فيما نائب إسلامي كويتي يطالب الحكومة بمنع عروض الأزياء النسائية
الكويت / متابعات :شنّ النائب الاسلامي الكويتى محمد هايف المطيرى هجوماً على عروض الأزياء النسائية التي تقام من آونة لأخرى في الكويت.وقال إنها «مصحوبة بالموسيقى والرقص المختلط ولا تراعي أحكام الشريعة الإسلامية ومكانة شهر رمضان المبارك». واعتبر المطيرى، في بيان صحافي أصدره منذ يومين، أن تلك العروض تتنافى مع أخلاق أهل الكويت التي جبلت على المحافظة على الأخلاق والفضيلة، داعياً وزيري التجارة والإعلام إلى تحمل مسؤولية منع تلك العروض ومحاسبة الجهات الراعية لها ومن منحها الترخيص وإحالتهم للتحقيق.لكن المحامية نجلاء النقي أكدت أن «غالبية المشرفات على عروض الأزياء من بنات الكويت المعروفات ولا يجوز التشهير بهن»، مشيرة إلى أنها «ترفض قذف الناس جزافا واتهامهم». واعتبرت النقي، التي تعد من الناشطات الاجتماعيات اللواتي يرتدن عروض الأزياء المحلية، أن «بيان النائب المطيري فيه إساءة».وتابعت «أنا أجزم بأن تمويل عدد كبير من عروض الأزياء يكون شخصياً من المشرفات أو أسرهن. وأرجو ألا يتسرع النائب في اتهام الناس بالباطل. وعليه أن يراجع نفسه ويتوخى الحذر قبل أن يصرح». وشددت النقي على أن الدستور الكويتي كفل الحرية الشخصية، مستدركة أنه قد يكون هناك أخطاء غير مقصودة، ولكن عموماً لا يوجد عروض أزياء شبه عارية.وأضافت «كل ما رأيته يأتي في إطار المقبول. لقد حضرت عروضاً أزياء كثيرة ولي صديقات كثيرات من المنظمات لعروض الأزياء، ولم أر منهن أي شيء خارجاً عن المألوف. هذه حرية شخصية ولا يجوز التدخل فيها وأخشى أن يأتي يوم على الكويت يسن فيه قانون يمنع الخروج من المنزل».وعبرت النقي عن احترامها لكل أنواع الإبداع سواء كان فناً تشكيلياً أو عروض أزياء أو موسيقى مطالبة بالاهتمام بمشاريع الشباب ومدّ يد العون لهم.إلا أن الداعية الإسلامي مبارك البذالي أيد ما ورد في بيان النائب المطيري، مشيرا إلى أن عروض الأزياء سلعة سخيفة لأنها تستغل النساء، وأضاف «أتمنى أن يراعي القائمون على عروض الأزياء حرمة رمضان».وقال «هؤلاء القائمون على عرض الأزياء إنما يدعون إلى الرذيلة والكويت مجتمع محافظ ويحكمه عادات وتقاليد».