محمد صداعي عليفؤاد إسماعيل علي عبدالسيد ابن زنجبار أبين التاريخ الناصع البياض والينبوع الذي لا ينضب والتربة الخصبة .. أبين الخضراء التي تغنى بها الشعراء وكتب عنها المؤرخون أبين الدلتا تلك الأرض الواقعة بين وادي حسان الشهير ووادي بنا والممتدة من باتيس الجميلة حتى بحر العرب نعم هذه الأرض أنجبت خيرة الرجال الكوادر الكفوءة والمؤهلة علمياً والذين لهم بصمات في مختلف مناطق اليمن وفي مختلف المجالات ومن هؤلاء الرجال فؤاد إسماعيل علي عبدالسيد والذي بصماته مرسومة في كل بقعة أرض لها علاقة بالزراعة وبالتربة وبتحسين الإنتاج الزراعي وعلى يديه تحسنت زراعة الموز والمانجو وكثير من الفواكه والخضروات من خلال وجوده وإشرافه على قسم أو دائرة التربة في مركز الأبحاث الزراعية في الكود م/أبين ولهذا ظل هذا الرجل في علاقة حميمة مع الأرض ومع الزراعة بالرغم من أن والده المناضل الوطني الكبير المرحوم إسماعيل علي عبد السيد صياد وتاجر رحمة الله عليه ورضوانه وهو أحد رجال ثورة 14أكتوبر 1963م العظيمة ومن الشخصيات ذات الوزن الاجتماعي المعروف في أبين وهو من أسرة لها تاريخ وطني مشهود بالمواقف الثورية والوطنية الصادقة في الثورة اليمنية وفي مقدمتهم عمه/الأخ العزيز المناضل الوطني الكبير والقيادي الجسور والمثقف الشجاع الشهيد ناصر صدح واسمه الحركي والتنظيمي عبدالله فرحان القيادي المسؤول منطقة التواهي م/عدن خلال مرحلة حرب التحرير رحمة الله عليه ورضوانه وأخوه المناضل الوطني الكبير الشهيد علي إسماعيل علي عبد السيد أحد شهداء 26يونيو 1978م رحمه الله ولأنه من أسرة لها باع طويل في النضال تربى على قيم وأخلاق الثورة منذ صغره وحتى حصوله على درجة الدكتوراه من جمهورية رومانيا في مجال التربة وكل ما له علاقة بها من طفيليات وأمراض وغيرها.ولأنه من نبع صادق سخر كل علمه وجهوده لصالح كل أبناء هذه الأرض الطيبة في مجال اختصاصه ولم يبخل قط في تقديم كل مشورة أو معونة لكل من أحتاج إليه من المزارعين والجمعيات الزراعية والمزارع والملاك وكل ما تزور منطقة زراعية م/أبين تجد بصمات الدكتور فؤاد إسماعيل علي عبدالسيد فيها لحبه ولعمله وارتباطه الحميم بزملائه الكوادر والمهندسين ولحرصه الشديد على إنجاز كل الأعمال المكلف بها والجهود الجبارة التي يبذلها يومياً سقط أمام زملائه داخل مكتبة وهذه هي إرادة المولى عز وجل ولا اعتراض عليها وكل نفس ذائقة الموت ولكل نفس أجل مسمى وهم السابقون ونحن اللاحقون والبقاء لله وحده وإنا لله وإنا إليه راجعون نعم لقد رحل الدكتور فؤاد إسماعيل علي وترك وراءه أعمالاً جليلة كلها لصالح الإنسان وترك سمعة طيبة بين أبناء هذه الأرض الطيبة كما ترك من قبله عمه ووالده وأخوه وستظل كل مزرعة تذكر هذا الكادر صاحب الكفاءة العلمية العالية وبوفاته خسرت اليمن وخسرت أبين كادراً قيادياً أمتلك مميزات قلما تجدها في كادر آخر وترك أسرة وحيدة بحاجة إلى رعاية واهتمام من قبل قيادة وزارة الزراعة ومن قيادة هيئة البحوث الزراعية ومن قيادة محافظة أبين ومن قيادة مركز الأبحاث الزراعية بالكود ومنا جميعاً ولا يسعنا في هذا المقام الا أن نتقدم بالتعازي الحارة لابنائه ولأسرته ولكل من يعرفه . إنا لله وإنا إليه راجعون.
|
تقارير
فؤاد إسماعيل الدكتور الذي غاب
أخبار متعلقة