كبار وعقد دورة لمدربي الفئات العمرية وترشيح خمسة من كل محافظة في إنحاء مصر وتأهيلهم على مستوى عالٍ ، فلماذا لا يقوم اتحادنا أو الوزارة بعمل مثل هذه الاتفاقيات حتى مع دول عربية ، ونحن لو هتمينا بالمدربين للفئات العمرية كافة وإقامة الدورات التأهيلية لاستطاعوا انتشال وضع كرتنا المحلية ورفع مستوى المنافسة إلى الأفضل .