عدد من المشاركين في الاجتماع الـ34 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط لـ :14اكتوبر
د. العليمي خلال افتتاح الاجتماع الرابع والثلاثين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط
صنعاء / سمير الصلوي :دشنت أمس الثلاثاء في صنعاء أعمال الاجتماع الـ (34) للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط .. وكانت صحيفة (14 أكتوبر) قد التقت عدداً من المشاركين لمعرفة أبرز المهام التي ستناقش في الاجتماع وأهم التحديات التي تواجه السياحة العربية وكيفية النهوض بالوضع السياحي العربي في الأوضاع الراهنة، والحصيلة في الآتي :[c1]الحد من الآثار السلبية[/c]الأخ نبيل الفقيه وزير السياحة تحدث بقوله إن احتضان صنعاء للاجتماع الرابع والثلاثين للجنة منظمة السياحة العالمية لمنطقة للشرق الأوسط يؤكد أن الجمهورية اليمنية حاضرة في عالم السياحة من خلال مشاركتها في مختلف المؤتمرات والاجتماعات المنظمة من قبل المنظمة العالمية للسياحة وعبر التواجد المنتظم في المعارض والبورصات السياحية الدولية والإقليمية، وهذا ما جعلنا أكثر ثقة بسياساتنا الدافعة نحو ترتيب مقاصدنا السياحية في استقبال السياح وأكثر تقديراً للتعاون البناء والدعم الدائم من قبل المنظمة العالمية للسياحة.
جانب من المشاركين
وأضاف : إن جدول الاجتماع مليء بالقضايا التي تهم الدول الأعضاء والقطاع السياحي وتحتاج إلى العزم والخروج بقرارات وتوصيات تكون موضع اهتمام للقطاع السياحي وكل من يرى في السياحة طريقاً يكشف المعالم الأساسية لخدمة السياحة المستدامة ونمو القطاع السياحي وتطوير خدماته ويحقق الاهتمام في تنمية الموارد البشرية العاملة في القطاع السياحي، وإن الوعي المجتمعي بأهمية السياحة يتطلب بذل المزيد من الجهد لترسيخ المفاهيم السياحية ذات البعد الاقتصادي لإيصال مفهوم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر بشكل منتظم ومدروس وبما يساعد على استدامة الموارد السياحية واعتبار السياحة أحد الموارد الاقتصادية.وقال : إن التحديات التي تواجه القطاع السياحي تحديات متشعبة ومتداخلة أبرزها الإرهاب وما رافق ذلك من تضخيم إعلامي وتقديم صورة مرعبة ومخيفة دفعت بعض الدول إلى زيادة حدة التحذيرات لرعاياها من التنقل والسفر مما يشكل عبئاَ وعائقاً أمام حركة السياحة، وفي هذا الاتجاه نرى أهمية وضع رؤية موضوعية عامة وشاملة للحد من الآثار السلبية التي تعيق الحركة السياحية وفق تعاون دولي جاد لخدمة السياحة وتنمية البلدان الأقل نمواً والمساعدة على التغلب على منابع القلاقل الأمنية وإقلاق السكينة العامة.[c1]تطوير السياحة البينية[/c]وتحدثت الأخت ندى سردوق مديرة السياحة بالجمهورية اللبنانية رئيسة لجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط حول أهمية تفعيل السياحة البينية ومواجهة التحديات بقولها : إننا في هذا المؤتمر نأمل من خلال أوراق العمل المطروحة وبنود أوراق العمل والإستراتيجية المطروحة أمامنا كوزراء سياحة أن نوسع عملنا ونوثقه مع سائر الوزارات، وأن نعمل على بناء قاعدة سياحية يتوفر فيها الأمن والبنى التحتية الأساسية، فالمجتمعات المحلية مقبلة على السياحة ونحن بحاجة إلى تطوير عمل وزارات السياحة العربية بشكل أفقي مع بعضنا البعض وتضافر الجهود مع الآخرين وعدم التقوقع والتفرد والنأي بأنفسنا وأن نعزز قدراتنا ونظهرها وأن ننفتح على العالم .. لقد انبهرت حقيقة بالكنوز السياحية الموجودة في اليمن التي أخجل أن أقول إنني لم أعرفها قبل اليوم فالأحرى بنا أن نطور السياحة البينية العربية وأن نقوم برحلات منظمة بين البلدان العربية لنتعرف على هذا التراث ونشجع الاستقطاب السياحي العربي بدلاً عن السياحة الأجنبية، وهذا أحد أهداف المنظمة الذي يمكن أن يكون ضمن التوصيات، فما وجدناه في اليمن لم أتوقعه يوماً وهذا التراث ينبغي علينا جميعاً الحفاظ عليه وأعد إخواننا في اليمن بأننا سنعود قريباً لليمن لقيادة رحلة منظمة تضم عدداً من اللبنانيين والصحفيين بهدف التعريف بهذا البلد الرائع الذي يتميز بطيبة أبنائه وتراثه وطبيعته المعمارية التي ينبهر بها كل من يشاهدها، وهذه الزيارة ستكون بداية لرحلات سياحية لبنانية لاسيما أن الخطوط الجوية اليمنية تضع تسهيلات كثيرة للزائر وهو ما يتيح لنا المزيد من التواصل وبأبسط التكاليف عكس الذهاب إلى دول أخرى.