قمة يمنية ألمانية تبحث التعاون المشترك على مختلف الأصعدة والأوضاع الإقليمية
برلين / سبأ:التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس بفخامة الرئيس البروفسور هورست كوللر رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية بقصر قلعة بالفو مقر إقامة الرئيس الألماني حيث أجرى الرئيسان مباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والفنية والأمنية والعسكرية والثقافية.وجرى تبادل وجهات النظر إزاء المستجدات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي الطليعة الأوضاع في العراق وفلسطين ولبنان والصومال ومنطقة القرن الأفريقي والملف النووي الإيراني.وقد أكد الرئيس الألماني التزام ألمانيا وحرصها على دعم مسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن, منوها بالعلاقات اليمنية الألمانية، مشيراً إلى إنها علاقات وصداقة تاريخية متينة ومتطورة ، مشيدا بالتحولات الايجابية الجارية في اليمن على الصعيد الديمقراطي والتنموي وحرية الصحافة ومشاركة المرأة وبالإصلاحات التي أنجزها اليمن, لافتا إلى تطابق وجهات النظر بين اليمن وألمانيا إزاء العديد من التطورات الإقليمية والدولية.من جانبه أشاد فخامة الأخ الرئيس بالدعم الألماني لمسيرة الديمقراطية والتنمية والإصلاحات في اليمن, منوها بالعلاقات اليمنية الألمانية , وقال إنها علاقات ترتكز على أسس راسخة وهناك قاسم مشترك بين البلدين وهو إعادة تحقيق كل منهما لوحدته في فترة زمنية متقاربة بعد سنوات من التشطير رغم الفارق الكبير في الإمكانات الاقتصادية لكل منهما، مشيرا إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه ألمانيا سواء في الإطار الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي إزاء العديد من القضايا والتطورات الجارية في المنطقة نظرا لما تحتله السياسة الألمانية من قبول لدى العديد من الأطراف الدولية.كما دعا فخامته الاتحاد الأوروبي إلى القيام بدور فعال من اجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر والضغط على إسرائيل للقبول بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وبما يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بالإضافة إلى مساعدة الصومال الشقيق من اجل إحلال الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة الصومالية وإعادة اعمار ما دمرته الحرب في الصومال، مشيراً بان ذلك يخدم جهود الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي ومكافحة الإرهاب.وأكد أهمية دعم الدول الغنية للدول الفقيرة من اجل التغلب على تحديات التنمية والفقر والحد من البطالة.. مشيراً إلى أن ذلك يمثل المدخل الصحيح لمكافحة الإرهاب والتطرف والحيلولة دون وقوع الشباب فريسة للمتطرفين الذين يجدون في مناخات الفقر والبطالة بيئة مناسبة للتغرير بالشباب والدفع بهم نحو التطرف وارتكاب أعمال العنف والإرهاب.وحول الأوضاع في العراق أكد فخامة الأخ الرئيس أهمية دعم أمن واستقرار العراق واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.كما دعا الاتحاد الأوربي إلى مساندة لبنان وبما يصون استقراره ووحدته الوطنية.. مشيراً بهذا الصدد إلى أهمية الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لسد الفراغ القائم في هذا المنصب وفي إطار التوافق الذي يحقق مصلحة لبنان ويعزز من وحدته الوطنية.