صباح الخير
عرفات وأبو جهاد ونضال وعباس ومشعل وياسين وهنية وحواتمة ومصطفى والزهار .. كلهم ثوار كلهم أحرار ولكن أين لغة العقل والحوار؟ بعد تمزق الجزء الفلسطيني الذي لا يزال تحت الاحتلال ما بين غزة والضفة ومحمد الدرة يصرخ من وطأة وشدة الذمارو القتل في ظل الحصار والجدار وفي ظل الصمت الرهيب للقصف الجوي الإسرائيلي المدمر والموت جوعاً ومرضاً والخلاف مستمر ويتسع وما بين الثوار والأحرار والهيمنة والسيطرة والمساومات والابتزاز غزة ذبحت من الوريد إلى الوريد وأصبحت كبش فداء على طاولة الأغنياء يساومون يتقاسمون يوزعون الورق من جديد ويقطعون الأوصال وعلى ما يشتهيه الوزان تفرق الجميع والمسافات ومتباعدة وليست متساوية وكم من وسيط هنا وهناك ولا نرى أو نسمع سوى المزيد من المجازر والحصار والاستمرار في بناء الجدار والقتل والدمار أين لغة العقل أو المنطق والحوار؟ بين أبناء الوطن الموحد في الهدف لمواجهة الاحتلال والتحرير ورفع العلم على قبة القدس الشريف وقرع أجراس الكنائس في يوم النصر المؤزر المعمد بدماء الشهداء ودموع اليتامى والأرامل ونضالات الثوار والأحرار وخروج الاحتلال إلا بالصمود والتصدي تقهر الجيوش وتسقط أرضاَ الطائرات المقاتلة وتخرس أصوات المدافع والدبابات. ويرتفع صوت فيروز لتغني لزهرة المدائن ( ياقدس) بعد أن أكتمل حفر الجدار وانفتحت ثغرة النور التي هي أفضل من أن نموت على وجه الجدار لذلك من الواجب أن يرتفع الإخوة الأحرار عن خلافاتهم حول الهيمنة والسيطرة وتركها جانباً لمواجهة الغطرسة والاعتداء احتراماً وإجلالاً لدماء الشهداء الأبرار والتوافق على ما يجمع الجهود وتقريب وجهات النظر إلى حين الانتصار العظيم ورد الاعتبار بدحر الاحتلال ورفع العلم وإطلاق سراح المعتقلين وإعادة الحياة وهو دين عليكم أيها الثوار الأحرار جميعاً بعد أن عاهدتم الله ثم الشعب على السير في هذا الطريق لتحقيق النصر الأكيد إن شاء الله وبعونه فالانتصار لا ولن يأتي من الخارج ولا عبر أجندات خارجية مهما كان الخارج فقد يكون مساعداً إن لم يكن معطلاً للإرادة الوطنية الداخلية ولكنه لن يكون بديلاً عنها ولهذا من الضروري التقارب الوطني الداخلي وتوحيد الصفوف لمواجهة سياسات واعتداءات الاحتلال حيث بوادر الأمل بدأت تلوح في الأفق وهي فرصة قد لا تتكرر وحتى لا تضيع يجب أخذ القرار السريع لفك الحصار وهدم الجدار وهي مقاومة ضد إرهاب الدولة أصبح يدمر ويقتل الأبرياء يومياً على مرأى ومسمع العالم أجمع والذي لم يحرك المجتمع الدولي أي ساكن فيصبح النضال الوطني التحرري المقاوم مكفولاً شرعاً وقانوناً وفي الأخير الصمود ووحدة غزة والضفة واجبة لمواجهة الاعتداء وحان الوقت لفك الحصار وكسر الجدار وتقبل الله جميع الشهداء بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون..