استقالة مسؤول أميركي والعراق يلغي حصانة شركات الأمن
الجنود الامريكان خلال خلال احتجاز أحد العراقيين
بغداد / وكالات :قدم مسؤول الأمن في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد غريفين استقالته بعد انتقادات وجهت لعمله بسبب المراقبة غير الكافية على الشركات الأمنية الخاصة في العراق.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جولي ريزيد إن الوزيرة كوندوليزا رايس وافقت على هذه الاستقالة، مضيفة أنه لم يوضح سبب إقدامه على هذه الخطوة، وأعلن نيته لتكريس وقته لتحديات جديدة.وتأتي هذه الاستقالة غداة نشر تقرير داخلي يطالب بمراقبة أفضل على الشركات الأمنية الخاصة في العراق، وذلك إثر سلسلة من حوادث القتل غير المبررة التي ارتكبتها هناك، وخصوصا شركة "بلاك ووتر".ويأمل التقرير في وضع قواعد أكثر وضوحا في مجال تجنيد العاملين في هذه الشركات وفي مجال إطلاق النار. ويوصي التقرير أيضا بأن يكون بالإمكان محاسبة هذه الشركات أمام القضاء الأميركي.وفي الإطار نفسه قررت الحكومة العراقية إلغاء حصانة الشركات الأمنية الأجنبية العاملة في البلاد والتي أصدرتها سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة بول بريمر عام 2004.ونقل بيان عن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ قوله إن مسودة قانون بهذا الشأن سيتم تقديمها لمجلس الوزراء في اجتماعه القادم.وكان مدير غرفة القيادة الوطنية بوزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف أعلن في وقت سابق أن الشركات الأمنية ستوضع تحت وصاية الوزارة وتحت القانون العراقي، مشيرا إلى أن قانونا خاصا شرع لهذا الغرض وتم إرساله إلى مجلس شورى الدولة تمهيدا لطرحه أمام البرلمان.ويأتي قرار إلغاء حصانة الشركات الأمنية بعد ضغوط كبيرة مارستها الحكومة على واشنطن، كي تسحب شركة بلاك ووتر من البلاد بعد حوادث إطلاق رصاص مميتة الشهر الماضي أسفرت عن مصرع 17 مواطنا.
احد ضحايا الهجمات في العراق
ولم تتخذ الخارجية الأميركية قرارا بعد بشأن بلاك ووتر، مبررة ذلك بالقول إنها تنتظر نتائج التحقيقات بشأن الحوادث المنسوبة لهذه الشركة، ومن بينها مراجعة رفيعة المستوى لشركات الأمن عموما.من جهة أخرى قال الجيش الأميركي إن اثنين من جنوده لقيا مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون بهجومين منفصلين أول من أمس الأربعاء في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية.وأوضح في بيان أن جنديا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح خلال عملية عسكرية قرب مدينة بيجي النفطية شمال بغداد.وأضاف البيان أن جنديا آخر لقي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة صلاح الدين، دون تحديد للمكان الذي وقع فيه الهجوم.وبذلك يرتفع إلى 3833 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا بالعراق منذ الغزو الذي قادته واشنطن في مارس 2003، استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).وقد لقى خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب 25 آخرون في بغداد جراء انفجار قنبلتين في وقت متزامن قرب منطقة جسر ديالى جنوب شرق بغداد.وفي العاصمة أيضا قالت الشرطة إنها عثرت على ست جثث في أنحاء متفرقة من المدينة.كما قضى ثلاثة أشخاص وأصيب 24 آخرون إثر سقوط ثلاث قذائف مورتر على قرية هبهب على بعد ثمانية كيلومترات شمال غربي بعقوبة.وفي البصرة أفاد قائد شرطة المدينة اللواء جليل خليل شويل أنه نجا من محاولة اغتيال قتل فيها أحد حراسه.وفرضت السلطات الأمنية في كربلاء حظرا على دخول غير السكان، بعد أحداث عنف كان طرفاها شرطة المدينة ومسلحين يعتقد أنهم ينتمون لجيش المهدي قتل فيها عشرون شخصا بينهم 14 شرطة.من جهة أخرى ذكرت وزارة الدفاع أن قواتها قتلت خمسة مسلحين واعتقلت 48 آخرين في أجزاء مختلفة من العراق.