[c1]محو الصورة القاتمة[/c]وتحدثت الدكتورة هبة عبد العزيز الرئيس التنفيذي لقطاع السياحة بمملكة البحرين بقولها :إننا في البحرين نولي اهتماماً كبيراً لتنشيط السياحة البينية بين الدول العربية واعتقد أننا بحاجة ملحة لتنشيط هذا النمط الذي يحتاج إلى مراجعة من قبل الدول العربية خاصة في موضوع النقل الجوي حيث لا تزال أسعار الطيران مرتفعة نسبياً إذا ما قورنت بدول أوروبا التي انتشرت فيها السياحة البينية بسبب تخفيض سعر التذاكر والطيران منخفض التكاليف الذي بدأ بالظهور في بعض الدول العربية ، وأعتقد أن مجلس وزراء السياحة العرب تبنى مبادرة جميلة وجيدة ممثلة بـ (اعرف وطنك) للشباب العربي وهو ما سيحفز كثيراً من السياحة العربية وحول إمكانية مجابهة التحديات التي تواجه السياحة العربية قالت أعتقد أنه ينبغي وجود مجلس الترويج السياحي العربي على مستوى كافة الدول العربية وأن نتعاون جميعاً لمحو النظرة القاتمة والصورة المتمثلة بالإرهاب والتخلف واصطفاف الجميع لمحوها عبر أفلام وبرامج ترويجية تتواجد على الساحة العالمية والمنطقة العربية وأقول إن وجود مجلس سياحي عربي ضرورة ملحة للتصدي لمثل هذه الأمور فالصورة الذهنية هي المعوق الأول للاستقطاب السياحي إلى المنطقة العربية ونتمنى أن يحقق المؤتمر أهدافه وأن يخرج بتوصيات مهمة في المحاور المقدمة لتعزيز العمل السياحي في المنطقة العربية.[c1]تضافر وتكاتف الجهود[/c]الأخ يحيى محمد عبدالله صالح تحدث عن أهمية الاجتماع بقوله إن اجتماع منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط في اليمن يعتبر رسالة قوية لكل من يستهدف السياحة في اليمن لنقول لهم إن اليمن بخير وإن دول العالم الشقيقة والصديقة تدعم اليمن في توجهها السياحي أي استهداف للسياحة في اليمن هو استهداف للمواطن اليمني وللوطن وسمعته.وأضاف: نشكر منظمة السياحة العالمية على موافقتها على تنظيم هذا الاجتماع في اليمن وجميع الأشقاء العرب ونؤكد تعاوننا في المجال السياحي ونأمل من الجهات المعنية في الدولة أن تبذل الجهود من أجل دعم السياحة فوزارة السياحة بمفردها لا تستطيع عمل شيء ما لم يوجد تكاتف من جميع الجهات في الدولة وكذلك من أبناء الشعب ، ونأمل أن يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات تعمل على إنعاش السياحة في اليمن والشرق الأوسط، ونأمل أن يكون المؤتمر بداية الطريق لبناء قاعدة سياحية بين الدول وتحفيز العمل السياحي ليصل إلى ما نصبو إليه وبما يساعد على التنمية في الوطن.كما تحدث الأخ سلطان سيف الصلال المستشار الإعلامي للمنظمة العربية للسياحة بقوله: اشكر الشعب اليمني قيادة وشعباً على حسن الضيافة وقد جئنا إلى المؤتمر يحدونا الأمل بأن يخرج هذا الاجتماع بانطباعات وتوصيات تتقدم بها الدول العربية في السياحة وما سمعنا من أرقام خلال العام الماضي في عدد السياح كان محزناً ولكن ما سمعناه مؤخراً منذ بداية العام يعطينا التفاؤل ولا شك في أن تراجع السياحة في الوطن العربي يعود لمجموعة أسباب أبرزها انتشار العنف والتطرف الديني لدى بعض الجماعات الإسلامية التي ساعدت في إثارة المخاوف لدى السياح بالإضافة إلى ما يسببه التناول الإعلامي المواكب لبعض الأحداث من تهويل لأعمال العنف فنحن جئنا من الخليج إلى صنعاء وكنا نتصور أن اليمن أرض معركة حسب ما نسمع من وسائل الإعلام ولكننا فوجئنا عند وصولنا بما رأيناه من حياة طبيعية هادئة وآمنة ومن هنا نطالب الجهاز الإعلامي بتطوير ومراقبة وسائل الإعلام واستضافة وسائل إعلام أجنبية من بعض الدول واستقطاب وفود سياحية للتعريف بالمناطق فالإعلام العربي غائب تماماً في دول الغرب وهذا قصور من الدول العربية ووسائل الإعلام العربية التي تتحمل مسؤولية التعريف بالبلدان العربية وتعمل على نشر المواقع والمناطق السياحية، ونتمنى أن نحقق طموحاتنا من خلال هذا المؤتمر ون نعيد الانفتاح للسياحة البينية بين الدول العربية وأن تزال كل المعوقات والاضطرابات القائمة في بعض البلدان العربية وبما يساعد على دفع عجلة التقدم والازدهار في بلداننا بدلاً من استثمارها في الغرب وقضاء الإجازات وصرف الأموال هناك وحقيقة فقد استطاعت المنظمة العربية للسياحة خلال وقت قصير الوصول إلى عدد من الإنجازات لوضعها عدداً من الآليات والبرامج وحرص القائمين عليها على تحقيق الأعمال حسب البرامج المطروحة وقد لمسنا خلال السنوات الماضية الكثير من الإنجازات التي نتمنى أن تتواصل في جميع الدول العربية.