جنود عراقيون/ ارشيف
بغداد/ 14أكتوبر/ رويترز:أوضح مسؤولون عراقيون أمس الاثنين أن جنودا عراقيين ومقاتلين من قوات البشمركة اشتبكوا بالأيدي وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية على امتداد خط المواجهة المضطرب بين الأقلية الكردية والغالبية العربية في العراق.وقعت هذه المواجهة في قره تبه بمحافظة ديالى يوم أمس الأول الأحد بينما كان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يجري محادثات مع زعماء عراقيين في بغداد مما يذكر بالنقاط المشتعلة التي مازال يتعين على العراق حلها فيما تستعد القوات الأمريكية للانسحاب.ويخشى قادة عسكريون أمريكيون من أن النزاعات المستمرة منذ فترة طويلة بين الأكراد والعرب العراقيين بشأن الأرض والنفط والسلطة يمكن أن تؤدي إلى الصراع الرئيسي التالي في العراق مع انحسار أعمال العنف الطائفية التي أطلقها الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003م .في غضون ذلك أكد مسؤولون أن زعماء محليين وقادة أمريكيين تدخلوا في قره تبه وان الهدوء عاد. ولم يسقط قتلى.والروايات التي تتعلق بالاشتباكات بالأيدي وتبادل إطلاق الأعيرة النارية التي رواها عراقيون متناقضة ولم يتوفر تعقيب لدى الجيش الأمريكي.إلى ذلك أشار مسؤول شرطة في البلدة إلى أن الحادث بدأ عندما أوقفت قوة من البشمركة الكردية عربة في وضع «استفزازي» في سوق وعرقلت حركة المرور.وأمرت قائد دورية تابعة للجيش العراقي المقاتلين الأكراد بالتحرك لكن أفراد البشمركة رفضوا ذلك. ثم بدأ الجانبان تبادل الاهانات إلى أن تفجرت مشاجرة بينهم.وأوضح قائد الدورية « العربة الكردية تحركت بعيدا ويبدو أنها ذهبت لجلب مساعدة. وعندما عادوا في وقت لاحق اندلعت الاشتباكات».وأضاف: « كان أفراد البشمركة الأكراد هم الذين بدأوا بإطلاق النار على قوة الجيش العراقية وأصابوا جنديين عراقيين بجروح، مشيراً إلى أن احد أفراد البشمركة الأكراد أصيب أيضا.من جانبه أشار مسؤول في مركز عمليات ديالى إلى أن التقرير الرسمي عن الحادث ذكر أن الاشتباكات بدأت عندما اصطدمت عربة تابعة للجيش العراقي بعربة همفي تابعة للبشمركة وسيارة أخرى.وأكد المسؤول أن معركة بالأعيرة النارية نشبت بين جنود عراقيين والشرطة الكردية.وأصيب جندي وشرطي بجروح واندلعت معركة بالأيدي في وقت لاحق بين المقاتلين الأكراد وجنود عراقيين يشاركون في نقاط تفتيش بالمنطقة.وأضاف المسؤول: « لم يكن هذا الأمر خطيرا. هؤلاء الجنود وأفراد البشمركة الذين يعملون في نقاط التفتيش صغار السن. ولا يمكنهم السيطرة على مشاعرهم».وهناك رواية ثالثة ذكرها زعيم كردي محلي، موضحاً أن المقاتلين الأكراد ضربوا جنودا بدرجة شديدة حتى أن قائدهم أمر القوات باقتحام مقر القيادة المحلي للبشمركة.وأفاد أن الجنود العراقيين أخذوا يطلقون النار. وأصيب أربعة منهم. ولم تتوفر له معلومات بشأن الإصابات في صفوف البشمركة.وحاولت القوات الأمريكية تضييق الخلافات بين القوات الكردية وقوات الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها والتي يطالب الأكراد بها ضمن الجيب الشمالي شبه المستقل من خلال تنظيم نقاط تفتيش أمنية مشتركة من الأكراد والعراقيين.ويعتقد الجيش الأمريكي انه من خلال العمل معا فانه يمكن للجانبين أن يثقا في بعضهما البعض. لكن التعاون ربما يختفي بعد أن تنسحب القوات الأمريكية من العراق في نهاية عام 2011 .ويزمع الجيش الأمريكي إنهاء العمليات القتالية في أغسطس قبل الانسحاب الكامل في العام القادم مع إعادة تركيز الرئيس الأمريكي باراك اوباما الجهود والموارد الأمريكية على الحرب في أفغانستان.