صافرة قلم
سعدنا جميعا للمستوى الجيد الذي ظهر به المنتخب الوطني للناشئين في مباراته أمس الأول أمام نظيره الياباني بطل القارة الآسيوية والمرشح الأبرز للفوز بكأس آسيا مجددا , وكان الفوز طبيعيا مقارنة بالمستوى الذي قدمه منتخبنا وما يمتلكه من عناصر أكثر من رائعة سطرت نجوميتها في ملاعب طشقند وسط أمواج عاتية من المؤامرات التي يحيكها “ بعض الأشقاء “ ضد صغارنا كونهم تضرروا أو سيتضررون من مواجهة منتخبنا , فلجئوا إلى شن حرب شعواء على لاعبينا الصغار وشككوا بكل شي وهم واقعون في وحل التزوير الواضح للعيان والذي لا يحتاج إلى دليل أو برهان أكثر من تراه العين المجردة .صغارنا كانوا نجوما كبار وتألقوا كثيرا بفضل العزيمة التي تحلوا بها وبما يحملونه منن حب وولاء كبير لهذا الوطن المعطاء وهم ينفذون حرفيا توجيهات المدرب الرائع سامي نعاش الذي أثبت فعلا أن المدرب الوطني يتفوق على كثير من المدربين الأجانب ولا يقل شأنا عن المدربين الكبار , على الرغم من الهفوات التي وقع بها المنتخب ومدربه في المباراة السابقة أمام ماليزيا أضعف فرق المجموعة الرابعة .لقد تحققت ما توقعته عندما شاهدت مردود منتخب اليابان في مباراته الافتتاحية أمام منتخب ماليزيا الضعيف والهزيل وفاز اليابانيون حينها برباعية نظيفة وهم يلعبون بأقل مجهود بغية مع إظهار كامل قوتهم الفنية والهجومية واختفاء قدراتهم الدفاعية في تلك المباراة لعدم وجود قوة هجومية ماليزية تفرض عليه الظهور حينها , وكان منتخبنا قد قدم يومها مع الإمارات القوي أداء قويا أفضل من مباراة اليابان وماليزيا ولهذا فإن المتابع يومها للمباراتين يكتشف أن القوة الحقيقية تكمن في منتخب اليمن الذي كان بإمكانه قهر منتخب الإمارات ومنتخب ماليزيا وبدا بوضوح أنه قادر على تجاوز اليابان . غير أن ما حدث في مباراتنا مع ماليزيا ما زال لغزا غامضا حيرنا جميعا ونحن ندرك أن لاعبينا في الشوط الثاني قد ارتدوا ما كان يرتديه لاعبي المنتخب الماليزي في الشوط الأول وفي مباراتهم السابقة أمام اليابان من ضعف كروي كبير يصل إلى حد البدائية , وتحول الماليزيون في الشوط الثاني إلى براعة لاعبينا المعهودة , وهو سر يجب أن يكشفه العارفون ببواطن الأمور وخصوصا المقربون من المنتخب والذين تحدثوا إلى لاعبينا قبل المباراة من أعضاء البعثة , فهو أمر غريب يجب ألا يمر مرور الكرام حتى لا يتكرر مرة أخرى لأي منتخب , فكيف نظهر في حالت في قمة التألق والنضج الكروي ثم فجأة نظهر في حالة أخرى في قمة التخلف الكروي لدرجة أن لاعبينا لم يعد بمقدورهم إيقاف الكرة أو تمريرها أو تسلمها وتسليمها أو حتى تصويبها بصورة سليمة .غير أن العودة المظفرة للاعبينا أمام منتخب اليابان الذي يتميز لاعبوه بالقوة والضخامة الجسمانية والسرعة والمهارات العالية شفعت لنجومنا وجهازهم الفني لدينا وهم يؤدون ما عليهم ويقهرون من صنف بأنه أقوى المنتخبات الآسيوية والذي أتوقع أن يكون فريسة سهلة لمنتخب استراليا في الدور ربع النهائي .ورغم أن بعض الأشقاء أخذوا يحيكون مؤامرة خبيثة ضد لاعبي منتخبنا وجهازه الفني وعملوا على التشكيك حتى بأسمائهم وهوياتهم وانتمائهم لليمن من أن أجل أن ينالوا فوزا مزيفا عبر قرارات لبعض أصحاب النفوذ في اللجنة المنظمة والإتحاد الآسيوي إلا أننا نثق بقدرة لاعبينا على تجاوز منتخب المملكة السعودية الشقيقة في مباراة الغد لربع النهائي بفضل العزيمة التي يتحلون بها وبما امتلكوه من إرادة لقهر الظلم الذي يشعرون به هناك في طشقند خصوصا وانه موجه من أشقاء بالدين والعروبة والانتماء والجيرة وهو أمر يفترض يصل إلى هذا المستوى منهم ونحن نعرف أن فيهم الكبير الذي يعرف الحق على نفسه ولا يمكن أن يقبل أن يقوم البعض بتبرير إخفاقاتهم وتقديم منتخبنا كبش فداء لفشلهم أمام مسئوليهم الكرام .ومن يبحث عن حقيقة التزوير فسيكفيه النظر بالعين المجردة قبل أن يلجأ إلى فحص طبي متعارف عليه ليعرف أيهم أكبر سنا وأيهم المزورون وأيهم الأضل رشدا , وهي حقيقة ماثلة للعيان فلديهم المال والنفوذ ولدينا القدرة والعزيمة وليدنا الإرادة الصلبة ولدينا الكرامة التي لا نتنازل عنها ولدينا القدرة على تحمل مسئولياتنا في حال الإخفاق وخير مثال على ذلك المدربان الوطنيات القديران أمين السنيني وعبد الله فضيل في مراحل سابقة عندما لم يحالف الحظ منتخباتنا في نهائيات سابقة للشباب والناشئين أعلناها بكل صراحة على الملأ وبكل شجاعة أنهما يتحملان مسئولية ذلك الإخفاق وكبرا يومها في أعيننا ولم تأخذهم العزة بالإثم كما فعل ويحاول أن يفعل بعض الأشقاء .[c1]صافرة أخيرة[/c] وبكل صراحة نعلنها أننا سنقف إلى جانب إتحاد كرة القدم برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي في وجه هذه المؤامرات الكيدية ونحن معهم في اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل لنا حقوقنا وتكفل للاعبينا مجهودهم وتألقهم مهما اختلفنا في مسائل أخرى فمصلحة بلدنا ومنتخبنا فوق كل اختلاف , ونطالبهم أيضا أن يردوا بصورة عملية وألا يكتفوا فقط بالتصريحات الإعلامية والتهديد والوعيد فهناك سبل كثيرة وكفيلة بعدم تكرار ذلك الأمر مستقبلا , وإن غدا لناظره قريب .