صباح الخير
أعلن رئيس السلطة الفلسطينية السيد / محمود عباس أبو مازن وكما ورد على شاشة الجزيرة “خبر عاجل” عن قرار يقضي بالافراج عن كافة معتقلي حماس من السجون في الضفة الغربية.قرار حكيم، وخطوة إيجابية ستسهم بلا شك في دفع الحوار الوطني الفلسطيني إلى الأمام، خاصة وأن موضوع المعتقلين كان عقبة من العقبات في جمع الصف الفلسطيني، وطالما عارضنا كل الاعتقالات في صفوف المقاومة من أي فصيل كان، وطالما طالبنا الإخوة في السلطة، والإخوة في حماس بالإفراج عن كل المعتقلين، وعدم اعتقال أي مناضل لموقف سياسي أو وجهة نظر يحملها، أو لكونه يقاوم الاحتلال، وهذا ليس من تقاليدنا في الثورة الفلسطينية.لا نريد أن نتحدث عن الماضي، نريد أن نرحب بالقرار الجديد ونريد أن يتبع هذا القرار، آلية للتنفيذ سريعة، ودون أي إبطاء، نريد أن نفوت كل الفرص على الكيان الصهيوني، وعلى أعداء الثورة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، نريد أن نزيل كل العقبات التي تعرقل الحوار الوطني الفلسطيني وأن نتغلب عليها نريد أن نصل إلى قواسم مشتركة، وأن لا يتصور أحد أن برنامجه وموقفه ممكن أن يفرض على الجميع.نريد أن نبني منظمة التحرير الفلسطينية، أن نعيد لها ولكل المؤسسات الاعتبار، نريد مشاركة حقيقية في القرار الوطني الفلسطيني المستقل، نريد وقفة جادة وصادقة وصريحة مع الذات من كل فصيل وتنظيم ومن السلطة، بعد خطاب نتنياهو الذي شطب على كل ثوابتنا الوطنية.لا عودة للاجئين، ولا القدس عاصمة لفلسطين ولا دولة فلسطينية ذات سيادة.يجب أن نتوحد ليكون ردنا على هذا الفهم الصهيوني للسلام أيضاً موحداً، وليكون ردنا في مقاومة الاحتلال موحداً، ولتكون كلمتنا واحدة ناطقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثلة لشعبنا الفلسطيني والمنضوية فيها كل الفصائل بمن فيهم الإخوة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.لا خيار للشعب الفلسطيني إلا المقاومة للاحتلال، ولن تأتي دولة فلسطينية على طبق من فضة، لن يعطينا أحد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وحدود معترف بها عام 1967م كاملة، ولن يقبل الكيان الصهيوني بدولة فلسطينية تمتلك كل المقومات، لأنهم يعرفون أن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، معناها بداية نهاية دولة الكيان الصهيوني، فلا ننتظر من الذي لا يملك شيئاً أن يعطينا شيئاً، الحركة الصهيونية احتلت أرضنا وطردت شعبنا بالمجازر وبقوة السلاح، وقيام دولة فلسطينية لن يكون من خلال مفاوضات لا نهاية لها.