مقتل خمسة عراقيين بهجمات ببغداد وعملية سامراء تتواصل
بغداد/ وكالات:قالت الشرطة العراقية إن عراقيين قتلا وجرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة وضعت بداخل حافلة صغيرة لنقل الركاب شرق العاصمة العراقية بغداد.في سياق متصل أعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل ثلاثة عراقيين وإصابة خمسة آخرين في هجومين مسلحين منفصلين في بغداد على مواكب شيعية متجهة إلى كربلاء جنوب بغداد بمناسبة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين رضي الله عنه.من جهتها أكدت الشرطة العراقية أنها عثرت على أربع جثث لعراقيين كانوا قد خطفوا من سيارة أجرة في حي الأعظمية ذي الغالبية السنية ببغداد يوم الخميس.وتأتي هذه الحوادث في إطار تصاعد موجة أعمال العنف الطائفي في العراق منذ تفجير قبة الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في مدينة سامراء الشهر الماضي.في هذه الأثناء تواصل القوات الأميركية والعراقية العملية العسكرية الكبرى التي بدأتها قرب سامراء شمال بغداد الخميس الفارط، بهدف ملاحقة من سمتهم واشنطن مسلحين من تنظيم القاعدة وغيرهم من مجموعات المتمردين. وأعلن ضباط أميركيون أن العملية أسفرت لحد الآن عن اعتقال 48 شخصا أطلق سراح 17 منهم في وقت لاحق والعثور على مخابئ أسلحة دون حدوث أي مواجهة مع المسلحين.وأوضح متحدث عسكري أميركي أن القوات المشاركة في العملية عثرت على ستة مخابئ أسلحة تحوي كميات من قذائف الهاون وقاذفات صورايخ ومتفجرات وأسلحة خفيفة إضافة إلى أدوية ووثائق للمسلحين. ومن جهته قال النقيب تيم شوماخر من الفرقة الرابعة للمشاة إن القوات الأميركية والعراقية لم تواجه أي مقاومة، موضحا أن الوحدات التابعة له تقوم بتمشيط كل منزل أو بقعة في منطقة عملياتها. وأوضح أن مساحة منطقة العملية بطول 30 كلم وعرض 20 كلم، مؤكدا أن الاستعدادات للعملية بدأت قبل شهر بناء على معلومات أشارت إلى وجود خلايا من المسلحين مسؤولة عن شن هجمات عدة. وأشار قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان جون أبي زيد إلى أن تلك العملية التي أطلق عليها اسم "هجوم النحل" لا تستهدف أهدافا بعينها كزعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي. ومن جهته نفى المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن تكون عملية سامراء جزءا من حملة تغيير اتجاه الرأي العام من سير الحرب مشددا على أن القرار بشأنها اتخذه القادة الميدانيون.من جهة أخرى اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الجمعة في سيدني ان المحادثات مع طهران حول الوضع في العراق "قد تكون مفيدة" مشيرة الى ان الامر لا يتعلق بمفاوضات.وقالت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد "نفهم وكما في افغانستان ان هذه المحادثات قد تكون مفيدة". واضافت "لكن هذه المحادثات محددة بمسائل مرتبطة بالعراق". وكانت ترد بذلك على سؤال حوال احتمال توسيع هذه المحادثات لتشمل الملف النووي الايراني.واكدت ان "الامر لا يتعلق بمفاوضات ما" ولكنها لم تحدد اي موعد لبدء المحادثات المباشرة التي قد يجريها سفير الولايات المتحدة في العراق زلماي خليل زاد ونظيره الايراني.وكان خليل زاد اعلن قبل ستة ايام استعداده للبحث مع ايران في الخلافات بينهما حول العراق وفقا لنص مقابلة اجرتها معه محطة تلفزيون "الشرقية" العراقية الخاصة.وقال خليل زاد "ابلغت الايرانيين باننا على استعداد لنبحث معهم خلافاتنا حول العراق. هذا البلد يؤكد اننا نريد اقامة قواعد عسكرية دائمة لنستغل العراق ضد ايران. لقد سبق وقلت لكم اننا لا نسعى الى اقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق".