في واحدة من ليالي رمضان التقى قطبي الكرة المصرية الزمالك و الاهلي في أول لقاءاتهما في بداية الموسم الكروي المصري وسط توقعات العديد من النقاد و المحللين و لرياضين و الجمهور ان يشاهد ليلة كروية ممتعة خاصة انها ليست مباراة نهائي و لن تحدد مصير اي من الفريقين ... و أستعد الجميع للقاء الذي أطلق عليه االبعض لقاء السحاب تيمنا بسيدة الغناء العربي الراحلة أم كلثوم و ذهب الجمهور لأستاد القاهرة قبل الموعد بساعات لحجز مكانه وسط المدرجات لمشاهدة اللقاء .وجلس الجميع ليستحضر عبق الماضي و يتذكر اللقاءات الممتعة التي جمعت الفريقين لتبدأ المباراة التي استعد لها قائمي مقام الناديين كرول و جوسيه بعد ان اعد كلا منهم خطته الهجومية و الدفاعية و الانسحابية و بالرغم مما طلعت به الصحف المصرية و المحللين بعد المباراة فأنتقد البعض حكم المباراة و أعتبر البعض ان (( الجلابية كانت واسعة على الحكم )) و بالرغم التشكيك في صحة هدف أبو تريكة من جانب البعض و البعض الأخر اعتبر ان الحكم أهدر أحتساب هدف صحيح و مؤكد للزمالك .. و بالرغم و بالرغم .... و دون الخوض في تفاصيل المباارة التي كانت على مسمع و مرأى الجميع أستوقفني حادثة ذكرتني بالماضي الأليم .فبعد انتهاء أحداث المباراة فوجئ الجميع بثورة شيكابلا الغير مبررة و التي جعلته يبدو كالثور الهائج و فشلت كل محاولات تهدئته من جانب زملائه في الفريقين و انتهت بخلع شيكا لحذائه تلاها خلع الفانلة مهددا جمهور الدرجة الأولي من مشجعي النادي الأهلي .وقد ذكرتني واقعة حذاء شيكابالا بحادثة مرتضى منصور عندما خلع حذائه اعتراضا على جمهور الاهلي في واحدة من أبرز حوادث خلع الحذاء في المجتمع الكروي .. حاولت ان اجد مبررا لما فعلة شيكابالا و مرتضى من قبله .. و حاولت ان اعرف تفسيرا وحيدا يجعل المرء يخرج عن شعوره و يجعله يخلع حذائه عقب المباراة و يهدد بها جمهور الفريق الخصم .أرجع البعض غضب شيكابلا الى هتافات جماهير و التي جعلته يخرج عن شعوره و لكنني لم أقتنع بهذا المبرر فقد تعرض أبو تريكة لهتافات مماثلة من الجمهور و بالفعل رد عليهم أبو تريكة بطريقة أسكتتهم جميعا فكان الرد بقدم أبو تريكة و ليس بحذائه عندما أحرز هدف المباارة الوحيد ليرد ابو تريكة بطريقة (( كروية )) و ليست طريقة ((حذائية)) كما فعل شيكابالا ولا اعرف أيضا لماذا ذكرني أبو تريكة بمحمود الخطيب و خلقه في الملعلب و حب الجماهير له .و في النهاية من المنطقي ان يختار كل لاعب قدوته فقد نجح أبو تركية في أختيار قدوتة و جاءت في محلها و أساء شيكابالا الأختيار .
|
اشتقاق
حذاء شيكا وهدف تريكة
أخبار متعلقة