إسرائيل تستحدث نظاماً لمواجهة الصواريخ وفتح معبرين مع غزة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/وكالات/رويترز:قالت مصادر طبية محلية في قرية نعلين أمس الأحد أن 13 فلسطينيا أصيبوا برصاص مطاطي خلال مواجهات وقعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط القرية التي تخضع لحظر تجول منذ ثلاثة أيام.وأشارت هذه المصادر إلى أن عشرات الحالات تمت معالجتها نتيجة استنشاقها للغاز المسيل للدموع «لكن لا يوجد إصابات خطرة».وقال سكان من القرية الواقعة في الضفة الغربية أن الجيش اعتقل ثلاثة شبان فجر الأحد بتهمة خرق منع التجول وان جيش الاحتلال قام بعمليات تفتيش واسعة في منازل القرية.ويفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حظر التجول على قرية نعلين (4600 نسمة) لليوم الثالث على التوالي بعد أن شهدت هذه القرية احتجاجات متواصلة ضد قيام إسرائيل ببناء جزء من الجدار الفاصل على أراضي القرية.ومنع جيش الاحتلال الصحافيين ووسائل الإعلام المختلفة من دخول القرية لليوم الثاني حيث وضع الجيش مكعبات إسمنتية على مدخل القرية الرئيسي وأعلنها «منطقة عسكرية مغلقة».وكان أهالي القرية بدأوا منذ قرابة شهر سلسلة فعاليات احتجاجية ضد الجدار.وتمثل مواقع البناء نقاط اشتعال لمواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين الذين يدعمهم في الغالب محتجون يساريون من إسرائيل ومن الخارج.وقال سكان نعلين أن الإغلاق فرض يوم الجمعة الذي شهد أيضا مسيرة ضد الجدار أصيب خلالها نحو 20 محتجا بطلقات مطاطية أطلقتها قوات الاحتلال. وقال أحد منظمي المظاهرة انه تم اعتقال أربعة محتجين من منظمة تضامنية.وقال صلاح الخواجا المتحدث باسم لجنة نعلين لمقاومة الجدار أن المصابين والمرضى الآخرين منعوا من مغادرة القرية لتلقي العلاج. على صعيد أخر اختبرت إسرائيل نظاما دفاعيا جديدا صمّم لاعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى التي تطلق من جنوب لبنان ومن قطاع غزة. ووصفت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي التجربة التي جرت في الأيام الأخيرة بالناجحة.ونقلت الإذاعة أمس عن مسئولين قولهم إن النظام الجديد المسمى «قبة الحديد» يمكن بدء تشغيله في عام وهو قادر على إسقاط قذائف الهاون وصواريخ القسام والكاتيوشا قصيرة المدى أثناء تحليقها.ويتوقع أن تلحق هذه التجربة تجارب.وسيكون هذا النظام الدفاعي عندما يكتمل إنجازه قادرا على إسقاط 92% من الصواريخ الفلسطينية القادرة على ضرب أهداف بعمق 14 كلم، وتأمل إسرائيل عبر هذا النظام في تغيير المعادلة العسكرية في المنطقة. وفي تطور آخر بدأت شاحنات تقل مواد غذائية وطبية ومحروقات بالوصول إلى معبري صوفا وناحال عوز صباح أمس في قطاع غزة بعد أن أذن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بإعادة فتحهما. وكانت السلطات الإسرائيلية قررت الإبقاء على معبر كارني التجاري مغلقا.وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت المعابر التجارية الثلاثة نهاية الأسبوع الماضي عقب إعلان تل أبيب سقوط ما قالت إنه صاروخ فلسطيني أطلق من شمال قطاع غزة على أهداف إسرائيلية. لكن فصائل المقاومة نفت أن تكون قد أطلقت أية صواريخ باتجاه إسرائيل. وقال الناطق باسم منسق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بيتر ليرنر إن معبر إيريز -وهو المعبر الرئيسي للأشخاص بين غزة وإسرائيل- سيفتح للسماح لمواطني غزة المحتاجين لرعاية طبية عاجلة بالانتقال إلى إسرائيل.لكن رغم فتح إسرائيل المعابر فإن كميات البضائع والوقود التي سمحت بمرورها اليوم، هي أقل من الكميات التي كانت تسمح بها، قبل أن تغلق المعابر يوم الخميس الماضي.وبدورها اعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية في تصريحات لصحيفة معاريف الإسرائيلية أمس، أن عودة إسرائيل لفتح المعابر، ستسهم في استئناف المفاوضات غير المباشرة، لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.في غضون ذلك انطلقت في العاصمة السورية المحادثات الرسمية بين الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين أكد مسئول فلسطيني أن عباس لن يلتقي أثناء زيارته إلى دمشق أيا من قادة الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق.ويرافق عباس أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من بينهم تيسير خالد عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعبد الرحيم ملوح عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة إضافة إلى رئيس الوفد المفاوض أحمد قريع.وتتناول المباحثات بين الجانبين -بحسب ما ذكره الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة- أربع قضايا رئيسية، وهي المفاوضات مع إسرائيل على المسارين السوري والفلسطيني، والوضع الداخلي الفلسطيني والحوار والتطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية الفلسطينية-السورية.